بلغت قيمة الصفقات التي أبرمتها الشركات الصغيرة والمتوسطة القطرية المستفيدة من الخدمات المتنوعة لوكالة قطر لتنمية وتمويل وترويج الصادرات «تصدير» التابعة لبنك قطر للتنمية نحو مليار ونصف المليار ريال خلال العام 2023. 

وذكرت «تصدير» في تقرير صادر عنها أمس، إلى مبادراتها المختلفة لدعم المصدّرين القطريين في اكتشاف الأسواق الدولية والفرص المتاحة لهم في ترويج منتجاتهم وتنمية صادراتهم الحالية وتأمينها من المخاطر في عمليات التصدير وكذا دعمهم للمشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية وتوفير المواد التمويلية وبوليصة التأمين لدعم الصادرات القطرية، إضافةً لتقديم ورش العمل والجلسات التدريبية لصقل مهاراتهم.


كما نوهت بالزخم الذي شهدته مشاركات الشركات الصغيرة والمتوسطة في العديد من المعارض الدولية والبعثات التجارية، شملت أسواقا خليجية وعربية إلى جانب كل من إندونيسيا والمجر وتركيا والهند.

ورش العمل
وأشارت «تصدير» في هذا السياق إلى تقديم أكثر من 10 ورشات عمل تنوعت مواضيعها بين التميز التشغيلي في سلاسل التوريد، والاتجاهات التجارية العالمية، والعقلية المطلوبة للوصول إلى العالمية، والفرص المتاحة في الأسواق الأفريقية وغير ذلك.
كما قدمت قرابة 100 جلسة تدريبية لأكثر من 400 مستفيد من رواد ورائدات الأعمال، إضافة للمشاركة في البعثات التجارية لعدة دُول بمشاركة 260 مصدّراً قطريّاً، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 130 شركة قطرية في 8 معارض دولية شاركت فيها وكالة «تصدير» وهو ما أسهم في ارتفاع حجم الصادرات القطرية لعملاء «تصدير»، لما يزيد عن مليار ونصف المليار ريال قطري، بنمو مستمر في حجم الصادرات عاماً تلو الآخر.

البعثات التجارية
وتميز عام 2023 بانطلاق عدد من البعثات التجارية لمجموعة من الشركات القطرية في مختلف القطاعات نحو عدد من الأسواق الإقليمية والدولية. حيث شاركت 20 شركة قطرية في البعثة التجارية إلى جمهورية العراق وبلغت قيمة الصفقات الأولية نحو 209 ملايين ريال قطري. كما شاركت 23 شركة قطرية في البعثة التجارية إلى الهند، سعياً إلى فتح مجالات تعاونية جديدة وقد تجاوزت قيمة الصفقات التجارية المبرمة ما يقارب 114 مليون ريال قطري.
ومن جهة أخرى، فقد شارك وفد من الشركات القطرية بالبعثة التجارية إلى المملكة المغربية وذلك بعد نجاح البعثة التجارية السابقة في عام 2022 واستكمالاً لمسار تطوير العلاقات الثنائية التجارية بين البلدين. كما قامت وكالة «تصدير» وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في تنظيم بعثة تجارية إلى هنغاريا (المجر) بمشاركة 17 شركة قطرية، وذلك عطفاً على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين واستكمالاً للنقاشات الحكومية والتعرف إلى السوق المجري والقيام بالزيارات الميدانية وتعزيز العمل التجاري المشترك.

معارض دولية
كذلك عملت وكالة «تصدير» على تطوير علاقات العمل الثنائي مع جمهورية مصر العربية وذلك من خلال تنظيم بعثة تجارية بمشاركة مجموعة من الشركات القطرية للتعرف على الفرص الممكنة في السوق المصري.
أما على صعيد المعارض الدولية، فقد شاركت 12 شركة قطرية في معرض «بلاست إنديا» في الهند، والذي يعتبر واحداً من أكبر المعارض التجارية في قطاع البلاستيك، وبلغت قيمة الصفقات الأولية ما يفوق 71 مليون ريال قطري. وتبعه المشاركة في معرض» أسبوع الكويت للبناء والتصميم» الذي يعد من أهم المعارض التجارية والاستهلاكية في قطاع البناء والتصاميم الداخلية والإنشاءات في الكويت.

