(الغارديان) ارتفاع حاد لأسعار النفط مع رفض إيران إيقاف دعم الحوثيين
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد بعد أن رفضت إيران دعوات لإنهاء الدعم لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وأرسالها سفينة حربية إلى الطريق التجاري الرئيسي.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية: وفي أول جلسة تداول للعام الجديد، ارتفع خام برنت 1.73 دولار أو أكثر من 2٪ إلى 78.
وارتفعت الأسعار بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات وسط التوترات في البحر الأحمر، الذي يؤدي إلى قناة السويس.
وأوقفت بعض شركات الشحن الإبحار على الطريق لصالح الرحلة الأطول حول طرف أفريقيا. يضيف تغيير مسار السفن نفقات وما يصل إلى 20 يوما لعمليات التسليم لشركات الشحن.
يوم الثلاثاء ، قالت شركة هيدج ليد Hapag-Lloyd الألمانية ، التي تعرضت لهجوم على سفينة بالقرب من اليمن الشهر الماضي ، إنها ستواصل تحويل سفنها بعيدا عن قناة السويس وحول رأس الرجاء الصالح حتى 9 يناير على الأقل لأسباب أمنية. ومن المتوقع أن تحذو شركات أخرى حذوها.
واعتبارا من 29 ديسمبر ، تم تغيير مسار 166 سفينة وتم إيقاف 28 سفينة متجهة إلى قناة السويس مؤقتا، وفقا للمجموعة الاستشارية لسلسلة التوريد بروجكت 44. وقالت إن حجم حركة المرور اليومية في القناة كان في المتوسط أقل بنسبة 55٪ مما كان عليه قبل الهجمات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: قناة السویس فی الیمن
إقرأ أيضاً:
البحرية اليمنية تغيّر معادلة الصراع.. من البحر الأحمر إلى كسر الهيمنة الغربية
يمانيون | تقرير تحليلي
في خضمّ المواجهة المستعرة في البحر الأحمر، لم تعد العمليات اليمنية مجرّد ردود فعل على العدوان الأمريكي الصهيوني، بل تحوّلت إلى أداة استراتيجية تعيد رسم خارطة النفوذ العالمي في المنطقة.
هذا التحول، كما وصفته صحيفتا “ديلي ميل” البريطانية و”ذا إنترسبت” الأمريكية، يتجاوز الأبعاد العسكرية، ليبلغ مستوى عميقًا من التحدي السياسي والاستراتيجي للأطماع الغربية، ويكشف في الوقت ذاته تصاعد مكانة صنعاء كفاعل إقليمي محوري في معركة كسر الهيمنة وإعادة تعريف مفهوم الردع والسيادة.
صنعاء تُفكّك الأسطورة العسكرية الغربية
في تقريرها الموسع، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أن الضربات اليمنية على السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني أظهرت “هشاشة المنظومة الغربية”، مؤكدة أن الولايات المتحدة فشلت في حماية مصالحها البحرية رغم استخدام أحدث تقنياتها العسكرية.
الهجمات التي نُفّذت بصواريخ مضادة للسفن وطائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجرات، لم يتم اعتراضها في معظم الحالات، ما يعكس عجز المنظومة الدفاعية التي كان يُفترض بها أن تضمن تفوقًا أمريكيًا في البحر الأحمر.
الصحيفة أشارت إلى أن الغارات التي شنّتها واشنطن على اليمن تجاوزت 1000 هدف، واستُخدمت فيها أكثر من 2000 ذخيرة متطورة، لكنها لم تتمكن من كبح جماح الهجمات اليمنية، التي باتت أكثر دقة وتعقيدًا، وهو ما وصفه المحللون بـ”الإخفاق الاستخباراتي والتكتيكي المزدوج” للولايات المتحدة و”إسرائيل”.
انهيار الردع الأمريكي… وصنعاء في طليعة الصراع
ما تكشفه الهجمات اليمنية المتصاعدة، وفق التقرير، ليس فقط فشلًا في منع الضربات، بل انهيارًا لمفهوم الردع ذاته، الذي بنته أمريكا لعقود في المنطقة.
