أعلنت الإمارات استعدادها للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، وذلك خلال تدشينها 3 محطات تحلية مياه لأهالي غزة، وصلت إلى منطقة رفح المصرية.

وحضر تدشين المحطات، سفيرة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة وعدد آخر من مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن.

ستعمل المحطات على تحلية نحو 600 ألف جالون يومياً، وضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل قطاع غزة، وتغطي احتياجات 300 ألف نسمة، وفقا لبيان إماراتي سابق.

وقالت نسيبة في كلمة لها: إن بلادها "تلتزم بدعمها المستمر للشعب الفلسطيني"، وإنها مستعدة للمساهمة "في أي جهد لإعادة الإعمار بغزة".

اقرأ أيضاً

إعمار غزة.. الإمارات تشترط مسارا قابلا للتطبيق نحو حل الدولتين بدعم أمريكي 

واشترطت نسيبة دعم بلادها لإعادة الإعمار "بوجود التزام قوي، مدعوماً بخطوات ملموسة، لإطلاق خطة عملية لتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وذلك تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وما يتم التفاوض عليه بين الطرفين بدعم دولي كامل".

وأضافت: "إن أولويتنا المباشرة الآن هي العمل على إنهاء العنف، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع".

وأكدت أن أبوظبي ستواصل "المطالبة بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، وتسهيل إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ومستدام ودون عوائق، لا سيما إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وضمن ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء".

وأكملت: "يجب علينا أيضاً أن نمنع، من خلال اتخاذ تدابير قوية، تصعيداً أوسع في الأرض الفلسطينية المحتلة وضمن ذلك الضفة الغربية، حيث يجب أن يتوقف عنف المستوطنين المتطرفين على الفور، كما يجب محاسبة الجناة".

وفي ما يتعلق بمحطات التحلية، أشارت إلى أنها تأتي ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية؛ "نظراً إلى ما تعانيه البنية التحتية لقطاع المياه في غزة، ولتلبية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب".

يذكر أن الإمارات أطلقت مطلع نوفمبر الماضي، عملية سمتها "الفارس الشهم 3" الإنسانية؛ لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة، وقالت إنها أرسلت ضمن العملية 105 طائرات حملت المستشفى الميداني ومحطات تحلية المياه، وأكثر من 7126 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: السعودية والإمارات ستمولان إعادة إعمار غزة بعد الحرب

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال، قبل أيام، إن "إعادة إعمار قطاع غزة سيتم تمويله من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، بحسب وسائل إعلام عبرية.

جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تطرقت إلى تطورات العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة.

وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة بشكل تام منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما تسبب بكارثة إنسانية لأهالي القطاع، تضاعفت مع الحرب والقصف واستهداف الاحتلال للأعيان المدنية وصهاريج تخزين المياه والآبار الجوفية.

وتسبب عدوان الاحتلال على غزة حتى اليوم بارتقاء 18 ألفاً و412 شهيداً، و50 ألفاً و100 جريح، في حين تقول حكومة غزة إنها تلقت بلاغات بـ8 آلاف مفقود منذ بدء الحرب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إعادة إعمار غزة الإمارات وغزة العدوان على غزة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل

زنقة 20 | الرباط

حذر رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، من التحديات المتزايدة التي تهدد القطاع الفلاحي بالمغرب، مشددا على أن غياب رؤية واضحة بخصوص مياه السقي، وصعوبة الولوج إلى التمويل، وتقلبات الأسواق، أصبحت تشكل عوائق حقيقية لاستمرار الأنشطة الفلاحية، بل وتُهدد التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي.

وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الكنفدرالية اليوم بسلا، حول موضوع “التحديات الكبرى للقطاع الفلاحي بالمغرب: الرهانات، الإكراهات، والآفاق”، أبرز بنعلي أن الفلاح المغربي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل أداء مهامه بمهنية عالية في تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، وهو مجهود يستحق، حسب قوله، “الدعم والتثمين”.

وفي سياق مواجهة شبح الجفاف المتكرر، نوّه بنعلي بتدابير الحكومة لمواجهة العجز المائي، وعلى رأسها إعداد برامج تروم الحد من قلة المياه، داعيا إلى مراجعة الحصص المخصصة للري من السدود، وتمكين الفلاحين من رؤية واضحة بخصوص حجم المياه الموجهة للري، مع إشراك التنظيمات المهنية في تدبير الحصص المائية.

وفي الوقت ذاته، سجل رئيس “كومادير” قلق الفلاحين من تراجع الكميات المخصصة للري، مما أدى إلى توقف عدد من مناطق السقي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للاستثمارات الفلاحية ويزيد من هشاشة العالم القروي. كما طالب بتفعيل التوجيهات الملكية لضمان استفادة الفلاحة من 80% من حاجياتها المائية في جميع الظروف.

ولم يفوت بنعلي المناسبة دون التعبير عن اعتزاز الكونفدرالية بالنتائج التي حققتها الفلاحة الوطنية منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمخطط المغرب الأخضر، مشيدا بالرعاية المتواصلة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها للعالم القروي.

وفي سياق دعم الفلاحين في ظل الظرفية الصعبة، ثمّن بنعلي القرار الملكي القاضي بعدم نحر الأضحية هذه السنة، وتوجيه جلالته بدعم مربي الماشية عبر إلغاء جزئي لديونهم وإعادة جدولتها.

من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدعم العمومي لا يغطي سوى جزء محدود من التكاليف الحقيقية التي يتحملها الفلاحون، خاصة في ظل الأزمات المتتالية، مضيفا أن توزيع هذا الدعم يخضع للمراقبة، ويستفيد منه مختلف الفاعلين حسب اختصاصاتهم.

كما وجه بنعلي انتقادات حادة لما وصفه بـ”تحاليل مغلوطة” حول القطاع، داعيا إلى الكف عن تحميل الفلاحين مسؤوليات لا أساس لها من الصحة، دون الاعتماد على معطيات علمية ومقاربات عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الفلاحي.

وشدد رئيس “كومادير” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وقف “شيطنة القطاع الفلاحي” والزج به في التجاذبات السياسية، داعيا إلى استحضار روح المسؤولية الوطنية والتعامل مع القطاع كرافعة استراتيجية للأمن الغذائي والتنمية القروية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
  • الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان
  • كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية
  • التحرير الفلسطينية: المساعدات المقدمة لغزة نقطة في بحر الاحتياجات المطلوبة
  • مبعوثة أممية لمجلس الأمن: لن نشارك بآلية مساعدات لغزة تنتهك المبادئ الإنسانية
  • محافظ البحر الأحمر يتابع ميدانياً أعمال تطوير محطة تحلية المياه