المسلة:
2025-12-13@00:46:21 GMT

الأرض تشهد موسمين جديدين يهددان مستقبل الكوكب

تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT

الأرض تشهد موسمين جديدين يهددان مستقبل الكوكب

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعاد النشاط البشري رسم خريطة المواسم الطبيعية على الأرض، فظهر ما يعرف الآن بمواسم جديدة لتصبح جزءا من الإيقاع المناخي السنوي، مؤثرة في الصحة العامة والنظم البيئية.

ويشير الباحثون إلى أن هذه الفصول مثل موسم الضباب وموسم النفايات التي تتكرر سنويا بفعل تدخل الإنسان، تعيد تعريف التقويم الطبيعي وتمثل تهديدا عالميا.

وكشف فريق البحث، بقيادة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، عن أنماط موسمية متغيرة بالكامل، بعد تحليل بيانات الأقمار الصناعية وتقارير الطقس والمصادر المحلية على مدى عقود.

وفي جنوب شرق آسيا، يمتد موسم الضباب من يونيو حتى سبتمبر، عندما تغمر سحب كثيفة من الدخان مناطق واسعة، متسببة في تلوث هوائي شديد ومخاطر صحية كبيرة، وتعود هذه الظاهرة إلى حرائق مفتعلة عمدا لتطهير الأراضي لأغراض زراعية، خصوصا في إندونيسيا وماليزيا، ما يؤدي إلى عبور الدخان للحدود وتغليف مدن مثل سنغافورة وتايلاند بسحب سامة قد تستمر لأسابيع.

وفي شمال الهند، يظهر موسم مشابه خلال الشتاء مع انتهاء الرياح الموسمية وبدء حرق المحاصيل، ويشتد بفعل احتفالات تقليدية، أما في الولايات المتحدة، فقد اتسع نطاق موسم حرائق الغابات في كاليفورنيا ليبدأ من الربيع ويمتد حتى كانون الأول، وشهدت الأعوام الأخيرة دخانا كثيفا يغطي سماء الشمال الشرقي، كما حدث في صيف 2023 حين اجتاحت حرائق كندا أجزاء من الساحل الشرقي، محوّلة سماء نيويورك إلى اللون البرتقالي.

وفي بالي بإندونيسيا، يمتد موسم النفايات من كانون الأول إلى اذار، حين تغير الرياح الموسمية اتجاهها، حاملة كميات ضخمة من النفايات البلاستيكية من المحيط إلى الشواطئ الجنوبية للجزيرة، وأصبح هذا الموسم متكررا لدرجة أن السكان باتوا يتوقعونه سنويا، ما اضطر السلطات لتوظيف مئات العمال والمتطوعين لتنظيف الشواطئ، وفي اذار الماضي وحده، جُمع أكثر من 3000 طن من القمامة البحرية.

وظهرت ظواهر مشابهة في الفلبين وتايلاند، وكذلك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خصوصا عند مصبات أنهار نيو إنغلاند، حيث يدفع الجريان السطحي في الصيف النفايات من اليابسة إلى البحر، مدفوعا بزيادة الأمطار.

وإلى جانب المواسم الجديدة، لاحظ الباحثون اختفاء بعض المواسم التقليدية فمثلا، مواسم الثلج والرياضات الشتوية في جبال الأنديز وروكي تراجعت بسبب نقص الثلوج، فيما تغيّر سلوك الطيور البحرية في شمال إنجلترا، حيث لم تعد تعود للتكاثر في وقتها المعتاد.

أما المواسم الطبيعية مثل الربيع والصيف، فقد بدأت تتقدم أو تطول بشكل غير منتظم، وفي أوروبا، تبدأ دورات تكاثر الحيوانات وسباتها أبكر من المعتاد بأسابيع، بينما تزداد شدة مواسم الأعاصير وحرائق الغابات في أمريكا الشمالية.

وقدم الباحثون تصنيفا جديدا لفهم هذه الظواهر:

المواسم المتوقفة: كالمواسم التي اختفت تماما (مثل الشتاء الجليدي في بعض الجبال).

المواسم غير المنتظمة: حين تتغير مواعيدها أو مدتها بشكل غير متوقع، مثل صيف يطول أو ربيع يأتي مبكرا.

المواسم المتزامنة: وهي التي تحدث في وقتها، لكن بشدة أكبر وخطر أعلى.

مثال بارز على ذلك هو صيف أوروبا، الذي ما زال يأتي في موعده، لكنه أصبح أكثر حرارة وخطورة منذ موجة الحر القاتلة في فرنسا عام 2003، ما جعل العلماء يصفونه بأنه “موسم متزامن” يزداد تطرفا عاما بعد عام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

وزير الحكم المحلي الفلسطيني: جهود أممية محدودة لإزالة النفايات في غزة

قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن المؤسسات الدولية التي ما زالت قادرة على العمل داخل قطاع غزة، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف، تقوم بجهود محدودة في جمع النفايات من بعض الطرق، لكنها أقل بكثير من حجم الاحتياج بسبب ضعف الإمكانيات، موضحًا أن هذه الأعمال تُنفذ عبر عقود ومشاريع جرى تنسيقها مع وزارة الحكم المحلي، إلا أنها تظل خطوات بسيطة مقارنة بحجم الأزمة.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الفلسطينية استلمت من اليابان شاحنات جديدة لجمع النفايات موجودة في رام الله وتحتاج فقط إلى التنسيق لدخول قطاع غزة في أقرب فرصة، مشيرًا إلى وجود مشكلة كبيرة تتعلق بخلط النفايات الطبية مع النفايات العادية ما يسبب آثارًا بيئية وصحية خطيرة، مؤكدًا توقيع اتفاقية مع اليابان بقيمة 3 ملايين دولار لمعالجة هذا الملف.

ولفت وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إلى أن جمع النفايات الصلبة من أماكن تراكمها الحالية يحتاج إلى معدات وآليات ومواقع للتخلص منها، في وقت جرى فيه تدمير المكبين الرئيسيين في شمال القطاع وخان يونس، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

مقالات مشابهة

  • مش بس أرض النادي | هشام نصر: ندعو الرئيس السيسي للتدخل لإنقاذ مستقبل 50 مليون زملكاوي
  • غزة.. وفاة طفلين جديدين جراء البرد القارس وتداعيات المنخفض
  • مباحثات لتدشين خطين شحن جديدين Ro-Ro بين مصر واليونان
  • كنز النفايات .. خارج حسابات الحكومة
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: جهود أممية محدودة لإزالة النفايات في غزة
  • «راكز» تحصد الجائزة الفضية عن «أفضل مبادرة لتحويل النفايات»
  • منخفض جوي قاتل في غزة: البرد ونقص الدواء يهددان حياة أكثر من 100 ألف طفل
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • صريح جدا : مشروع قانون المرور الجديد..غرامة بـ6 آلاف دج على رمي النفايات من المركبات
  • الأونروا تحذر: فيضانات وشتاء قاسٍ يهددان حياة النازحين في غزة