إيران تكشف عن معركة صامتة و إحباط مؤامرة كبرى لإسقاط النظام وتقسيم البلاد بقيادة استخباراتية غربية
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
وفي بيان مطول بثّه التلفزيون الرسمي، أوضحت الوزارة أن المواجهة الأمنية بدأت بالتزامن مع العمليات العسكرية في 13 يونيو الماضي، واستمرت حتى وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه، بوساطة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
البيان يأتي بعد ضغوط برلمانية لمساءلة وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب، وسط تصاعد التساؤلات حول مستوى الاختراق الأمني داخل إيران.
وقالت الوزارة إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 20 شخصاً من "عناصر استخباراتية وعملاء داعمين للموساد"، كما أعلنت اعتقال نحو ألفي شخص بتهم التجسس ودعم إسرائيل خلال الحرب، في حين رفض الوزير خطيب الإفصاح عن العدد الكامل للمعتقلين.
ووصفت الاستخبارات الإيرانية المواجهة بأنها كانت حرباً متعددة الأبعاد، شملت عمليات سيبرانية، ومحاولات اغتيال، وتخريباً داخلياً، بإشراف أميركي وتنفيذ إسرائيلي، ومشاركة أطراف أوروبية ومعارضين داخليين.
وأضافت أن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط محاولات لتفجير منشآت واغتيال شخصيات، وكشفت عن تنفيذ "هجوم استخباراتي مركب" ضد أهداف إسرائيلية لم تُكشف تفاصيله لأسباب أمنية.
كما أحبطت الأجهزة الأمنية ما وصفته بـ"خطة إسقاط النظام وصناعة بدائل"، تضمنت دعم تشكيل "حكومة في المنفى" بقيادة رضا بهلوي، وشن هجوم منسّق على سجن إيفين، بالتزامن مع اضطرابات في طهران.
وأعلنت الوزارة اعتقال 122 شخصاً في 23 محافظة، و65 عنصراً من شبكات مرتبطة بأنصار الشاه، كانت ممولة بعملات رقمية.
البيان تحدث أيضاً عن ضبط ترسانة من الأسلحة تشمل قاذفات RPG-7، وبنادق "M4" و"M16"، وقنابل وأجهزة تنصت، إلى جانب اعتقال 3 من "أمراء داعش" و50 عنصراً آخرين كانوا يخططون لهجمات داخلية، ومنع دخول 300 مقاتل أجنبي عبر الحدود الجنوبية الشرقية.
ولم تغفل الوزارة الجانب الإعلامي، إذ أعلنت رصد محاولات لتجنيد إعلاميين وفنانين ورياضيين، واعتقال واستدعاء 98 شخصاً من شبكة "المواطن - الصحافي" التابعة لقناة "إيران إنترناشيونال"، إضافة إلى ضبط شبكة تبشيرية تضم 53 شخصاً.
وأشارت الاستخبارات إلى تنفيذ آلاف العمليات الوقائية، لحماية البنية التحتية وردع محاولات إشعال الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، عبر احتكار السلع ونشر الإشاعات.
في سياق موازٍ، دعا ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، خلال مؤتمر في ميونيخ، إلى الالتفاف حول مشروعه لمرحلة انتقالية تؤدي إلى "انتخابات حرة"، مؤكداً أن النظام الإيراني "أضعف من أي وقت مضى".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اعتقال 57 شخصا وإصابة 17 شرطيا خلال تظاهرة لدعم فلسطين في ألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية، الأحد، اعتقالها 57 شخصًا وإصابة 17 من أفرادها خلال تظاهرة نُظمت السبت في برلين دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة. وقامت التظاهرة على هامش مسيرة الفخر السنوية التي تُنظم سنوياً في العاصمة الألمانية، بحسب قناة "يورونيوز".
و شهدت المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في برلين اعتقالات واسعة، بعد أعمال عنف وإلقاء زجاجات وشعارات معادية للسامية بحسب الشرطة الألمانية.
وقالت الشرطة في منشور عبر منصة "إكس"، إن التظاهرة شهدت "إخلالاً بالأمن العام"، مشيرة إلى أن قوات إنفاذ القانون واجهت مقاومة من بعض المشاركين، بما في ذلك إلقاء زجاجات وضرب الأفراد، بالإضافة إلى استخدام رموز تابعة لمنظمات غير دستورية أو متهمة بالإرهاب، وانتشار شعارات معادية للسامية.
وبحسب ما ذكرته الشرطة، لم تتمكن قيادة المسيرة من الحفاظ على النظام بين المتظاهرين رغم التحذيرات المبكرة، حيث اجتذبت التظاهرة نحو 10 آلاف شخص. وأضافت الشرطة أنها اضطرت في النهاية إلى فرّق المسيرة بسبب سوء الظروف الأمنية.
وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من حركة "فخر المثليين الدوليين من أجل التحرر"، وهي منظمة تدعو إلى "المقاومة ضد الإمبريالية والاستعمار والصهيونية" وفقاً لموقعها الإلكتروني.
وقد جرت المسيرة في مكان قريب من مسيرة الفخر الرئيسية، التي شهدت اعتقال 64 شخصاً بتهم تتراوح بين الإهانة والاعتداء والضرب واستخدام رموز منظمات غير دستورية، وفقاً للبيانات الأولية.
من جانب آخر، نظم اليمين المتطرف تظاهرة مضادة في نفس اليوم، شارك فيها نحو عشرين شخصاً، حسبما رصدته صحافيون من وكالة فرانس برس. وأفادت الشرطة بأنها اعتقلت جميع المشاركين في هذه التظاهرة.
وتشهد برلين منذ بداية الحرب في قطاع غزة، والتي بدأت بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، تظاهرات متكررة تعبيراً عن الدعم للفلسطينيين. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وفقاً لتقارير وكالة فرانس برس.