الثورة نت:
2025-08-01@09:19:53 GMT

“إسرائيل” في طريقها إلى الزوال

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

 

 

في السابع من أكتوبر، عندما أشعلت فصائل المقاومة الفلسطينية نيران عملية طوفان الأقصى رأى الكيان الصهيوني نهايته وزواله وأدرك جيداً أنه مهزوم لا محالة ومطرود من الأراضي الفلسطينية التي يحتلها منذ عقود، مئات الآلاف من المستوطنين اليهود حزموا أمتعتهم وغادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة والبقية يتحينون الفرصة المواتية للمغادرة ولن يعودوا بعد ذلك حتى لو توقف العدوان على غزة، لأن كل المؤشرات تقول لليهود وللعالم أجمع أن زوال “إسرائيل” وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني قد اقترب، فالمقاومة الفلسطينية اقوى من أي وقت مضى وهناك من يساندها من العرب وفي مقدمتهم اليمن وحزب الله في لبنان والمقاومة العراقية وفوق هذا والأهم منه أن الله تعالى وعد بزوال إسرائيل بعد أن تحدث في القرآن عن أن بني إسرائيل سيفسدون في الأرض مرتين وها هم اليوم يفسدون في فلسطين ويمارسون أسوأ أنواع الفساد بل كل أشكال الفساد من إهلاك الحرث والنسل وغير ذلك وليس هناك اليوم في الأرض كلها فساد أشد وأسوأ من فساد إسرائيل الذي تجاوز كل الحدود، وهذا يعني أن زوال الكيان الصهيوني بات قريباً جداً بإذن الله تعالى.


كيان العدو الصهيوني يعرف جيداً أن بقاءه مرهون بالقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية لذلك يعمل بكل ما يستطيع على التوغل في غزة والسيطرة عليها أمنياً وعسكرياً ويحلم ويطمح بالسيطرة على أنفاق المقاومة فيفشل، ويتمنى أن يظفر برجال المقاومة فلا يفلح ورغم الحصار والطغيان والدمار لما يقارب ثلاثة اشهر يخوض العدو الصهيوني معركة برية خاسرة يتلقى خلالها الكثير من الضربات الموجعة على أيدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية رجال كتائب القسام وسرايا القدس الذين ينكلون بقوات العدو الصهيوني ويدمرون آلياته ودباباته كل يوم ويقتلون العشرات من ضباطه وجنوده بشكل يومي وبشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع الفلسطيني والعربي ضد الكيان الصهيوني المحتل، ورغم هذه المدة وهذه المعطيات الميدانية تستمر تصريحات قادة العدو الصهيوني بنفس النبرة التي تقول “مستمرون في المعركة حتى القضاء على حماس” واحيانا يقولون “مستمرون في المعركة حتى تفكيك حماس” ، وبعون الله وفضله وبفضل ثبات وجهاد فصائل المقاومة أثبتت الأحداث والمستجدات أن الذي يتفكك وينهار هو الكيان الصهيوني وكتائبه وألويته العسكرية، وهذا ما أكده متحدث كتائب القسام أبو عبيدة في بيانه الذي ألقاه في الخامس عشر من ديسمبر.
الطغيان والإجرام وقتل الأطفال والنساء والدمار والحصار لا يصنع النصر للطواغيت والمجرمين هذا ما أثبته التاريخ والزمان وما تثبته مستجدات ومعطيات العدوان الصهيوني على غزة، وعلى الرغم من حجم المجازر الجماعية التي يمارسها كيان العدو الصهيوني في غزة بحق الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والأبرياء، حيث بلغ مستوى إحصائيات جرائم العدوان الصهيوني على غزة اكثر من 60 الف شهيد وجريح ومفقود إضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل ومعها أمريكا على شعب غزة إضافة إلى الدمار الشامل للمنازل والمستشفيات والمدارس والأحياء السكنية كل هذا الظلم والطغيان لم يمنح إسرائيل النصر والإنجاز الذي تنشده وتحلم به وتسعى إلى تحقيقه وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية وبسط نفوذها الشامل على غزة، بل كلما ازداد طغيان إسرائيل ازدادت خسائرها في العدة والعتاد، والأهم من ذلك اقتربت هزيمتها وزوالها وتحرير فلسطين بل والأمة بكلها من شر إسرائيل وفسادها.
“إسرائيل” ما بعد عملية طوفان الأقصى وما بعد عدوانها على غزة غير إسرائيل ما قبل ذلك، هي اليوم أضعف من أي وقت مضى وهذا ما تؤكده الأحداث والشواهد والمعطيات، فالمسيرات الجماهيرية المليونية التي تخرج في مختلف أنحاء العالم ضد طغيان إسرائيل توضح وتكشف صورة هذا الكيان الصهيوني المحتل المتغطرس وتقول من خلال ما تراه من طغيان في غزة أن بقاء هذا الكيان على أرض فلسطين جريمة بحق الإنسانية والعدالة، فهي اليوم منبوذة اجتماعيا وصورتها مشوهة عند الجميع، كما أن المواقف اليمنية القوية المساندة لغزة- سواء من خلال العمليات الصاروخية والجوية أو من خلال العمليات البحرية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والحصار البحري الذي فرضه الجيش اليمني على إسرائيل وتعطيل موانئها لأول مرة في تاريخها- هذا الموقف العظيم كشف وبيّن مدى هشاشة هذا الكيان الغاصب حيث لم تستطع إسرائيل أن تفك عن نفسها الحصار ولا أمريكا ولا بريطانيا ولا غيرها من دول العالم لأن فك الحصار الاقتصادي عنها مرهون بفكها للحصار الذي تفرضه على غزة وهذه معادلة عسكرية واقتصادية قوية فرضها اليمن وهي تبشر الأمة بأن بإمكانها تحرير فلسطين والتخلص من طغيان الصهاينة، وهذا ما سوف يحدث قريباً إن شاء الله تعالى الذي نثق بصدق وعده الذي وعد به في سورة الإسراء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة

غزة - صفا

تابعت الفصائل الفلسطينية، مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك، والذي جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.

وقالت الفصائل، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن المؤتمر نتج عنه إعلانٍ سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. 

وأضافت الفصائل: "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة". 

وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. 

وأشادت بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.

وأكدت الفصائل، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي. 

وذكرت الفصائل، أن  شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.

وأوضحت أن الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال. 

وتابعت: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار". 

كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.

وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.

وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية. 

وأردفت: "وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا". 

وشددت على أن هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.

ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.

وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.

وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.

وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر  والعودة والاستقلال".

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • بالفيديو .. شاهدوا لحظة مغادرة الوفد الجزائري القاعة بعد استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • مؤتمر رؤساء البرلمانات بجنيف.. الوفد الجزائري يغادر القاعة خلال استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!
  • الرئاسة الفلسطينية: بريطانيا ستعترف بـ فلسطين سبتمبر المقبل إذا لم تنهي إسرائيل كارثة غزة
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي