انسحاب أنجولا من أوبك بعد تقارير عن خلافات مع السعودية.. ما علاقة أمريكا؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
حذر تحليل نشره موقع "مودرن دبلوماسي" أعضاء منظمة "أوبك" من تجاهل الرسائل التي بعث بها إعلان أنجولا انسحابها من التكتل، الذي يضم دولا منتجة للنفط بوفرة، لا سيما أن انسحاب أنجولا جاء بعد انسحابات متتالية لإندونيسيا عام 2016، وقطر عام 2019، والإكوادور عام 2020، ما يعني أن الأمور تحتاج لتمحيص.
وكان وزير النفط الأنجولي ديامانتينو أزفيدو قد أعلن، قبل أيام قليلة، انساب بلاده من تكتل "أوبك"، معتبرا أن القرار جاء بعد أن اتضح أن عضوية بلاده في أوبك لا تخدم مصالحها.
وأشارت عدة تقارير إلى أن أنجولا ودعت المنظمة بعد خلافات خطيرة مع السعودية، بسبب فرض المملكة على أعضاء التكتل استمرار خفض إنتاج النفط.
وتمتلك أنجولا، التي انضمت إلى "أوبك" عام 2007، موارد نفط وغاز غير مستغلة تقدر بـ 9 مليارات برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة و11 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة، وهي تنتج 1.18 مليون برميل من الخام يوميا، بموجب اتفاقها مع "أوبك".
اقرأ أيضاً
أنجولا تعلن انسحابها من منظمة أوبك
لكن البلد الأفريقي يريد زيادة إنتاجه، ويرى أنه قادر على إنتاج أكثر من 1.8 مليون برميل يوميا، لتحقيق أمن الطاقة ودفع نمو الناتج المحلي الإجمالي على خلفية الإنتاج الأمثل والاستغلال والتسييل لمواردها النفطية، كما يقول التحليل.
ويرى خبراء أن السعودية فشلت إلى حد كبير في مواكبة التطورات المؤسسية والمالية والسياسية الهامة في جميع أنحاء العالم، بإصرارها على خفض إنتاج النفط، ما أضر بأعضاء آخرين في "أوبك".
وأشارت صحيفة "فايننشيال تايمز" إلى ما قاله بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع الأساسية في SEB، الذي قلل من أهمية رحيل أنجولا، معتبرا أن الأمر ليس علامة على وجود مشكلة أكبر مع المجموعة.
وأضاف: "سيستخدمها المتشائمون دائمًا بشأن النفط كذريعة لبيع النفط، لكن ما يهم حقا هو موقف السعودية وروسيا".
تقارب مع أمريكا والغربوعلى الرغم من أن أنجولا تتمتع بروابط تاريخية مع الاتحاد السوفييتي، إلا أنها كانت أكثر استعدادًا لانتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا من الدول الإفريقية الأخرى.
اقرأ أيضاً
ضبط الأسعار.. تحد كبير يواجه تحالف أوبك+
وقال محللون إن لواندا أصبحت مستاءة من الاتجاه الذي اتخذته "أوبك"، والذي تحدده عادة السعودية وروسيا، وعدم الاهتمام بآراء المنتجين الصغار مثلها.
وقال ريكاردو سواريس دي أوليفيرا، أستاذ السياسة الأفريقية بجامعة أكسفورد، إن أنجولا أصبحت أقرب إلى الولايات المتحدة في عهد رئيسها الحالي جواو لورنسو، على الرغم من أنه لا يرى كيف أن مغادرة "أوبك" سيخدم مصالح واشنطن تلقائيًا.
واستضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن لورنسو، الشهر الماضي، والتزمت الولايات المتحدة باستثمار أكثر من مليار دولار في أنجولا، بما في ذلك 900 مليون دولار في مشروع للطاقة الشمسية يهدف إلى المساعدة في تسريع تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
ومنذ إقرار السعودية خفضا كبيرا في الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهو التخفيض الذي أغضب الولايات المتحدة ودفع بايدن لاعتباره محاولة من الرياض لمساعدة موسكو في غزو أوكرانيا، يبدو أن الولايات المتحدة تحركت مع باقي مجموعة "أوبك" الغاضبين من استمرار التخفيض وإجبارهم على ذلك.
المصدر | مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أنجولا أوبك النفط الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أوبك+ تبقي على إنتاج النفط دون تغيير حتى نهاية 2026
الرياض
جددت الدول الثماني الأعضاء في مجموعة “أوبك بلس”، التي تضم كل من السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، الجزائر وعُمان، التزامها بالحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية، من خلال التمسك بإطار إعلان التعاون الموقع في ديسمبر 2016، وذلك خلال الاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين للتحالف الذي عقد مؤخرًا.
وقالت “أوبك+” في بيانها الختامي: “في ضوء الالتزام المستمر من جانب الدول المشاركة بإعلان التعاون (DoC) لتحقيق سوق نفط مستقرة والحفاظ عليها، قررت الدول المشاركة إعادة تأكيد إطار إعلان التعاون، الموقع في 10 ديسمبر 2016، والذي أُقر في اجتماعات لاحقة”.
كما أعادت تأكيد مستوى إنتاج النفط الخام الإجمالي للدول المشاركة في إعلان التعاون (أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك) كما هو متفق عليه في الاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين حتى 31 ديسمبر 2026.
وأكد البيان تفويض اللجنة الوزارية المشتركة للرصد (JMMC) بمراجعة أوضاع سوق النفط ومستويات الإنتاج بشكل دوري، بمساعدة أمانة أوبك، مع استمرار الاجتماعات كل شهرين، وإمكانية عقد اجتماعات إضافية عند الحاجة.
وشددت الدول المشاركة على أهمية الالتزام الكامل بالاتفاق وآلية التعويض، وكلفت أمانة أوبك بوضع آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للدول، بهدف استخدامها كمرجع لخطوط الإنتاج الأساسية لعام 2027.
وفي ختام البيان، أعلنت “أوبك+” أن الاجتماع الوزاري الأربعين سيُعقد في 30 نوفمبر 2025.
اقرأ أيضاً
المملكة و7 دول يؤكدون التزامهم باستقرار السوق البترولية ويقررون زيادة الإنتاج