نقيب أطباء القاهرة: كشف العذرية خرافة.. وغشاء البكارة لا يُثبت شرف البنت
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أكدت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، أن ما يُسمى بـ "كشف العذرية" ليس مفهوما طبيا أو علميا على الإطلاق، لكنه مجرد "موروث اجتماعي وثقافي" منتشر في بعض الدول.
وشددت نقيب أطباء القاهرة، خلال حوارها لـ "بودكاست الحكيم"، على أن كل من منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، ونقابة الأطباء المصرية، يمنعون منعا باتا إجراء هذا الاختبار غير العلمي، الذي يمكن أن يؤدي إلى "جرائم شرف".
وأوضحت أن إصرار بعض الأزواج على رؤية الدم في ليلة الزفاف يُعد مفهوما خاطئا بالمرة، فمن الناحية الطبية، لا يمكن اعتبار وجود الدم علامة على العذرية، وذلك لعدة أسباب علمية أهما اختلاف طبيعة الغشاء، لأن بعض الفتيات يُولدن دون غشاء بكارة من الأساس، أو يكون الغشاء من النوع المرن (الحلقي) الذي لا يتمزق بسهولة وقد لا ينزف أثناء العلاقة، فضلا عن كمية الدم، فحتى في حال وجود الغشاء وتمزقه، فإن الدم لا يكون "بحورا" كما يعتقد البعض، بل مجرد نقطتين أو ثلاث، وقد يكون خفيفًا جدًا لدرجة يصعب رؤيته أو يختلط بسوائل الجسم.
وأشارت إلى أن الشرف لا علاقة له بأي جزء من الجسد، بل هو نتاج تربية سليمة ووعي، وأن الشرف والكرامة ليسا أمورًا جسدية، محذرة من أن إجراء هذا الكشف يُعد خطأ طبيا جسيما يُعرّض الطبيب للمساءلة القانونية والسجن.
وأوضحت أن الفرق بين هذا المفهوم الخاطئ وبين الكشف الطبي الجنائي الذي يطلب في حالات الاغتصاب، مشيرة إلى أن الأخير يهدف إلى إثبات واقعة اعتداء، وليس لتقرير ما إذا كانت الفتاة "عذراء" أم لا، وأن تقرير الطب الشرعي لا يذكر أبداً كلمة "عذراء"، وأن وجود الغشاء أو إصابته يُدرج فقط كجزء من الإصابات التي لحقت بها.
اقرأ أيضاًالصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية
رئيس جامعة بورسعيد يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة مباني المدن الجامعية
محافظ سوهاج يُحيل رئيس قرية نيدة للتحقيق بسبب مستوى النظافة وكثرة الإشغالات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نقابة الأطباء نقيب أطباء القاهرة غشاء البكارة الدكتورة شيرين غالب
إقرأ أيضاً:
السهر المتكرر يضعف المناعة حتى لدى الشباب.. أطباء يحذرون
حذّر أطباء ومتخصصون في الصحة العامة من خطورة السهر المتكرر وقلة النوم على جهاز المناعة، مؤكدين أن هذه العادة لا تؤثر فقط على كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، بل تمتد آثارها السلبية إلى الشباب الأصحاء أيضًا، وأوضحت دراسات حديثة أن اضطراب مواعيد النوم يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والفيروسات.
وأشار الخبراء إلى أن النوم يلعب دورًا محوريًا في دعم الجهاز المناعي، حيث يقوم الجسم أثناء النوم بإنتاج وتنظيم الخلايا المناعية والأجسام المضادة، وعند السهر لفترات طويلة أو النوم المتقطع، يتراجع هذا النشاط الحيوي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، بل وقد يطيل مدة التعافي من الأمراض.
وبيّنت الدراسات أن السهر المستمر يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر «الكورتيزول»، والذي يؤثر سلبًا على كفاءة الجهاز المناعي عند ارتفاعه لفترات طويلة، كما يؤدي اضطراب النوم إلى تقليل إفراز هرمون «الميلاتونين» المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية، والذي يلعب دورًا مهمًا في تقوية المناعة.
وأكد الأطباء أن الشباب الذين يسهرون حتى ساعات متأخرة ويعوضون ذلك بالنوم خلال النهار لا يحصلون على الفائدة الصحية نفسها، إذ أن النوم الليلي العميق هو الأكثر فاعلية في دعم وظائف الجسم الحيوية. كما أن التعرض المستمر للضوء الصناعي ليلًا، خاصة من شاشات الهواتف المحمولة، يزيد من اضطراب النوم ويؤثر على جودة الراحة.
وأضاف المتخصصون أن ضعف المناعة الناتج عن السهر قد لا يظهر بشكل مباشر، لكنه يتراكم مع الوقت، ويجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة الأمراض المزمنة، وقد يرتبط بزيادة خطر الالتهابات واضطرابات الهضم والمشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
ونصح الأطباء بضرورة الالتزام بمواعيد نوم منتظمة، والحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا، مع تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل. كما أوصوا بتهيئة بيئة نوم هادئة ومظلمة، وتجنب المنبهات في ساعات المساء.
واختتم الخبراء تحذيراتهم بالتأكيد على أن النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة صحية لا تقل أهمية عن الغذاء السليم وممارسة الرياضة، مشددين على أن تغيير عادات السهر قد يكون خطوة أساسية للحفاظ على المناعة والصحة العامة.