إذ لم يعد للتهديدات الأمريكية وزن يُذكر في معادلة صنعاء، بل قابلتها الأخيرة بتكتيكات هجومية شملت استخدام طائرات مسيّرة بحرية، وقدرات تنقل متقدمة، واستهداف دقيق ومباشر للسفن المعادية.
ولعل الأخطر في تقديرات الصحيفة أن صنعاء، التي كانت تُصنَّف – وفق المنظور الغربي – كأضعف حلقة في محور المقاومة، تجاوزت هذا التصنيف عمليًا، لتصبح اليوم الطرف الأكثر تأثيرًا في البحر الأحمر، بل والمبادر في تحديد زمن ومكان المعركة، بما يعكس مرونة استراتيجية وخبرة ميدانية راكمتها القوات اليمنية على مدى سنوات.
تكتيكات جديدة تربك تحالف العدوان
تقرير “ديلي ميل” يشير بوضوح إلى أن السفن التجارية الغربية والإسرائيلية، لم تعد تملك وسائل دفاع فعّالة أمام الطائرات المسيّرة اليمنية، ولا حتى ضد وحدات الكوماندوز التي تنفذ عمليات إنزال نوعية.
فرق الحماية التجارية، التي لا يتجاوز عدد عناصرها ثلاثة، باتت عاجزة أمام تكتيكات الحوثيين المتطورة، ما جعل البحر الأحمر منطقة تهديد دائمة للمصالح الغربية.
ويضيف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية، بعد إعادة هيكلة عملياتها، دخلت مرحلة جديدة من العمل البحري، تعتمد على التنسيق العالي بين الجو والبحر، والمباغتة، واستخدام أسلحة لا تكتشفها الرادارات بسهولة، وهو ما جعل من كل سفينة تمرّ في المنطقة هدفًا محتملاً، ومن كل تحرك أمريكي أو صهيوني خطرًا قابلًا للارتداد.
“ذا إنترسبت”: صعود اليمن كقوة إقليمية مستقلة
أما التقرير الأمريكي في موقع “ذا إنترسبت”، فقد قدّم رؤية متقدمة للدور اليمني، بوصفه “تحولًا جيواستراتيجيًا” في المنطقة، لا سيما في ظل عجز التحالف عن فرض أي سيطرة جوية أو بحرية رغم كل ما أنفقه من موارد.
فالموقع الأمريكي أشار إلى أن واشنطن “أنفقت ملايين الدولارات وأطلقت آلاف الغارات، لكنها لم تستطع منع الهجمات اليمنية ولا تأمين الممرات البحرية”.
بل إن كل عملية جديدة من القوات المسلحة اليمنية تُحدث صدمة داخل أروقة القرار الأمريكي وتطرح علامات استفهام حول مستقبل الهيمنة العسكرية.
وفي السياق ذاته، اعتبر الموقع أن اليمن لم يعُد حليفًا تقليديًا لطهران فحسب، بل فاعلًا مستقلًا في هندسة موازين القوى الإقليمية، حيث بات يملك زمام المبادرة في البحر، ويتصرف وفق أولوياته الاستراتيجية، لا كأداة بيد الآخرين، بل كلاعب مكتمل السيادة.
اليمن يعيد صياغة المشهد… وصنعاء تقود مرحلة ما بعد الردع
في ضوء ما قدّمته “ديلي ميل” و”ذا إنترسبت”، لا شك أن اليمن، وبقيادة صنعاء، أصبح طرفًا رئيسيًا في معادلة الشرق الأوسط، ليس من حيث التأثير العسكري فقط، بل من حيث إعادة تعريف النفوذ والردع والسيادة.
فقد سقطت رهانات أمريكا و”إسرائيل” على تحييد اليمن، وانهارت منظومتهم الأمنية أمام ما وصفته الصحافة الغربية بـ”الضربات النوعية الخاطفة”.
وها هي صنعاء اليوم تُثبت أنها ليست فقط حاضرة في الدفاع عن فلسطين، بل قادرة على زلزلة المصالح الأمريكية في عمق البحر الأحمر.. وهذا ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة، عنوانها: صنعاء تقود معركة كسر الهيمنة الغربية، من البحر إلى فلسطين… ومن صنعاء إلى القدس.