استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، في قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما تخوض المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة، خاصةً بشمال القطاع، بينما أعلن الاحتلال عن مقتل 20 جندياً خلال أسبوع في حي الشجاعية.

 

إذ قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين يعودان لعائلتي النجار وخضر في شارع غزة القديم، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.

 

واستشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا، ولا يزال هناك عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض.

 

كما استشهد شاب في منطقة تل الزعتر شمال غزة، بعد إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة في عرض بحر رفح جنوب القطاع.

 

بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المناطق الشمالية في قطاع غزة، والشرقية في محافظة خان يونس، ومنطقة المحطة، وبلدة بني سهيلا، والشيخ ناصر، تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً.

 

 حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة القدرة وصيام بحي الأمل، غرب مدينة خان يونس، كما تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال شهيد من منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة، ولم تستطع الوصول لشهيدين آخرين في المكان.

 

جرائم "مروعة" في مستشفى كمال عدوان

 

فيما يخص مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض لليوم الثامن على التوالي لحصار، في ظل النقص الحاد في المياه، والطعام، فقد دمر الاحتلال بالكامل الجزء الجنوبي للمستشفى، وما زال يستهدف كل من يتحرك فيه، وأجبر الجرحى على الخروج للعراء، وقام بالاعتداء على الكوادر الطبية.

 

كما يواصل الاحتلال القمع والتنكيل بحق الطواقم الطبية هناك، ولا يزال 12 طفلاً محجوزين داخل الحضّانات فيه دون ماء ولا غذاء.

 

إذ كان رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان قد حذَّر من مجزرةٍ جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق الموجودين داخله، بعد إجبار الطواقم الطبية والجرحى والموجودين على مغادرته، والتجمع في ساحاته، وسط أجواء الطقس الباردة.

 

مجزرة مرعبة ومشاهد لا توصف

 

كما قال الصحفي الفلسطيني، أنس الشريف، إن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروعة بحق الأهالي والطواقم الطبية.

 

حيث أوضح أن عشرات النازحين والمرضى والجرحى تمَّ دفنهم تحت التراب وهم أحياء، وأضاف أن جرافات الاحتلال داست خيام النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية.

 

بينما تواصل سلطات الاحتلال قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن كافة مناطق قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي. وهي المرة الخامسة منذ بداية العدوان التي يقطع فيها الاحتلال الاتصالات الهاتفية من هاتف ثابت، وهاتف خلوي، وشبكات الإنترنت، عن أهالي قطاع غزة.

 

"مقتل 20 جندياً إسرائيلياً في معارك حي الشجاعية خلال الأسبوع الأخير"

 

من جهتها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 20 جندياً قتلوا خلال الأسبوع الأخير في المعارك المستمرة بحي الشجاعية شمالي قطاع غزة، بينما تُواصل المقاومة الفلسطينية معاركها العنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني مستشفى کمال عدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل

حول التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت مدينة خان يونس تطورا خطيرا تمثل في عمليات تدمير ممنهجة للأحياء السكنية، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

تطورات الوضع في غزة اليوم 

وفي هذا الصدد، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات نسف واسعة النطاق للأحياء والمربعات السكنية في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في تصعيد خطير ومتجدد للأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

ومن جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إنه 

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ صدى البلد، أن  

وفي 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، عبر شن غارات جوية عنيفة، منتهكا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي. 

وهذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

وخلال هذه الحملة العسكرية المستمرة، ارتكبت إسرائيل ما يوصف بأنه إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أسفرت الهجمات حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً.

وقد واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر لأكثر من شهرين في خان يونس، حيث أسفر القصف الجوي والمدفعي الأحد الماضي عن استشهاد 50 فلسطينيا. 

كما شهدت مدينة رفح جريمة جديدة عندما استهدفت قوات الاحتلال منطقة المواصي، غرب المدينة، مستخدمة الدبابات والآليات العسكرية لقصف مدنيين كانوا مصطفين للحصول على طرود غذائية.

وأدى هذا الهجوم العنيف إلى استشهاد 35 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 179 آخرين تم نقلهم من المنطقة الغربية لمدينة رفح. وتُعد هذه المجزرة، بحسب قناة "الغد"، من أشد الجرائم دموية ضد المدنيين الجوعى الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، الأحد، بمقتل 30 شخصًا وإصابة 150 آخرين على الأقل بنيران إسرائيلية خلال توجههم لاستلام المساعدات الغذائية في منطقة المواصي. وأكدت وزارة الصحة في غزة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة في المستشفيات تشهد اكتظاظا شديدا نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين.

مجازر أثناء استلام المساعدات الإنسانية 

كما شهد محيط محور "نتساريم" وسط القطاع، الأربعاء الماضي، انفجارا كبيرا بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من المواطنين الفلسطينيين العائدين من الموقع بعد استلام المساعدات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، اقتحمت حشود من الفلسطينيين مستودعًا تابعًا للأمم المتحدة في غزة، الأربعاء الماضي، بسبب النقص الحاد في الغذاء وغياب توزيع منظم للمساعدات، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن التقارير الأولية تشير إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي جراء الفوضى التي عمت المكان نتيجة الحاجة الماسة للغذاء والدواء.

في تطور لافت، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، بفقدان السيطرة على أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة بعد اندفاع جماهيري واسع من الفلسطينيين على المركز. وقال نتنياهو في خطابه: "وضعنا خطة مع أصدقائنا الأميركيين لمواقع توزيع مضبوطة، حيث ستوزع شركة أميركية الطعام على العائلات الفلسطينية.. حصل فقدان مؤقت للسيطرة. ولحسن الحظ، استعدنا السيطرة".

أطباء بلا حدود .. غضب كبير من أمريكا على تحويل المساعدات لمصيدة تقتل في غزةرئيس تشيلي: إسرائيل تمارس تطهير عرقي في غزة

ويأتي هذا الإقرار في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لما تقوم به إسرائيل من حصار وتجويع ممنهج لسكان غزة، مع تعطل وصول المساعدات وعدم كفاية الجهود الدولية لوقف النزيف المستمر.

طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54607 شهداء و125341 مصابا
  • الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة مصائد موت تهدد حياة المدنيين
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54510 شهداء و124901 مصاب
  • الإغاثة الطبية في غزة: مساعدات الاحتلال فخاخ موت تستهدف المدنيين
  • أكثر من 100 شهيد في مجازر المساعدات بغزة خلال يوم واحد| تفاصيل
  • 25 شهيدا.. الاحتلال يرتكب مجـ زرة جديدة قرب مركز لتوزيع المساعدات برفح
  • مجازر جديدة في قطاع غزة.. وجيش الاحتلال يوسع عملياته جنوبا وشمالا
  • حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
  • تواصل القصف الوحشي على غزة.. عائلة كاملة ضمن ضحايا المجازر (حصيلة)
  • غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل