نبض السودان:
2025-05-24@00:16:23 GMT

عمار العركي يكتب – حديث إلى أماني الطويل

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

عمار العركي يكتب – حديث إلى أماني الطويل

( أماني الطويل) حاف من غير ألقاب وصفات ووظائف وعلى الهواء العام ، نزولاٌ لنهجك في نزع كل الألقاب والصفات عن رمز السيادة السوداني علي الهواء العام ، ولانك لم تتركي للخاص جانباً ، فهذه المرة ” زودتيها حبتين” غير جرعاتك التحليلية وقراءتك المعتادة وغير دقيقة والتي صبرنا عليها طويلا تقديراً وإحتراما لتاريخكم وخبرتكم المهنية ، رغم تماديك في التماهي والانحياز والتأييد العاطفي المخل بمهنية الحياد التحليلي للجانب اليساري لجماعة الحرية والتغيير (قحت) والتي لم تنجح في احداث ايما تغيير ، الا في تغيير اسمها ليصبح (تقدم) ومداومة علي دعمهم ( عمال على بطال) مقدمة ومسخرة لهم كل امكانياتك وخبراتك المهنية والسياسية، و اعتقد (أماني) أن ذلك بدافع إنتماءك السياسي الفكري الخاص ، الذي طغى وتجبر على مهنيتك التي كنا نقتدي بها ونضعها مرجعاً لنا – ولا زلنا – ولكن في غير الشأن السوداني الذي نصبت له مشهداً راتباً وتفرغتي له رغم شواغلك ومهامك الجسام ، وكنا دوماً نتسأل، اماني الطويل : لما هذا الإهتمام المتعاظم بالشأن السوداني وانتي وغالب تناولك له بعيدا عن المصالح الإستراتيجية لمصر ، او المشتركة ؟ وان كان هذا محور اهتمامك وتراعي مصلحة البلدين في قراءاتك ، لماذا عارضتي وانتقدتي وملأت الاعلام ضجذجاٌ و تحليلا ورفضا لمبادرة الحل المصرية في العاصمة الإدارية ؟ ام لان مصر الرسمية رؤيتها وحلها تم تأسيسه علي ( الحوار السوداني السوداني) ، عكس رؤيتك المتماهية مع اليسار وجماعة (قحت) ، لان (الحوار السوداني السوداني) سيأتي (ببعبع وعفريت ) الاسلاميين الاخوان ؟ ،لما هذا التفرغ واعطاء من زمنك الغالي مساحة كبيرة للقنوات الفضائية والوسائط الاعلامية والاجتماعية لعرض المشهد السوداني وفق ما ترومين وليس وفق الواقع والوقائع علي ارض المشهد ؟ عموما ، هذا غير مهم بالنسبة لنا رغم انه ( شأننا)، من جملة (شئون) تهتمي بها وتتابعيها ، ولكِ كامل الحرية في ان تعرضي المشهد كما يروق لك ، ولي كامل الحرية في تفسيره كما يروق لي.

المهم لي شخصياً كمواطن سوداني ومتابع “مهني” ومختص اكاديمي ، معني وملم بشأن بلادي دون آخرين بعيدين مادياً ومعنوياً. ظللت اتحفظ على بعض واناقشك في بعض تحليلاتك ، ولكن “اماني” تجريدك لرمز السيادة السودانية المعترف به مصرياً واقليمياً ودولياً من كل الألقاب حتى تسمعيه حديثك وطرحك ومساسك ولعبك على آخر اوتار عصب الشعب ومقاومته ، وانتِ تبعثي بحديثك المفخخ بلا لباقة او لياقة وتكتبي:

حديث إلى البرهان : (ليس أمامك سيادة الفريق إلا أن تنخرط في مبادرة تقدم إن تخسر جزئياً خير من أن تخسر كلياً. الرهان على الجبهة القومية الاسلامية ( اخوان السودان) قد خسر على الارض أساليب الاستنفار لن تحدث فرقاً في الموازين العسكرية وسوف تتحمل وحدك المسئولية الأخلاقية والسياسية بمفردك عن حرب أهلية واسعة في السودان

#البرهان
#مقال_قادم)

للاسف أماني المشهد السوداني مشوش وضبابي لديك لأن زاوية النظر عندك ضيقة وغير منطقية ولا مهنية لأنك ترى بمنظار عاطفة الكراهية السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر وانتقلت الكراهية للاسلاميين في السودان ، وهذا ايضاً لا يعنينا وغير معنيين به لانه شأن خاص بينك وبينهم.

ولكن ما يعنينا هو العداء والبغض المتبادل بينك وبين تلك الفئة جعلك تخلطي الامور وتفسري المشهد من زاوية عداء الاسلاميين التي حببتك جبراً على التماهي مع عدوهم من اليساريين رغم تقييمك لهم كمدنيين ناشطين قليلي التجربة والخبرة مستقطبين من الخارج ، لا يُعتمد عليهم في تنزيل وتفعيل الفكرة ولا ادارة الدولة السودانية ، ولكنك يبدو غير معنية ب (بالسودان)، (يحرق ولا يغرق ولا يروح في ستين داهية)، فقط المهم عندك الفي راسك وتحليلاتك المغلوطة هي (اللتمشي) ، وتخاطبي بهذا الكبر والصلف والغرور البرهان (حاف كده ) وتحددي له فين يروح ومن فين يجي و ( ليس امامه الا).

اماني الطويل ، انتِ تعلمي أن هذا القلم هو القلم الوحيد الذي تصدى ودافع عنك في هجوم بعض الزملاء الكتاب المستقلين والصحفيين الاسلاميين المتشددين ووصفوني بأنني اقدم خدمة لك بمقابل ، ولكن اماني ( ده كلو كوم ورمز السيادة كوم تاني) فالسيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بجمهورية السودان خلفه و (امامه) مقاومة شعبية خالصة خرجت من رحم الشعب وليس رحم الاخوان والاسلاميين كما تظنيبن وتسعين.

اماني الطويل ، لاحظنا في قراءتك للمشهد انك تغضي الطرف عن الدور الاماراتي الاب الروحي والراعي الداعم لملشيا الدعم السريع الارهابية ، وتغضي الطرف عن جناحها السياسي اليساري المساند والدعم لها ،وتغضي الطرف عن استنفار الامارات للاجانب المرتزقة لاستمرار الحرب والارهاب في السودان ، وتغضبي عندما يستنفر قائد الشعب شعبه ليقاوم ويدافع عن شرفه وعرضه وماله ثم تأتي بكل بساطة وفي سطور مريضة ب (فوبيا الاخوان) وتضربي بهذه القيم على(قفا) الرئيس السيادي البرهان ، بعد ان صبغتي المقاومة الشعبية بصبغة الاخوان وهو سناريو وخدعة لن تنطلي على الشعب السوداني مرة اخرى.

اماني الطويل، بذات جرأءة توحيه ( حديث للبرهان) ، هل لديك الجرأءة توجيه (حديث للإمارات) ، وتحددي لها ان (ليس أمامها الا ايقاف هذه الحرب)، وان كنتي لا تعلمي – ولا اعتقد – ان ارادت الامارات ايقاف هذه الحرب لتوقفت الحرب قبل تكملي قراءة هذا المقال.

اماني الطويل ( ليس امامك ) الا مراجعة تحليلك وتقييمك الراتب ( للمشهد السوداني والرئيس السوداني ) ، لانه على أضواء مسرحك الاعلامي المشاهد والمسموع والمقرؤ ، ستجدي بين الجمهور هذا القلم الذي سيقول لك (stop an action)، وإن عادت لياقة المخاطبة بالألقاب ولباقة مهنية التحليل… لن نعود

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إلى حديث عمار العركي يكتب امانی الطویل

إقرأ أيضاً:

دبلوماسيون وخبراء يكشفون للجزيرة نت تحديات رئيس الوزراء السوداني الجديد

الخرطوم- أثار تعيين كامل إدريس، رئيسا لوزراء السودان، أمس الثلاثاء، ردود فعل متباينة بعد أن ظل هذا المنصب الرفيع شاغرا لأكثر من 3 سنوات. وفيما راهن الكثيرون على نجاحه في إحداث اختراق بالملفات الشائكة التي تنتظره داخليا وخارجيا، جزم آخرون بفشله بسبب الواقع المتأزم جراء الحرب.

ويتكئ إدريس على خبرة دولية واسعة بحكم عمله ورئاسته لعدد من المنظمات والهيئات الدولية مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومحكمة التحكيم والوساطة الدولية، وغير ذلك من التجارب التي رفعت من سقف توقعات البعض بمقدرته على إحداث اختراق في علاقات السودان مع المجتمع الدولي.

خطاب قوي

من جانبه، قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي عثمان ميرغني للجزيرة نت، إن السياسة الخارجية هي الملعب المفضل لقدرات وخبرات كامل إدريس. ويمكنه تحقيق اختراق مؤثر في وقت وجيز لكن بشرط أن يتغلب على الأجسام المضادة الداخلية التي لها هواجس مزمنة تجاه العلاقات الدولية.

وأضاف ميرغني أن المجتمع الدولي منفتح وراغب في الانخراط الإيجابي مع السودان وشعبه، لكن دائما هناك قلق من ضعف الإرادة السياسية السودانية تجاه علاقات دولية مثمرة والتركيز على المساعدات المباشرة فقط.

إعلان

وأشار إلى أن تعزيز صورة البلاد الخارجية يحتاج ربما لخطاب داخلي قوي يرسم ملامح سودان مختلف في فهمه وتطلعاته للتعاون الدولي.

من جهته، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك، إن الأستاذ كامل شخصية مقتدرة ودبلوماسي محنك يملك الرؤية المستبصرة لقراءة الملعب السياسي واللاعبين وأدوارهم، ويملك الرؤية العارفة والفلسفة المدركة وخطة اللعب المفضية لإنجاح الحراك في هذه الفترة المفصلية والحرجة في تاريخ السودان.

وفي حديث للجزيرة نت، قال إن على رئيس الوزراء الجديد إدراك أن تجربة الحرب وبشاعتها قد أوجبتا -ليس فقط ضرورات تطبيع وإعادة الحياة، وإنما- إعادة التأهيل العاطفي والسيكولوجي للمواطن جنبا إلى جنب. وعليه تبعا لذلك الاهتمام بالرسائل التي تبعث بها تحركاته واستجماع فضيلتي الصبر وقوة العزيمة، كما أن عليه، و"هو الدبلوماسي الحاذق"، إدراك أن التوافق الذي يحتاجه العمل في إطار المنظمات الدولية ضرورة في السياق الوطني.

وحول أبرز التحديات التي تواجهه، قال السفير عبد المحمود إن الحرب أحدثت دمارا غير مسبوق جعل كافة متطلبات استعادة الحياة أبرز العقبات، "كأن تقذف بمريض إلى غرفة العناية المركزة لإعادة عمل أعضاء جسده المتعطلة".

ودعا رئيسَ الوزراء للتركيز على المشاورات التي ستجرى ويجريها مع قيادة الدولة، وذلك قبل أداء القسم على الصلاحيات التي ينبغي أن تكون واضحة وكاملة، ليتفرغ بعدها لاختيار وزراء أكْفاء وبقوام وزاري غير مترهل وبآجال زمنية دقيقة لإدارة الحكومة، وخاصة قطاعات الخدمات والأمن والصحة والتعليم، وإيلاء الاهتمام الضروري للمؤسسية والتنسيق.

تحديات

وجاء قرار عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بتعيين شخصية مدنية رئيسا للوزراء بصلاحيات كاملة كخطوة طال انتظارها منذ شغور المنصب باستقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في يناير/كانون الثاني 2022.

إعلان

وقال عثمان ميرغني إن إدريس يواجه تحديات أساسية تتمثل في القدرة على مواجهة مقاومة داخلية متعددة من الأطراف الرسمية والسياسية، خاصة التي تتركز في محاولة إعاقة مشروعاته وإفشالها لتأكيد عدم الحاجة لوجود رئيس وزراء.

ووفقا له، فإن من وصفهم بأمراء الحرب سيجتهدون في محاولات منع إدريس من التواصل الخارجي الفعال لإنهاء الحرب خاصة في مسار التفاوض وإصلاح العلاقات الثنائية مع الدول المؤثرة على الملف السوداني.

ومن التحديات الأساسية، حسب ميرغني، التعامل مع ملعب سياسي سوداني يعاني من استقطاب حاد جدا مما قد يعقّد جهوده لتقوية الصف الداخلي برفع سقف القواسم المشتركة بين المؤثرين السياسيين، أفرادا وأحزابا وتحالفات.

