الثورة/إسكندر المريسي

يتعرض الشعب الفلسطيني في الظرف الراهن لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وبرعاية أمريكية واضحة المعالم من خلال تزويد الكيان الإرهابي بكل أنواع أسلحة القتل التي تحصد أرواح المدنيين ليلا ونهارا.
حيث كثف ذلك العدو أعماله العسكرية بصورة وحشية مستهدفا كل مقومات الحياة بالإضافة إلى الحصار الجائر وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذي يعيشون ظروفاً مأساوية بالغة الخطورة .


حيث أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن – مرة أخرى، هذا الشهر – موافقتها على بيع طارئ للأسلحة إلى إسرائيل متجاوزة الكونجرس الأمريكي، إذ جاء هذا القرار وسط انتقادات دولية متزايدة لاستمرار إسرائيل في شن عدوانها الدموي على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية – بحسب ما نقلت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية – أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، أبلغ الكونجرس بأنه اتخذ قرارًا طارئًا ثانيًا يتعلق ببيع أسلحة بقيمة 147.5 مليون دولار، من بينها بطاريات صواريخ وشواحن وبادئات لإشعال القذائف اللازمة لتشغيل قذائف المدفعية عيار 155 ملم التي اشترتها إسرائيل بالفعل. وجاء في بيان الوزارة “نظرًا للحاجة الدفاعية المُلحة لإسرائيل، أبلغ بلينكن الكونجرس بأنه مارس سلطته المفوضة لتحديد وجود حالة طوارئ تستلزم الموافقة الفورية على التحويل”، وأضاف البيان “الولايات المتحدة مُلتزمة بأمن إسرائيل ومن الضروري للمصالح الوطنية الأمريكية ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تواجهها”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا القرار الطارئ يعني أن عملية الشراء ستتجاوز مرحلة المراجعة التي يفرضها الكونجرس عادة على مبيعات الأسلحة الأجنبية، ونادرًا ما تتخذ مثل هذه القرارات الطارئة، لكنها ليست بلا سابقة، عندما ترى الإدارات وجود حاجة مُلحة لتسليم الأسلحة دون انتظار موافقة المشرعين، إذ اتخذ “بلينكن” قرارًا مُماثلًا، 9 ديسمبر الجاري، للموافقة على بيع ما يقارب 14 ألف دانة من الذخيرة المدرعة بقيمة تزيد على 106 ملايين دولار.
وفي السياق ذاته، أفادت حركة حماس الفلسطينية، أمس السبت، بأن تزويد الإدارة الأمريكية لإسرائيل بقذائف مدفعية هو مشاركة فعلية في حرب الإبادة ضد الأطفال والمدنيين في غزة.
وقالت “حماس” في بيان على صفحتها في “تلغرام”: “تزويد الإدارة الأمريكية للاحتلال مجدداً بقذائف مدفعية، مشاركة فعلية في حرب الإبادة التي يشنها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في غزة”.
وأضاف البيان: “إقرار الإدارة الأمريكية بيع ذخائر مدفعية من العيار الثقيل لكيان الاحتلال الصهيوني، في ظل حرب الإبادة التي يشنها جيشه الإرهابي على المدنيين في قطاع غزة، وتأكيد الوزير بلينكن، ضرورة تزويد كيان الاحتلال بهذه القذائف، بشكلٍ طارئ، ودون مراجعة الكونغرس، هو تأكيد فعلي على الرعاية الكاملة لهذه الحرب الإجرامية.
إلى ذلك أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، عن قلق بالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة.
وكتب تيدروس عبر منصة “إكس”، “مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية حيال تزايد خطر الأمراض المعدية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا

البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية توجه رسالة للمصريين بشأن انتشار الفيروسات التنفسية
  • نواجه حرب شائعات.. وزير الصحة يكشف حقيقة انتشار الأمراض التنفسية
  • وزير الصحة: شائعات انتشار الأمراض الفيروسية زادت مع بداية العام الدراسي وفصل الشتاء
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
  • الإسكندرية الأزهرية تشارك في اجتماع مكافحة الأمراض المعدية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة في غزة إلى 70.354 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة في غزة وسط خروقات الاحتلال المستمرة
  • مستشفى الكلى بالزاوية: تزايد مقلق في حالات الفشل الكلوي ونحتاج لتدخل عاجل
  • صحف عالمية: تزايد المخاوف في غزة من تهجير قسري تريده إسرائيل
  • شعبة الدواجن تحذر من انتشار الفراخ السردة في الأسواق