أسواق غزة تفضح رواية الاحتلال: مجاعةٌ تتفاقم وغلاءٌ ينهك السكان
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
#سواليف
يعيش أهالي #غزة واقعًا مريرًا في ظل تفشي #المجاعة، والنقص الحاد في السلع الأساسية، وسط ارتفاع جنوني للأسعار. أجساد هزيلة أنهكها #الجوع، ووجوه شاحبة تخفي آلام العوز، بينما يواصل #الاحتلال عبر إعلامه الترويج لمزاعم إدخال ” #مساعدات_إنسانية ” إلى القطاع.
في جولة قصيرة بين الأسواق، تتضح حقيقة #الوضع_المأساوي، وتتكشف زيف الروايات التي يروج لها #الاحتلال.
في سوق “أبو إسكندر” الشعبي بمدينة غزة، بلغ سعر كيلو الدقيق ما بين 10.8 إلى 13.5 دولارًا، بينما قفز سعر كيلو الأرز والبرغل إلى 16.2 دولارًا، وسعر كيلو الفلفل بلغ 21.6 دولارًا، والطماطم (البندورة) وصلت إلى 27 دولارًا، أما السكر فقد اختفى من الأسواق، وإن وُجد، تجاوز سعر الكيلو الواحد 100 دولارًا. هذه #الأسعار تعكس صورة سوداوية، وسط غياب شبه تام للعديد من السلع الأساسية، في مشهد يناقض تمامًا ما يروّج له الاحتلال من مزاعم حول “انفراجة إنسانية”.
مقالات ذات صلةيقول المواطن أحمد سلمان: “أُصبتُ بالصدمة عندما علمت أن سعر كيلو الطحين بلغ 13.5 دولارًا. نسمع يوميًا عن دخول كميات من الطحين، لكننا لا نرى منها شيئًا. كيلو واحد لا يكفي أسرتي ليوم واحد. حتى الخبز لم يعد متوفرًا، ونحن لا نأكل غيره”.
ويضيف : “عندما سمعت عبر الإعلام عن دخول #مساعدات، اعتقدت أن هناك بوادر انفراجة تُمكننا من توفير الدقيق لأطفالنا الجوعى، لكن للأسف، نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا”.
سلمان، وهو أب لخمسة أطفال، يروي بحسرة: “الخضروات أصبحت من الكماليات، والفواكه لم نذق طعمها منذ أكثر من ستة أشهر. أطفالي ينامون جوعى، يحلمون برغيف خبز، ونحن نحلم ألا نستيقظ على مزيد من الجوع والعجز”.
ولا يختلف حال أحمد سلمان كثيرًا عن أم أحمد شنن، التي كانت تتجول بين بسطات الخضار والطحين والبقوليات، وتقول: “نزلتُ إلى السوق بعد سماعي عن دخول مساعدات، لكن الواقع كان صادمًا. لم تنخفض الأسعار، بل ارتفعت بشكل جنوني”.
وتضيف: “لا أدري ماذا أشتري لأطفالي. المبلغ الذي أملكه لا يكفي لشراء دقيق وخضار ووجبة تسدّ جوعهم. الخضروات نادرة، وأسعارها خيالية”.
وتتساءل في حديثها مع “قدس برس”: “من يستطيع شراء فواكه في غزة؟ من يملك أن يدفع 54 دولارًا ليشتري كيلو مانجو أو تفاح؟ نحن نكتفي بالنظر إليها وهي معروضة على طاولات الباعة”.
وتؤكد: “نحن لا نستطيع حتى التفكير في شراء ما يُعرض في الأسواق. هذه ليست مساعدات، بل عروض للأثرياء وسط ركام الجوع”.
وبعد شهور من حصار خانق تسبب في كارثة إنسانية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد الماضي، السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر عمليات إسقاط جوي وممرات مؤقتة.
لكن على أرض الواقع، المشهد مختلف تمامًا. على بسطة خضار، تقف أم العز الهسي تسأل البائع عن سعر كيلو البطاطا، فيجيب: 17.5 دولارًا، فتتراجع مصدومة وتتمتم: “فقط 17.5؟ على أساس إنها مساعدات، فأين هي؟”.
وتقول: “مع إعلان الاحتلال عن دخول المساعدات، ظننا أن الأسعار ستنخفض، لكنّها ارتفعت أكثر من قبل، وكثير من السلع اختفى كليًا”.
وتضيف: “ما يحدث هو سياسة ممنهجة. الاحتلال لا يسعى لوصول الطعام لكافة شرائح المجتمع، بل يعمل على إبقاء الأسعار مرتفعة. ما نراه هو إدارة مقصودة للمجاعة، خاصة بعد الضجة العالمية حول الجوع في غزة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة المجاعة الجوع الاحتلال مساعدات إنسانية الوضع المأساوي الاحتلال البضائع الأسعار مساعدات سعر کیلو دولار ا عن دخول
إقرأ أيضاً:
غزة – 51 شهيدا و648 إصابة خلال 3 ساعات فقط
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء الأربعاء 30 يوليو / تموز 2025 ، استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 648 ، في مجزرة دموية بمنطقة السودانية شمالي قطاع غزة ، خلال 3 ساعات فقط.
بيان صحفي رقم (913) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
الاحتلال يرتكب مجزرة دموية بمنطقة "السودانية" خلّفت 51 شهيداً و648 إصابة، وما دخل القطاع اليوم 112 شاحنة مساعدات تعرّضت للنهب
ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة دموية جديدة بحق آلاف المدنيين المُجوّعين شمال قطاع غزة، حيث استُشهد – حتى لحظة إصدار هذا البيان –51 مواطناً، وأُصيب 648 آخرون خلال 3 ساعات فقط، أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات قادمة من منطقة "زيكيم"، وتم استهدافهم في منطقة "السودانية"، في ظل المجاعة الكارثية التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ شهور.
وفي الوقت ذاته، دخل إلى قطاع غزة اليوم 112 شاحنة مساعدات، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال بشكل منهجي ومتعمد، ضمن سياسة "هندسة الفوضى والتجويع" التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها.
إن هذه المجزرة الدموية، وما سبقها من جرائم مماثلة، تؤكد مجدداً أن الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويستهدف بدمٍ بارد المدنيين الذين يبحثون عن لقمة عيش، في انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية والإنسانية.
نُدين بأشد العبارات استمرار هذه السياسات الوحشية الدموية، ونُحمّل الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه كامل المسؤولية عن الجرائم المروعة التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم 1.1 مليون طفل يُحرمون من الغذاء وحليب الأطفال في ظل حصار خانق وإبادة جماعية ممنهجة.
نُطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك العاجل ل فتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها حليب الأطفال، بشكل آمن ومنظّم، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" على جرائمهم المتصاعدة.
كما نُذكّر أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية، ولا تزال هذه المتطلبات بعيدة كل البعد عن التحقيق في ظل هذا الحصار الخانق والدموي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحة غزة: 1300 شهيد قضوا في "مصائد الموت" محدث: 86 شهيدا بينهم 71 من منتظري المساعدات في غزة اليوم المؤسسة العربية الأوروبية تثمن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بفلسطين الأكثر قراءة مقترح هدنة غزة: حماس تُعلن رسميا تسليم ردّها.. وهذا أول تعقيب إسرائيلي عليه سعر صرف الدولار والعملات مقابل الشيكل اليوم الخميس 24 يوليو طقس فلسطين: أجواء شديدة الحرارة وجافة استشهاد مواطنيْن برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم واحتجاز جثمانيهما عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025