من ناحيته، قال الأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء السوداني عمر محمد صالح، للجزيرة نت، إن هناك تحديات "جساما" داخليا وخارجيا يواجهها إدريس، أبرزها كيفية المحافظة على وحدة الصف الوطني التي تحققت جراء "حرب الكرامة" التي وحدت وجدان الشعب خلف قواته المسلحة، وذلك بالوقوف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية الوطنية التي ساندت الجيش.

ومن التحديات أيضا -حسب صالح-:

استكمال هياكل الحكم وتشكيل مجلس وزراء من تكنوقراط غير حزبيين للعمل وفق برنامج وطني متفق عليه بعيدا عن أي مؤثرات خارجية. وتحقيق أحلام المواطن السوداني في العودة العاجلة لدياره ببسط الأمن وإصلاح ما دمرته "المليشيا" (يقصد قوات الدعم السريع). وترتيب أولويات إعادة الإعمار في ظل ميزانية موجّهة لدعم المجهود الحربي. أولويات

أما عن الصعوبات الخارجية التي تواجه رئيس الوزراء الجديد، فأشار صالح إلى:

إعادة دور السودان الفاعل في المنظمات الدولية والإقليمية دون تفريط في السيادة الوطنية. واستقطاب الدعم الخارجي من "الأشقاء والأصدقاء" لدعم جهود إعادة الإعمار. إلى جانب ضبط وتقييد الوجود الأجنبي بالبلاد "بعد أن ثبتت مشاركة كثير من اللاجئين كمرتزقة في الحرب". إعلان

ويرى مقربون من رئيس الوزراء السوداني -تحدثوا للجزيرة نت- أن أولوياته ستكون تشكيل حكومة "رشيقة" تعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين واستعادة الخدمات العامة المتدهورة، إضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وحسب محللين سياسيين ودبلوماسيين تحدثوا للجزيرة نت، فإنه من المبكر الحكم بنجاح إدريس في التعاطي الإيجابي مع التحديات الداخلية والخارجية، ورهنوا ذلك بالتزام القيادات العسكرية في مجلس السيادة بعدم التدخل في إدارة الجهاز التنفيذي، حيث عزا كثيرون حالة الشلل وعدم الاستقرار التي أصابت الأداء الحكومي "لتدخلاتهم المزاجية".

وأشار السفير عبد المحمود إلى أن نجاح رئيس الوزراء خارجيا يعتمد على جودة السياسات وأداء الواجبات والمهام والمسؤوليات الداخلية. ودعاه للعمل مع مجلس وزرائه للتوصل إلى خطة وطنية مترابطة الحلقات لإعادة التأهيل، لتشكّل أساسا لطلب العون الخارجي بما في ذلك إمكانيات عقد مؤتمرات تعهدية للمانحين شاملة التغطية أو قطاعية.

وقال إنه بحكم شبكة علاقاته الخارجية وموقعه، يُتوقع أن يكون له دور كبير ومهم إزاء النشاطات والتحركات الدبلوماسية التي ستشهدها الفترة القادمة، بما في ذلك إنجاح خارطة الطريق وإيلاء الاهتمام للانخراط الإيجابي في استعادة نشاطات السودان في الاتحاد الأفريقي.

واعتبر السفير عبد المحمود أن قضية مشاركة المجتمع الدولي في إعادة البناء والإعمار تعدّ تحديا رئيسيا على الجبهة الخارجية في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • الناشط السعودي حمود وليد يكتب تدوينة مؤثرة: (أنا سعودي في الهوية و الوجدان و كذلك سوداني في المحبة والغرام في داخلي سوداني اتربى على الحنية)
  • دبلوماسيون وخبراء يكشفون للجزيرة نت تحديات رئيس الوزراء السوداني الجديد
  • عادل الباز يكتب: اقتصاديًّا.. كيف نردّ على عدوان الإمارات؟ (3)
  • الطاهر ساتي يكتب: بداية الطريق ..!!
  • كامل إدريس الطيب رئيس الوزراء السوداني
  • الصادق الرزيقي يكتب: 4 تحديات مصيرية تواجه رئيس وزراء السودان الجديد
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: كامل إدريس .. رهانات اللحظة ومتغيرات السياسة