قطاع الإنشاءات
كما شاركت 17 شركة قطرية من قطاع الإنشاءات في معرض «الخمسة الكبار في السعوديةThe Big 5 Saudi « في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، وأسفرت هذه المشاركة القطرية عن أكثر من 170 اجتماعاً ثنائياً، وصفقات مبرمة بقيمة 150 مليون ريال قطري. كذلك، فقد شاركت 16 شركة قطرية في معرض «تركيا بيلد Turkey Build « في إسطنبول، وتمكنت من الوصول إلى صفقات أولية بقيمة تجاوزت 37 مليون ريال قطري.
وتتابعت المشاركات الدولية في النصف الثاني من العام، حيث شاركت 22 شركة قطرية في معرض «الخمسة الكبار في مصر Big 5 Egypt « الذي أقيم في شهر يونيو الماضي بالقاهرة وأسفر عن أكثر من 160 اجتماعاً ثنائياً وصفقات مبرمة بقيمة 126 مليون ريال قطري، كما شارك مجموعة من المصدّرين القطريين في معرض اندو للبناء في جاكرتا في إندونيسيا، إلى جانب المشاركة في معرض البنية التحتية السعودي في سبتمبر.

قمة الويب
واختتمت «تصدير» مشاركاتها هذا العام عبر المشاركة مع نخبة من رواد ورائدات الأعمال القطريين في مؤتمر قمة الويب في لشبونة، البرتغال في نوفمبر، والتي تعد الملتقى السنوي الأهم لقطاع التكنولوجيا في العالم، حيث تجمع رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة والخبراء في مجال التكنولوجيا، وتتضمن فرصاً للتواصل والتعاون بين المعنيين من مختلف أنحاء العالم.
ولم يقتصر دعم وكالة «تصدير» لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الآملين في المشاركة بالمعارض الدولية تحت جناح قطر فقط، بل قدّمت هذا العام مبادرة جديدة لترويج الصادرات عبر رعاية المشاركة في المعارض الدولية من خلال برنامج منحة حيث يغطي للمصدّرين المسجلين مع «تصدير» جزءاً من تكاليف المشاركة في معارض مختلفة عن تلك المقرر المشاركة فيها في جدول أعمال الوكالة.

تمويل الصادرات
من جهة أخرى، تابعت وكالة «تصدير» جهودها في دعم تمويل الصادرات من خلال حلولها التمويلية المتعلقة بخصم الفواتير والاعتمادات المستندية، وتمويل ما قبل التصدير للمواد الخام، حيث وصلت قيمة التسهيلات الائتمانية في مجال تمويل الصادرات إلى 711 مليون ريال قطري.
وبذلك تستمر وكالة «تصدير» عاماً بعد آخر، بالعمل مع المصدّرين الطامحين في مختلف مراحل أعمالهم لتساعدهم على تنمية صادراتهم وتعزيزها في أسواق جديدة، وقد تمكنت هذا العام من تأهيل 15 مصدّراً جديداً عبر برنامجها «الذهاب للعالمية» الهادف لتسريع الصادرات،.
وإلى جانب ذلك، قدّمت الوكالة شهادة المنتج الدولي لأكثر من 23 مشتركاً لمساعدتهم على تحقيق معايير التصديق الدولية عبر اختبار خط الإنتاج وفقاً لمعايير السوق الدولية. وتأتي كل هذه المبادرات والجهود المبذولة استكمالاً لرحلة «تصدير» في دعم المنتج الوطني وعملاً بالرؤية الوطنية الهادفة لتطوير منظومة ريادة الأعمال القطرية والوصول بها إلى الازدهار والتقدم.

