الطحالب والبكتيريا تحمي سور الصين العظيم من أشكال التآكل المختلفة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
#سواليف
اكتشف المرممون وعلماء الأحياء الصينيون أن نمو #الطحالب والبكتيريا الموجودة على سطح الكثير من الأجزاء الباقية من #سور_الصين_العظيم تحميه من #التآكل بتأثير #المياه و #الرياح وعوامل أخرى.
ودمرت هذه العوامل نصف أجزاء السور تقريبا على مدى 100 سنة الماضية.
نشر العلماء نتائج دراستهم في مجلة Science Advances.
وجاء في الدراسة:” لقد وجدنا أن #البكتيريا الزرقاء والطحالب تغطي حوالي 67% من أجزاء السور العظيم التي قمنا بدراستها. وأظهر التحليل اللاحق لهذه الأقسام أن تلك القشرة من الميكروبات والطحالب تزيد من الاستقرار الميكانيكي للسور وتقلل من معدل تدميره تحت تأثير مختلف أشكال التآكل”.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من المرممين وعلماء الأحياء بقيادة شياو بو الأستاذ في جامعة الصين الزراعية في بكين في أثناء دراسة حالة قسم يبلغ طوله 600 كيلومتر من سور الصين العظيم، الذي يمتد إلى أربع مناطق في جمهورية الصين الشعبية، وهي مقاطعتا شانشي وشنشي، وكذلك منغوليا الداخلية ومنطقة نينغشيا هوي ذاتية الحكم.
وجمع العلماء عينات من مواد السور من ثمانية مواقع مختلفة في هذه المنطقة الشمالية الصينية ودرسوا خصائصها. وللقيام بذلك قام العلماء بقياس مسامية التربة، وهي التربة المضغوطة التي تشكل جدران أكبر تحصين عسكري على وجه الأرض، كما قاموا أيضا بقياس مدى قدرة عينات من هذه المادة على مقاومة الإجهاد الميكانيكي، ورصدوا تأثير الماء على هذه العينات.
وعندما قارن الباحثون هذه القياسات في مناطق مختلفة من السور، وجدوا أنها تأثرت بشكل غير عادي بما إذا كانت تلك المناطق مغطاة بالطحالب والبكتيريا المختلفة. وإذا كانت هذه المواد الحيوية موجودة في التحصينات، فإنها كانت أكثر استقرارا وأفضل مقاومة للضغط وأشكال مختلفة من التآكل الناتج عن الماء والرياح مقارنة بأجزاء الجدران الخالية من الطحالب والميكروبات.
وبحسب الباحثين فإن التأثير المفيد لمثل هذا النمو يرجع إلى أنها قللت من حجم المسام والشعيرات داخل الكسارة الأرضية، ونتيجة لذلك أصبحت المياه والجزيئات المختلفة التي تسرع عملية التآكل أقل قدرة على اختراقها. ومع ذلك، وجد العلماء أن التأثير الوقائي يختفي في حال تدني مستويات هطول الأمطار، الأمر الذي يوضح سبب انهيار العديد من التحصينات الموجودة في المناطق الأكثر صحراوية في الصين، في حين نجت أجزاء أخرى من السور حتى يومنا هذا.
يذكر أن سور الصين العظيم، بصفته أحد عجائب الدنيا السبع، تم إنشاؤه في الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد وعصر حكم أسرة مينغ. ويبلغ طوله بجميع فروعه حوالي 21 ألف كيلومتر. ويمتد السور من مقاطعة لياونينغ في شمال شرق الصين إلى مقاطعة قانسو في شمال غرب الصين. وفي عام 1987، تم إدراج هذا الأثر المعماري الأكبر في تاريخ البشرية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الطحالب سور الصين العظيم التآكل المياه الرياح البكتيريا سور الصین العظیم
إقرأ أيضاً:
مفتي الديار اليمنية يوجه نداءً تاريخياً لعلماء الأمة: أفتوا بوجوب الجهاد نصرةً لغزة
يمانيون |
في موقف تاريخي عبّر عن عمق التفاعل اليمني الرسمي والديني مع تطورات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، وجّه مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، دعوةً صريحة إلى علماء الأمة الإسلامية بضرورة الإفتاء العلني بوجوب الجهاد في سبيل الله نصرةً للشعب الفلسطيني.
وفي رسالته الموجهة إلى العلماء في الدول الإسلامية، خصوصاً تلك المجاورة لفلسطين المحتلة، شدد المفتي على أن الصمت لم يعد مقبولاً، وأن التخاذل الرسمي لا يعفي العلماء من مسؤوليتهم أمام الله والتاريخ.
وقال المفتي:”أيها العلماء، إن خيانة الأنظمة لا تبرّر لكم التقاعس عن أداء أمانتكم. أنتم ورثة الأنبياء، والكلمة اليوم في أعناقكم، فإما أن تنطقوا بالحق أو تُسألون يوم القيامة عن دماء الشهداء والصرخات المحاصرة تحت الأنقاض.”
وفي السياق ذاته لجنة نصرة الأقصى في اليمن دعت إلى خروج مليوني شعبي يوم الجمعة القادم تحت شعار:ى”ثباتاً مع غزة وفلسطين… ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”
وفي بيانها الرسمي، حددت اللجنة ميدان السبعين في العاصمة صنعاء مكاناً للمسيرة المركزية، داعيةً إلى الحشد الواسع والمتزامن في كافة المحافظات.
وأكدت أن هذه المسيرات هي تأكيدٌ على ثبات الموقف الشعبي اليمني تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات للتطبيع أو المقايضة على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة.
وقالت اللجنة إن “الصوت اليمني يجب أن يظل صادحاً في زمن صمتت فيه منابر كثيرة، وأن الأحرار في العالم يتطلعون إلى شعوب حية ترفض الاحتلال ولا تساوم على الأقصى.”
ويواصل الشعب اليمني خروجه الأسبوعي المتواصل منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، عبر مئات المسيرات في مختلف المحافظات، في مشهدٍ استثنائي لا يتكرر في أي دولة عربية أو إسلامية.