يرأس معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وفداً يضم نحو 30 مسؤولاً يمثلون 20 جهة حكومية للمشاركة في ورشة العمل رفيعة المستوى التي ينظمها المركز الوطني للتنافسية، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال) خلال يومي 18- 19 ديسمبر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.


ويشارك في أعمال الورشة -التي تناقش التعاون مع المملكة في جانب القانون التجاري الدولي في مجالات نظام التجارة الدولية، والتجارة والنقل، والتجارة الرقمية- معالي نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا الدكتور عبدالله بن خالد طولة، إضافة إلى الأمين العام لـ (الأونسيترال) آنا جوبين بيرت.
وتهدف ورشة العمل رفيعة المستوى التي يقدمها نخبة من خبراء قانون التجاري الدولي لدى (الأونسيترال) إلى جعل التشريعات التجارية في المملكة متوافقة مع أفضل المعايير الدولية الداعمة للتجارة والتنمية المستدامة، بما يسهم في تحقيق المستهدفات التي حددتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ويعزز من تمكين التجارة عبر الحدود، خاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي والنقل والخدمات اللوجستية.
وتضمن جدول أعمال الورشة التعريف بآخر مستجدات العمل لدى لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال)، إضافة إلى إقامة عدد من الجلسات عن (التحديات التشريعية للنظام التجاري الدولي)، و(البنية التشريعية اللازمة لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية).
وحول التطورات الحالية التي تشهدها التجارة الرقمية تركز الجلسة الثالثة على التشريعات الأخيرة التي أعدها الاتحاد الأوروبي بشأن البيانات والتدقيق الداخلي والتقنيات الرقمية الأخرى؛ إلى جانب التطرق لمجالات التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء؛ والمفاوضات الدولية الجارية بشأن التجارة الرقمية، واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الرقمية (DEPAs) والاتفاقيات الرقمية المماثلة؛ والتشريعات المتعلقة بالأصول الرقمية، فيما تتناول الجلسة الأخيرة (تقدم المسار التشريعي في المملكة).
يشار إلى أن الوفد يضم ممثلين عن وزارات: العدل، التجارة، الاقتصاد والتخطيط، المالية، النقل والخدمات اللوجستية، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للموانئ، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، وهيئة سوق المال، والبنك المركزي السعودي، وديوان المظالم، والمركز الوطني للتنافسية، ولجنة الإفلاس، والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين والمهنيين، وذلك للمشاركة في المناقشات التي ستركز على استفادة المملكة من الخبرة العريقة التي تتمتع بها لجنة (الأونسيترال) في مجال صياغة أنظمة وقوانين التجارة الدولية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الوطنی للتنافسیة التجاری الدولی

إقرأ أيضاً:

في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟

صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟  يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.

لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.

ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.

ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.

مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي

رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.

رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.

وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.

وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.

منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء

في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.

وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.

وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.

العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق

الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.

وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.

كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟

الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.

فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.

لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.

في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.

مقالات مشابهة

  • اللواء “أبوزريبة” يبحث سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب عبر الحدود
  • في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • بنك  الاستثمار العربي الأردني – AJIB يفعّل خدمة الهوية الرقمية عبر تطبيق “سند” في جميع فروعه بالمملكة
  • وزير الاستثمار يبحث مع جهاز التمثيل التجاري تعزيز دور المكاتب بالخارج في دعم الاقتصاد
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • أكثر من 1.8 مليون أردني يختارون “سند” للهوية الرقمية.. نحو مستقبل رقمي جديد!