السويدي: دعم روّاد الأعمال للوصول إلى الأسواق العالمية

أكد السيّد عبد الرحمن بن هشام السويدي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن أساس عمل وكالة قطر لتنمية وتمويل وترويج الصادرات «تصدير» هو تقديم الدعم لروّاد ورائدات الأعمال القطريين للوصول إلى الأسواق العالمية، مشيرا إلى النجاح الكبير الذي حققه المصدرون المشاركون هذا العام في رحلتهم بين مختلف الأسواق.
وأضاف السويدي: «نمضي بخطىً ثابتة في وكالة «تصدير» ونعمل بدأب على تطوير برامجها وخدماتها بما يتلاءم وحاجات المصدّر القطري ويلبي طموحاته، آملين أن نصل معاً إلى نجاحات جديدة ونحقق أهدافنا المرجوة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر تصدير المعارض الدولیة ملیون ریال قطری قیمة الصفقات المشارکة فی هذا العام أکثر من فی معرض

إقرأ أيضاً:

حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي

قالت صحيفة كالكاليست المتخصصة بالاقتصاد الإسرائيلي إن إجمالي كلفة الحرب الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، في واحدة من أعلى فواتير الحروب بتاريخ إسرائيل. ويتضمن هذا الرقم الإنفاق العسكري، والمدني، ومدفوعات صندوق التعويضات، مع الإشارة إلى أن 80% من النفقات كانت عسكرية بحتة.

وتؤكد الصحيفة أن صافي النفقات بعد خصم الدعم الأميركي بلغ 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). من هذه الكلفة، تم تسجيل ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث وصلت النفقات في شهر واحد فقط إلى 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).

وساهمت الحرب، بحسب كالكاليست، في توسيع العجز المالي بمقدار 106.2 مليار شيكل (30.18 مليار دولار)، ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تسببت بخسائر ضريبية تقدر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).

الدين العام الإسرائيلي يواجه أيضًا أزمة تضخمية، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إضافة إلى مدفوعات بـ 26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين، وتُقدر الفوائد في نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).

آلاف الجنود الجرحى يثقلون كاهل منظومة صحية تعاني من نقص في الكوادر (أسوشييتد) جيش من الجرحى ومرضى نفسيين

وأشارت كالكاليست إلى أن عدد جرحى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 17500 جندي، منهم 50% مصابون بصدمات نفسية. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد معاقي الجيش سيتجاوز 100 ألف بحلول 2028.

إعلان

وصرّح مسؤول في وزارة الدفاع للصحيفة: "نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي ملائم. معظم الجرحى من جيل الشباب ويعانون من أضرار مركبة". وبلغت مخصصات قسم التأهيل في وزارة الدفاع 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليارات دولار) هذا العام، مقارنة بـ 5.5 مليارات شيكل في 2023.

في ظل هذا، لا يزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرًا، ويُقدّر عدد المصابين الذين يخضعون لطبيب واحد بـ 3200 حالة، وهو رقم ينذر بأزمة ممتدة في العلاج والتأهيل بحسب الصحيفة.

نزيف في قطاع التكنولوجيا

وعلى الرغم من تسجيل القطاع التقني الإسرائيلي تمويلات بقيمة 12 مليار دولار في 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، فإن كالكاليست تؤكد أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.

وتنقل الصحيفة شهادات من خبراء في الصناعة يؤكدون أن "الضرر الحقيقي يكمن في الشركات التي لم تُؤسس أبدًا، والمشاريع التي لم تُطلق"، نتيجة رحيل المواهب وتأجيل المستثمرين الدوليين لخططهم في السوق الإسرائيلية.

كما أن بعض المؤسسين، بحسب التقرير، فضّلوا بيع شركاتهم الناشئة بشكل سريع خوفًا من المستقبل، بدلًا من التوسع داخل إسرائيل.

الدعم الحكومي لإعادة الإعمار لا يعوّض الخسائر الفادحة في النشاط الاقتصادي (رويترز) إعمار لا يلامس الضرر

وخصصت الحكومة 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار غلاف غزة، بحسب تقرير منفصل من كالكاليست. لكن التقرير يؤكد أن الجزء الأكبر من هذا التمويل يُستخدم لمشاريع تنموية مستقبلية، وليس لمعالجة الدمار الفعلي أو الصدمات النفسية.

