التربية النيابية تدرس إعادة منح نظام المحاولات لطلبة السادس الإعدادي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ديسمبر 14, 2023آخر تحديث: ديسمبر 14, 2023
المستقلة/- تنوي لجنة التربية النيابية عقد اجتماع طارئ مرتقب لمناقشة منح قرار المحاولات لطلبة السادس الإعدادي بفروعه كافة ومعالجة موضوع الراسبين ضمن دفعة 2023.
وقالت عضو اللجنة نجوى كاكائي، إن اللجنة تتابع مطالب الطلبة وتدرسها من خلال اجتماعات موسعة ومكثفة مع وزارة التربية من أجل التوصل لقرارات تصب بمصلحتهم، لاسيما بعد إلغاء قرار التنويع في التعليم (الإحيائي والتطبيقي) والعودة للنظام السابق وهو (العلمي والأدبي) مما يتطلب إعادة النظر بمنح قرار المحاولات.
وأضافت كاكائي، أن القرار طوَّر الدراسة والمناقشة من قبل أعضاء اللجنة ووزارة التربية، حيث هناك سعي من قبل اللجنة لعقد اجتماع طارئ واستضافة وزير التربية الدكتور إبراهيم نامس الجبوري من أجل استغلال السقف الزمني لمناقشة موضوع منح قرار المحاولات لطلبة السادس الإعدادي من عدمه للخروج بقرار يدعم الطلبة ممن لم يوفَّقوا بتحقيق النجاح خلال العام الدراسي 2022 ــ 2023، وكانوا حينها قد درسوا بحسب نظام التنويع، إلا أنهم أعادوا السنة الدراسية 2023 ــ 2024 بالنظام الجديد (العلمي والأدبي) مما شكل صعوبة لديهم في دراسة المواد الدراسية بحسب النظام الجديد.
من جانبهم، بيَّن لفيف من طلبة السادس الإعدادي الراسبين في العام الدراسي 2022 ــ 2023، أن إقرار نظام المحاولات سيؤدي إلى تقليل اكتظاظ الطلبة في الصف الواحد لأنهم سيشاركون في الامتحانات الوزارية النهائية في المواد التي رسبوا فيها فقط والاحتفاظ بدرجاتهم للمواد التي نجحوا فيها خلال العام 2022 ــ 2023.
وأوضحوا أن القرارات الصادرة من وزارة التربية للعام الحالي لاتلبِّي مصلحتهم خاصة إلغاء تكييف المناهج، حيث أنهم درسوا سنتهم الدراسية بمواد مكيَّفة مما جعل هناك تراكمات للمواد لديهم بعد انطلاق العام الدراسي الحالي.
موقف لجنة التربية النيابية
تبدو لجنة التربية النيابية متحمساً لإعادة منح نظام المحاولات لطلبة السادس الإعدادي، حيث ترى أن هذا النظام سيسهم في حل مشكلة الراسبين، خاصة أولئك الذين درسوا وفق نظام التنويع في العام الدراسي 2022 ــ 2023، ثم أعيدوا إلى النظام القديم في العام الدراسي الحالي.
وتهدف اللجنة من عقد اجتماع طارئ مع وزير التربية إلى مناقشة هذا الملف بشكل مفصل والخروج بقرار نهائي يصب في مصلحة الطلبة.
موقف وزارة التربية
من جهتها، لم تعلن وزارة التربية موقفها النهائي من إعادة منح نظام المحاولات لطلبة السادس الإعدادي.
ولكن، من المتوقع أن تكون الوزارة متقبلة لهذا القرار، خاصة وأنها تسعى إلى حل مشكلة الراسبين وضمان مستقبلهم التعليمي.
رأي الخبراء
يرى خبراء في التربية والتعليم، أن إعادة منح نظام المحاولات لطلبة السادس الإعدادي خطوة إيجابية، حيث ستسهم في تخفيف الضغط على الطلبة والاكتظاظ في الصفوف الدراسية.
كما أنها ستمنح الطلبة فرصة أخرى لإثبات قدراتهم وتحقيق النجاح.
ولكن، يشدد الخبراء على ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية لطلبة السادس الإعدادي، خاصة بالنسبة للطلبة الذين درسوا وفق نظام التنويع في العام الدراسي 2022 ــ 2023، وذلك من أجل تسهيل عملية انتقالهم إلى النظام الجديد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العام الدراسی 2022 ــ 2023 فی العام الدراسی وزارة التربیة
إقرأ أيضاً:
غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
كشفت شبكة “بي بي سي” أن شركة غوغل اعترفت رسميًا بفشل نظام التحذير المبكر من الزلازل الخاص بها في إرسال تنبيهات إلى نحو 10 ملايين شخص أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
خلل في نظام “أندرويد” للتحذير من الزلازل
ووفقًا لغوغل، فقد أخفق نظام تنبيهات الزلازل (AEA)، الذي يُدار من وادي السيليكون بكاليفورنيا، في العمل بالشكل المطلوب خلال الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قهرمان مرعش وامتدت آثاره إلى 11 ولاية تركية.
وكان من المفترض أن يرسل النظام تحذيرًا من المستوى الأعلى، يُعرف باسم “Take Action” (اتخذ إجراء)، يمنح المستخدمين 35 ثانية من التنبيه قبل وقوع الزلزال، لكن بحسب غوغل، لم تُرسل سوى 469 إشعارًا فقط بهذا التحذير الحاسم.
وفي المقابل، أُرسلت نحو 500 ألف إشعار من النوع الأقل خطورة، تحت عنوان “Be Aware” (انتبه)، وهو مخصص للهزات الأرضية الخفيفة ولا يتجاوز خاصية “عدم الإزعاج” في الهواتف، مما جعله عديم الجدوى في حالة كارثية وقعت فجرًا بينما كان معظم السكان نائمين.
غوغل: خلل تقني وليس سوء تقدير
وفي بيان رسمي لـ”بي بي سي”، أقرت غوغل بأن نظامها “لم يعمل بشكل صحيح” خلال الزلزال الأول، معتبرة أن ما حدث كان خللًا تقنيًا لا يمثل الأداء المعتاد للنظام، الذي تعتبره الشركة بمثابة “شبكة أمان عالمية” متوفرة حاليًا في حوالي 100 دولة.
وكانت غوغل قد صرحت سابقًا أن النظام أدى مهامه “بشكل جيد”، قبل أن تعود وتعترف بتقصيره في واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.
أهمية نظام “Take Action”
نظام “تحذير اتخذ إجراء” يُعد أكثر التنبيهات فاعلية، حيث يتجاوز إعدادات كتم الصوت ويغطي شاشة الهاتف، ليوقظ المستخدمين فورًا في حال وقوع زلزال قوي. وهو ما لم يحدث مع ملايين السكان ليلة الزلزال، الذي وقع عند الساعة 04:17 صباحًا.
خسائر كارثية وتأثيرات واسعة
الزلزالان المتتاليان في فبراير 2023، بقوة 7.7 و7.6 درجات، أحدثا دمارًا هائلًا طال أكثر من 14 مليون مواطن في 11 ولاية تركية، فيما أعلنت الحكومة التركية حينها حدادًا وطنيًا لمدة 7 أيام.
كيف يعمل النظام؟
يعتمد نظام غوغل للتحذير من الزلازل على شبكة من الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد”، والتي تُمثّل أكثر من 70% من الهواتف في تركيا، حيث تُستخدم مستشعرات الهاتف لاكتشاف الموجات الزلزالية وإرسال التحذيرات للمستخدمين القريبين من مركز الهزة.
لكن الواقع أظهر أن هذا النظام، ورغم تميّزه التقني، غير كافٍ عند الاعتماد عليه بشكل منفرد، خاصة في ظل غياب أنظمة تحذير وطنية مكمّلة له.