ألمانيا تعلق برامج الإقامة الإنسانية وتعلن تشديد سياسات الهجرة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الجمعة، تعليق جميع الإجراءات المتعلقة بمنح الأجانب حق الإقامة في البلاد لأسباب إنسانية.
وأوضحت الداخلية الألمانية في بيان عبر موقعها الرسمي: "تم تعليق جميع برامج القبول الإنساني في الوقت الراهن"، وذلك في خطوة تأتي ضمن اتفاق الائتلاف الحاكم الذي ينص على تقليص هذه البرامج إلى الحد الأدنى، دون أن يؤثر ذلك على الأفراد الذين دخلوا البلاد بالفعل بموجب تلك البرامج، حسبما أفادت صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وكانت ألمانيا قد اعتمدت في السنوات الماضية برامج قبول إنساني تستهدف فئات محددة من الأجانب، من بينهم سوريون وعديمو الجنسية من تركيا وأفغان، بالإضافة إلى مواطنين من روسيا وبيلاروسيا وإيران، لأسباب إنسانية أو سياسية خاصة. وقد أتاحت تلك البرامج تسهيلات في الدخول وحقوقاً أوسع من تلك الممنوحة للاجئين التقليديين.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الألمانية الجديدة تشديد إجراءاتها ضد الهجرة غير الشرعية. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عقب محادثات مع الائتلاف الحاكم، إن بلاده ستكثف عمليات التفتيش على حدودها وستعمل على ترحيل المهاجرين غير النظاميين بالتعاون مع الدول المجاورة.
ورغم هذه التغييرات، لا يزال بإمكان الأجانب تقديم طلبات اللجوء السياسي في ألمانيا، بحسب ما ورد في التقرير الصحفي ذاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألمانيا الإقامة الإنسانية سياسات الهجرة
إقرأ أيضاً:
تمرد داخل الخارجية الألمانية.. دبلوماسيون يطالبون بموقف حازم تجاه إسرائيل
كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن ظاهرة غير مسبوقة داخل وزارة الخارجية الألمانية، حيث شكل حوالي 130 دبلوماسيا، معظمهم من الشباب، مجموعة داخلية تدعو إلى تبني نهج أكثر صرامة تجاه الحكومة الإسرائيلية.
وتعبر المجموعة تحت شعار “مخالف مخلص”، عن استيائها من السياسة الألمانية الحالية تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة.
ونقلت عن ناطق باسم الوزارة وجود هذه المجموعة، مشيرا إلى خطط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية يوهان فاديفول، المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ.
وجاءت هذه التحركات في وقت تزداد الدعوات داخل ألمانيا، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، لإعادة تقييم الموقف من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتكون المجموعة المعارضة بشكل رئيسي من دبلوماسيين شباب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا، يشغلون مناصب مثل الملحقين والمراجعين. هؤلاء، الذين لا يشاركون عادة في اتخاذ القرارات الكبرى، يرون أن دعم إسرائيل لا يمكن أن يكون مبررًا لتجاهل انتهاكات القانون الدولي بحسب المجلة.
ويتواصل أعضاء المجموعة عبر قنوات دردشة داخلية، ويعقدون اجتماعات دورية لتنسيق مواقفهم. شعارهم “مخالف مخلص” يعبر عن رغبتهم في البقاء أوفياء لقيم الوزارة مع الدعوة إلى تغيير جذري في السياسة.
ويدعم بعض الدبلوماسيين المتقاعدين، مثل مارتن كوبلر، هذا التوجه، محذرين من أن ألمانيا أصبحت معزولة في الاتحاد الأوروبي بسبب موقفها الداعم لإسرائيل.
ويؤكد كوبلر أن “مصلحة الدولة” لا ينبغي أن تتعارض مع الالتزام بالقانون الدولي.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، إن بلاده “تدعم إسرائيل” ولذلك فهي لا تستطيع أن تلعب دور الوسيط بينها وبين حركة حماس. و
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة “تسايت” الألمانية، ، أكد فادفول أن سياسة بلاده الداعمة لإسرائيل “لن تتغير”.
كما أشار إلى أن على ألمانيا "التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية" ردا على عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك الصادر، الاثنين، عن 25 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي أدان تجويع إسرائيل للمدنيين في غزة وقتلهم وتهجيرهم.
وأوضحت المجلة، أن "المشهد في مقر الخارجية الألمانية في برلين يبدو بأنه يواجه تغييرات جذرية ليست كالمعتاد فقد لاحظ الزوار في الأسابيع الأخيرة ظهور بطاقات بريدية وملصقات على أبواب المكاتب وفي مقصف الوزارة، تحمل صورًا لأنقاض غزة مع عبارات مثل: “أمام أعين العالم، يستمر القتل في غزة”.
وتابعت أن "هذه البطاقات التي تنتمي لحملة منظمة ميديكو إنترناشيونال، تتهم الحكومة الألمانية بدعم سياسات إسرائيل التي تصفها بالإبادة، وتطالب بتحركات ملموسة بدلا من شعارات فارغة حول حقوق الإنسان".