أنفقت الحكومة 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط حتى الآن، من بينها 1.4 مليار شيكل (400 مليون دولار) لإعادة بناء المباني المتضررة و1.8 مليار شيكل (510 مليون دولار) لإسكان النازحين بشكل مؤقت. وانخفض عدد الأعمال التجارية في المنطقة بنسبة 14%، فيما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن تراجع في الدخل، و28% عن تراجع تجاوز 80%.

إعلان

وتُظهر بيانات كالكاليست أيضًا أن معدل الباحثين عن العمل في المنطقة ارتفع بمعدل 2.5 ضعف مقارنة بالعام السابق.

الأسر الإسرائيلية تحت الضغط

وتشير كالكاليست إلى أن الأسر الإسرائيلية أصبحت تواجه تآكلًا متسارعًا في الدخل نتيجة الزيادات الضريبية غير المباشرة، وتجميد نقاط الخصم الضريبي.

فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولار) في 2025، بينما وصلت الخسارة في الأسر الأعلى دخلًا إلى 10000 شيكل (2841 دولار).

وارتفعت حالات التأخير في سداد القروض العقارية من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، فيما وصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024، مقارنة بـ0.96% في 2022.

وتحذر الصحيفة من أن مئات آلاف جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم تسببوا في توقف مؤقت لمصدر دخلهم، كما تأثرت وظائف زوجاتهم، وأُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.

السفر إلى الخارج تحوّل إلى عبء مالي ثقيل على المواطن في ظل ارتفاع أسعار التذاكر وتقلص عدد الرحلات (الفرنسية) ارتفاع صاروخي لأسعار السفر

وفي قطاع الطيران، تشير كالكاليست إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر نتيجة انسحاب شركات الطيران الأجنبية، حيث ارتفع سعر التذكرة إلى لارنكا على متن "إلعال" من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.

أما السفر إلى نيويورك، فارتفعت أسعاره إلى ما بين ألف وألفي دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. وتظهر بيانات المكتب المركزي للإحصاء أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين.

ورغم عودة بعض الشركات مثل "إير فرانس" و"دلتا" تدريجيًا، فإن أخرى مثل "ريان إير" و"بريتيش إيرويز" و"أير كندا" ستبقى خارج السوق الإسرائيلية حتى نهاية الصيف أو بعده.

وتظهر سلسلة تقارير كالكاليست صورة مقلقة لاقتصاد يترنّح تحت وطأة أطول حرب في تاريخ إسرائيل. الأرقام تكشف عن أزمة مركّبة، ليست فقط في الخسائر المالية، بل في البنية النفسية والاجتماعية والانتاجية للمجتمع الإسرائيلي.

إعلان

ورغم محاولات الحكومة التجميل عبر دعم قطاعات معينة أو تقديم تعويضات، فإن الضرر الحقيقي يمتد لعشرات السنين المقبلة.

وكما تساءل محلل في حديث لكالكاليست، "هل يمكن لأي رقم أن يعيد الثقة المفقودة؟ أو يعوّض عن روح قُتلت أو حلم أُجهض؟".

مقالات مشابهة

  • حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
  • توقيع اتفاقية وكالة رسمية مع  شركة صينية لحل مشاكل تلف المنتجات الزراعية
  • صادرات العراق النفطية إلى إيطاليا تتجاوز 2.5 مليار دولار
  • الرياض تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تحقق 16.2 مليار درهم في حجم الأعمال المؤمّن عليها
  • شركة قطرية رائدة في الفلاحة تعلن رغبتها في الاستثمار بالجزائر
  • تأسيس شركة وطنية لتنظيم وتسويق صادرات المعادن في سلطنة عمان
  • قائمة أقوى العلامات التجارية في تركيا لعام 2025.. شركة واحدة تتصدر بقيمة 2.2 مليار دولار!
  • مجلس الحسابات : الأحزاب السياسة حصلت على 14 مليار سنة 2023
  • بـ قيمة 383 مليون دولار.. صادرات مصر في «الغزل والمنسوجات» تسجل نموا بنسبة 7%