اسرائيل تفخخ فلسطينيين وترسلهم الى داخل انفاق حماس
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دعت مؤسسات حقوقية فلسطينية دول العالم الحر للضغط على اسرائيل لاجبارها على إنهاء «الإخفاء القسري» لمئات المعتقلين من قطاع غزة داخل المعتقلات، بعد ان تم تداول صورا للضحايا وهم يساقون الى مناطق مجهولة، فيما قالت مصادر ان قوات الاحتلال اقدمت على تفخيخ بعض المعتقلين وارسالهم الى داخل انفاق حركة حماس
تفخيخ فلسطينيينوتقول مصادر حقوقية انها تحقق في الانباء التي تحدثت عن اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي لبعض المعتقلين على ارتداء سترة مفخخة، وارسالهم الى داخل الانفاق التي تستخدمها حماس وتفجيرهم عن بعد بهدف الحاق اضرار في هيكل النفق وذلك بعد ان قتل العشرات من الاسرائيليين بينهم ضباط في انفجار انفاق مفخخة خاصة شمال قطاع غزة
في احدى العمليات لقي 5 اسرائيليين بينهم رائد مصرعهم واصيب اخرين نتيجة انفجار نفق حاولو الدخول اليه واتضح ان حماس قامت بتفخيخة
ووفق ما اكدت المؤسسات الحقوقية "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق" فان اسرائيل مطالبة بإنهاء «حالة الإخفاء القسري التي يتعرض لها مئات المعتقلين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، وضمنهم عشرات النساء».
وحسب ما اعلنت من شهادات فان الجيش الاسرائيلي يعمل منذ ايام على اعتقال المئات من اهالي قطاع غزة حيث قام بجمعهم في ساعات كبيرة بعد تعريتهم ثم نقلهم في شاحنات الى اماكن مجهولة، وحاولت القوات الاسرائيلية الترويج بان المعتقلين هم مجموعات من كتائب القسام وقد استسلمو للجيش الغازي، بعد ان اجبرت البعض على حمل سلاح ووضعه جانبا وقامت بتصويره، الا ان الامر قاد الى سخرية كبيرة واستهزاء من تلك المسرحية المكشوفة سيما وان المعتقلين كانو اصلا في منازلهم أو داخل مراكز الإيواء في المدارس التابعة للأونروا وليسو في الانفاق او ساحات المعركة
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون
تحوّل ملموس وكبير في المواقف الدولية تجاه حرب الابادة الاسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا التحول وإن جاء متأخراً وبعد أكثر من 19 شهراً على بدء هذا العدوان، إلا أنه بالغ الأهمية في مسار الأحداث ويدل بشكل قاطع على أنَّ الاحتلال بدأ يخسر داعميه في العالم وبدأت تكاليف هذه الحرب ترتفع أكثر مما كانت في السابق.
تحولت مواقف العديد من الدول الداعمة للاحتلال، لكن الأهم هو أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وكندا بدؤوا في التحرك من أجل معاقبة اسرائيل واتخاذ اجراءات ضدها وليس الاكتفاء بالموقف السياسي الداعي لوقف الحرب وإنهاء الحصار والتجويع، حيث بدأت الحكومة البريطانية تدرس الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذلك من بين جملة إجراءات كان أبرزها فرض عقوبات على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك استدعاء السفيرة المتطرفة تسيبورا حوتوفلي، ووقف المباحثات من أجل التوصل الى اتفاق تجارة حرة.
قبل ساعات من موقف بريطانيا وفرنسا وكندا كانت اسبانيا ومعها ستة دول أوروبية قد تحركت في نفس الاتجاه، وأعرب رئيس الوزراء الاسباني أن بلاده ستتحرك من أجل إنهاء الحصار الاسرائيلي وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال على غزة، وهو ما دفع حكومة بنيامين نتنياهو الى الاعلان فوراً عن موافقتها إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع.
هذا التحول الجذري في المواقف الدولية مرده يعود الى إدراك العالم بأن نتنياهو يخوض حرباً عبثية لا جدوى ولا فائدة منها، وإن جيش الاحتلال بكل العنف المفرط الذي استخدمه لم يتمكن من استعادة ولو مختطف اسرائيلي واحد من غزة، حيث إن كل من عادوا الى ذويهم تم لهم ذلك بقرار من حركة حماس ووفقاً لاتفاق، وليس بالقوة.
الأهم من ذلك أنَّ اسرائيل اليوم وبعد 19 شهراً على بدء هذه الحرب لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة التي أعلن عنها نتنياهو في اليوم الأول لهذه الحرب (أي يوم الثامن من أكتوبر 2023)، وهذه الأهداف الثلاثة هي: استعادة الأسرى، القضاء على حماس، وتأمين التجمعات السكانية الاسرائيلية في غلاف غزة.
ما حدث خلال الأيام الماضية هو أنَّ حرب التجويع الاسرائيلية والعقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال لم يعد من الممكن الدفاع عنه أو غض الطرف عنه من قبل العالم، بما في ذلك حلفاء وأصدقاء اسرائيل، كما أن هؤلاء الحلفاء والأصدقاء اقتنعوا تماماً بأن هذه الحرب هي مجرد عبث لا جدوى منه، وأنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها، كما أن الاستمرار فيها ليس في مصلحة الاسرائيليين أنفسهم ولا في مصلحة الدولة العبرية، فضلاً عن أن هذه الحرب شكلت وما زالت تشكل تهديداً للسلم الاقليمي العام وقد تتوسع في أية لحظة بشكل غير محسوب، وتؤدي الى فوضى أكبر على مستوى المنطقة برمتها.
بقيت إشارة واحدة مهمة ومأساوية في هذا المشهد الدولي اللافت، وهو أن العرب غائبون وفي إجازة مفتوحة من العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تأتي مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا بعد أيام قليلة من القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد والتي انتهت بلا شيء، فلا اتخذ العربُ على المستوى الجماعي أي قرار، ولا تحركت أي دولة على المستوى الفردي من أجل التصدي للاحتلال وردع عنوانه، بل إن العواصم العربية التي تقيم علاقات مباشرة مع اسرائيل كانت حريصة بأن لا تتأثر علاقاتها مع دولة الاحتلال على الرغم من كل ما يجري في غزة!