رشا عدلي: شغفي بتاريخ الفن مصدر أعمالي الأدبية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتجوب الكاتبة رشا عدلي الأزمنة في رواياتها، وتبحث دائماً عن الدمج بين الفن والزمن، وهو ما ظهر جلياً في آخر أعمالها رواية «أنت تشرق أنت تضيء»، الفائزة بجائزة كتارا الأدبية للعام 2023.
تعرّف الرواية قرّاءها على وجوه الفيوم الأثرية التي رسمت في العقد الأول الميلادي على مجموعة من التوابيت وعثر عليها قبل سنوات في مصر، وتصنف كأول لوحات زيتية رسمت بمقاييس الفن الحديث.
وتقول عدلي لـ«الاتحاد»، إن الرواية تدمج بين تاريخ الفن التشكيلي والرواية بقواعدها المعروفة، واختارت بطلتين لها تشابهت ظروفهما، وتغيرت أزمانهما واتفقت أهدافهما في نهاية الرواية.
وتفسر سبب عنونتها لها بهذا العنوان بأنه اسم ذو مغزي غير مباشر، فهذه الكلمات افتتاحية طقوس عند المصريين القدماء، ولكنها تعبر عن حالة بطلتي الرواية، فرغم الظلم الواقع عليهما، فإنهما نجحتا في التغلب عليه والوصول إلى أهدافهما.
وأضافت: «شغفي وعملي كباحثة في تاريخ الفن هو الدافع وراء أعمالي الأدبية، فعندما يأتيني الإلهام من لوحة بعينها أبحث عن حقبتها التاريخية والفنية التي جاءت منها، وهذا ما حدث في رواية «أنت تشرق أنت تضيء» مع لوحات وجوه الفيوم.
ومنذ أن بدأت رشا عدلي إنتاجها الأدبي العام 2011، نجحت في جذب اهتمام النقاد بعد رواية «شغف»، التي تحدثت عن علاقة فتاة مصرية بنابليون بونابرت، وترجمت إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والهندية.
قدمت رشا 8 روايات تنقلت فيها عبر الأزمان، وكذلك فعلت في روايتها الأخيرة، واعتادت التنقل بسبب تغير عقلية القارئ الحديث عن قراء ما قبل التكنولوجيا والمعلومات، فتجد أن القارئ الحالي يبحث عن المعلومة والتاريخ والفن والأدب في عمل واحد وهو ما تحاول تقديمه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السنة ليست مجرد رواية بل علم متكامل بالأسانيد
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، أن المنهج النقدي في توثيق السنة النبوية لم يتوقف عند الإمام مالك بن أنس، بل استمر وتطور من بعده بشكل كبير.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريحات له، اليوم الثلاثاء، أن الإمام مالك، مؤلف الموطأ، كان علَماً في هذا المجال، وقد تتلمذ على يده علماء كبار، أبرزهم الإمام الشافعي ومحمد بن الحسن، كما عاصر أئمة آخرين مثل سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن عملية جمع الأحاديث وتوثيقها توسعت وانتشرت مع تعدد الأسانيد والرواة، مشيرًا إلى أن الحديث الواحد قد يُروى عن عشرات الصحابة، وكل صحابي يرويه عنه عشرات من التابعين، ما أدى إلى ثروة إسنادية ضخمة شكّلت أساس علم الحديث.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن القرن الثاني الهجري شهد ذروة هذه الجهود، حيث ظهرت فيها مسانيد لكبار العلماء، بل وحتى للخليفة عمر بن عبد العزيز، مما يعكس اهتمام الأمة بالسنة كمصدر أصيل للتشريع.
علي جمعة يكشف عن السنن المستحبة أثناء أداء فريضة الحج
حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيب
علي جمعة: الموطأ للإمام مالك يعد أعظم ما أُلف في الإسلام
علي جمعة يرد على منكري السنة: واحد مستلقي على قفاه ويتكلم دون علم
وتابع مفتي الجمهورية الأسبق أن الإمام الشافعي، الذي وُلد في منتصف القرن الثاني الهجري، أسس لعلم أصول الفقه وارتبط بقوة بتوثيق السنة، حيث وضع كتابه "الأم"، وهو بمثابة توثيق فقهي مدعّم بالأحاديث.
ولفت مفتي الجمهورية الأسبق إلى أن تلميذ الشافعي، الإمام المزني، اختصر الفقه في "مختصر المزني" دون ذكر الأحاديث، فجاء الإمام البيهقي لاحقًا ليؤلف "السنن الكبرى"، الذي جمع فيه أدلة كل كلمة في مختصر المزني، حتى صار مرجعًا هائلًا في الجمع بين الفقه والحديث.
علي جمعة: القرن الثالث الهجري كان نقطة تحول في علم الجرح والتعديلوأكد أن القرن الثالث الهجري كان نقطة تحول في علم الجرح والتعديل والقبول والرد، حيث جلس العلماء لتحديد من هم الثقات من الصحابة والتابعين، وأسسوا لقواعد نقد الرواية بشكل منهجي.
واختتم مفتي الجمهورية الأسبق: "السنة النبوية لم تُروَ مجردة، بل نُقلت مع فقهها، وأُسِّست لها ضوابط علمية دقيقة منذ القرن الأول، ثم تطورت مع الإمام مالك، وترسخت مع الشافعي وتلاميذه، وظل علماء الأمة يعضدونها بالعلم والنقد حتى صارت كما نراها الآن: علمًا له أصول وقواعد، ومنهجًا له تاريخ وجذور."