أعلنت الحكومة العراقية في بيان الخميس عن توقيف عدد من المتورطين في الهجوم على السفارة الأمريكية في 8 ديسمبر، مضيفة أن بعض المهاجمين هم "على صلة بالأجهزة الأمنية".  

إقرأ المزيد واشنطن تطالب بغداد بتقديم "مهاجمي سفارتها إلى العدالة"

وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي في بيان نشره مكتبه "تمكنت أجهزتنا الأمنية، بعد جهد فني واستخباري مكثف، من تحديد هوية الفاعلين"، فيما "بينت المعلومات الأولية أن بعضهم، مع الأسف، على صلة ببعض الأجهزة الأمنية".

وأضاف رسول "قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد منهم" بدون أن يحدد عددهم أو هوياتهم. 

كذلك، أوضح رسول أن "الجهات المختصة، نجحت قبل ذلك، بالتوصل إلى من ساعد الجناة وقدم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها". 

وأضاف رسول في بيانه أنه "ما زالت جهود البحث والتحري متواصلة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء". 

وفي هذا السياق، قال مصدر أمني في بغداد لوكالة فرانس برس إن عدد الموقوفين هو 13 شخصا وعدد منهم في الأجهزة الأمنية.

وشدد على أنه "لا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات لما تمثله من تهديد جدي لأمن البلاد واستقرارها، وما تسببه من ضرر بسمعة العراق وكرامته". 

وفي اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء العراقي "التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين".

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد تعرضت فجر 8 ديسمبر  لهجوم بعدة صواريخ، لم يسفر عن وقوع ضحايا.

وهذا الهجوم هو الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت فصائل منتصف أكتوبر شن هجمات بمسيرات وصواريخ ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا بعد اندلاع حرب غزة، إذ تعترض تلك الفصائل على الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف يضم عدة فصائل مسلحة عراقية باتت منضوية في القوات الرسمية. 

من الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنشر نحو 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، كذلك نحو 900 جندي في سوريا. 

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار العراق الجيش الأمريكي الحرب على غزة بغداد طوفان الأقصى قطاع غزة فی العراق عدد من

إقرأ أيضاً:

كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية

هددت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران، باستئناف عملياتها ضد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، إذا لم تلتزم واشنطن بالانسحاب الكامل وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الحكومة العراقية خلال جولات التفاوض مع الجانب الأميركي.

ويأتي هذا التهديد بعد أشهر من الهدوء النسبي، تراجعت فيه الهجمات ضد القوات الأمريكية، في إطار هدنة غير معلنة أعقبت سلسلة من عمليات الاغتيال الأمريكية التي استهدفت قيادات ميدانية بارزة في فصائل مسلحة.

وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا، أواخر أيلول/سبتمبر 2023، على إنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025، عقب مفاوضات مطولة استجابت لمطالب متصاعدة من القوى السياسية والفصائل المرتبطة بطهران، الداعية إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

تحذير مباشر من "كتائب حزب الله" 
وفي بيان حاد، قال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، إن الجماعة تراقب عن كثب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن "الانسحاب الكامل من مواقع العمليات المشتركة، وقاعدة عين الأسد، ومعسكر فيكتوريا (الملاصق لمطار بغداد الدولي)، إضافة إلى سحب الطائرات التجسسية والحربية من الأجواء العراقية، يشكل أولوية". 

وهدد العسكري بأنه "إذا استمرت واشنطن في المماطلة، فستُجبر على الخروج تحت وابل من الضربات الشديدة".

ولم يصدر أي رد رسمي من الولايات المتحدة على هذا التهديد، كما لم تعلق الحكومة العراقية عليه، وسط دعوات من قوى سياسية داخلية إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يزعزع الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.


قلق من تقويض مسار الحوار العسكري 
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد استعداد الجانبين العراقي والأمريكي لإطلاق جولة تفاوضية جديدة هي الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 

وتتناول هذه الجولة مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في العراق، والخطوات العملية لتنفيذ الانسحاب المرتقب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة العلاقة الأمنية والعسكرية بين البلدين.

ويحذر مراقبون من أن التصعيد الكلامي من قبل "كتائب حزب الله" قد يُضعف فرص التفاهم في هذه المرحلة الدقيقة، وقد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في حساباتها العسكرية داخل العراق، لاسيما إذا تحول التهديد إلى واقع ميداني.

ويُذكر أن نحو 2500 جندي أمريكي ما زالوا ينتشرون في العراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش". 

وتتوزع هذه القوات على ثلاث قواعد رئيسية: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقاعدة حرير في إقليم كردستان قرب أربيل، ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي.

ولا تقتصر قوات التحالف على الجنود الأمريكيين فقط، إذ تشارك فيها أيضًا قوات من دول أخرى مثل فرنسا وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب أفراد من بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تقدم الدعم الفني والاستشاري للقوات العراقية.

ويرى مراقبون أن أي تصعيد جديد على الأرض من قبل الفصائل المسلحة قد يُعقّد جهود التهدئة، ويعرقل عملية الانتقال المرتقبة نحو مرحلة ما بعد التحالف الدولي، في ظل هشاشة الوضعين السياسي والأمني في العراق.

مقالات مشابهة

  • كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
  • مطرانية بيروت الكلدانية: نثمن زيارة الرئيس عون إلى مقر البطريركية في بغداد
  • مدبولي لسفير العراق: لدينا إرادة لدعم التعاون مع بغداد
  • مستشار حكومي:العراق مقبل على انفتاح واسع في السياحة الخارجية
  • المالكي ملكا.. متلازمة الرقم واحد في قوائم بغداد الانتخابية
  • إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيار
  • بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان
  • زيارة عون لبغداد خطوة لبنانية لتعزيز التوازنات الإقليمية عبر العراق
  • العراق: 100 عام من الضياع والتخبط
  • السوداني يبلغ القائم الجديد بأعمال السفارة الأمريكية أموراً ضرورية