الرئيس الفنزويلي يأمر بإطلاق مناورات دفاعية ردا على إرسال لندن سفينة حربية إلى المياه قبالة غويانا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
ردا على إرسال بريطانيا سفينة حربية إلى المياه قبالة غويانا، أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الخميس، أكثر من 5600 عسكري بالمشاركة في مناورة "دفاعية".
وقال مادورو إنه أمر بتنفيذ "عملية مشتركة ذات طبيعة دفاعية ردا على استفزاز المملكة المتحدة وتهديدها للسلام وسيادة بلادنا".
أعلنت بريطانيا الأحد أنها ستحول مسار سفينة "إتش إم إس ترينت" إلى المستعمرة البريطانية السابقة غويانا، في ظل النزاع بين الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية وفنزويلا المجاورة بشأن منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط.
وقال مصدر في وزارة خارجية غويانا طلب عدم كشف هويته لفرانس برس، إنه كان مقررا أن تصل السفينة الجمعة، وأن تبقى ضمن مياهها الإقليمية مدة "أقل من أسبوع" للمشاركة في مناورات دفاعية بحرية. ولن ترسو السفينة في جورجتاون.
أظهر البث التلفزيوني المرافق لإعلان مادورو مقاتلات تشارك في المناورات الفنزويلية، إضافة إلى سفن ومراكب تسير دوريات في المحيط.
وطلب مصدر حكومي فنزويلي من غويانا في وقت سابق "التحرك فورا من أجل دفع إتش إن إس ترينت للانسحاب والامتناع عن الزج بالقوى العسكرية في الجدل المرتبط بالأراضي".
من جهته، قال نائب رئيس غويانا بهارات جاغديو، إن بلاده لم تقدم على أي خطوة من شأنها تهديد فنزويلا.
وأضاف في مؤتمر صحافي: "الكثير من هذه الإجراءات خطط لها منذ فترة طويلة، وهي روتينية، وجزء من بناء قدرتنا الدفاعية".
وتابع: "لا نخطط لغزو فنزويلا. الرئيس مادورو يعرف ذلك، ولا داعي للقلق بشأن ذلك".
"محاربون"يشدد مادورو على أن إيسيكيبو التي تشكل ثلثي أراضي غويانا تقريبا هي في الواقع أرض فنزويلية، في خلاف متواصل منذ عقود اندلع بعدما اكتشفت رواسب نفطية هائلة في مياهها.
وأثار التصعيد المخاوف من إمكان اندلاع نزاع للسيطرة على المنطقة النائية الممتدة على مساحة 160 ألف كيلومتر مربع.
اتفقت الدولتان في وقت سابق هذا الشهر على عدم اللجوء للقوة لتسوية النزاع خلال لقاء جمع مادورو ورئيس غويانا عرفان علي.
وقال مادورو: "نؤمن بالدبلوماسية والحوار والسلام".
أضاف: "لكن لا يمكن لأحد أن يهدد فنزويلا أو يعبث معها. نحن رجال سلام وشعب سلام، لكننا محاربون، وهذا التهديد غير مقبول بالنسبة لأي دولة ذات سيادة".
وتابع بأن "تهديد الإمبراطورية السابقة المنحطة والمتعفنة، المملكة المتحدة، غير مقبول".
زار وزير الدولة البريطاني ديفيد روتلي غويانا في وقت سابق هذا الشهر، وشدد على "وجوب احترام" الحدود السيادية، فيما أكد أن لندن ستتحرك دوليا "لضمان المحافظة على سلامة أراضي غويانا".
نظمت حكومة مادورو استفتاء مثيرا للجدل في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، أيد خلاله 95 في المئة من الناخبين إعلان فنزويلا حقها في السيطرة على إيسيكيبو، حسب مسؤولين في الحكومة اليسارية المتشددة.
وبدأت مذاك مناورات قانونية لتأسيس ولاية فنزويلية في إيسيكيبو، وأمرت شركة النفط الحكومية بإصدار تصاريح لاستخراج النفط في المنطقة.
بدوره، وصف رئيس غويانا الخطوات بأنها تمثل "تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج نيكولاس مادورو فنزويلا نيكولاس مادورو نفط حدود أمريكا الجنوبية غويانا كراكاس إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس فلسطينيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
صور.. غرق سفينة شحن تنقل بضائع خطرة قبالة الهند
غرقت سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا وتنقل "بضائع خطرة" قبالة سواحل الهند، وفق ما أعلنت السلطات الهندية، اليوم الأحد، مشيرة إلى إنقاذ جميع أفراد طاقمها البالغ عددهم 24.
كانت سفينة الشحن، البالغ طولها 184 مترا، المتجهة من ميناء "فيزينغام" إلى "كوشي" في ولاية كيرالا (جنوب الهند)، أرسلت نداء استغاثة أمس السبت.
وأقلعت طائرات تابعة للبحرية الهندية ورصدت عوامات نجاة فيما كانت سفينة الحاويات تميل على بعد حوالى 70 كيلومترا من كوشي.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الهندية، نشرته اليوم الأحد، أنه "تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم، البالغ عددهم 24، الذين كانوا على متن السفينة".
وأضاف البيان أن "السفينة غرقت وعلى متنها 640 حاوية، بينها 13 حاوية تحتوي على بضائع خطرة و12 حاوية تحتوي على كربيد الكالسيوم".
ولم تحدد وزارة الدفاع طبيعة البضائع الخطرة.
ويستخدم كربيد الكالسيوم في الصناعة الكيميائية، لاسيما لإنتاج الأسمدة وصناعة الصلب.
كما تحمل سفينة الحاويات نحو 370 طنا من الوقود والنفط، لكن "لم يتم الإبلاغ عن أي تسرب نفطي على الفور"، بحسب البيان.