مقدّمات نشرات الأخبار المسائية اليوم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
مقدمة نشرة اخبار الـ"ان بي ان"
اللهيب يتنقل على نحو دراماتيكي في عدد من محاور الإقليم فهل تعمل إرادة دولية على إخماد نيرانه أم تؤججها المصالح المتضاربة والأطماع الجشعة؟!
أما أكثر الساحات سخونة فتبقى فلسطين ولا سيما غزة مرورا بلبنان وسوريا والعراق وصولا إلى اليمن وإيران. فبالنسبة للبنان لم يتبدل المشهد الميداني للمواجهات المفتوحة عند الحدود وهو الأمر الذي كان اليوم محور جولة قام بها القائد العام لليونيفيل آرولدو لازارو على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.
وبحسب مصدر أمني لبناني فإن القصف الذي أدى إلى استشهادهم جرى عبر صواريخ موجهة أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية وليس طائرة مسيرة. وبعد يومين على هذا العدوان بدا واضحا أنه كان بمثابة محاولة من العدو للتعويض عن فشل جيشه في تحقيق الأهداف المرسومة في غزة. وفي عز التوتر الحاصل حط الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في تل أبيب قبل بيروت للعمل على التهدئة حيث أكد له وزير الحرب الإسرائيلي أن فرص تخفيف التوتر مع لبنان دبلوماسيا ضئيلة كما يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مساء اليوم جولة جديدة في الشرق الأوسط يزور خلالها كيان الإحتلال للمرة الرابعة منذ بدء العدوان على غزة. وفي اليوم التسعين للعدوان جدد جيش الإحتلال إرغام المدنيين في وسط القطاع على النزوح نحو الجنوب ومن ثم ارتكاب مجازر بحقهم عبر قصفهم. في المقابل تتركز المعارك بين المقاومة الفلسطينية والقوات الغازية في وسط وجنوب القطاع مقابل تراجع حدتها في الشمال بعد انسحاب العدو من أحياء عدة في غرب مدينة غزة.
هناك في الشمال لا يبدو أن المقاومة في وارد السماح بإعادة تموضع هادئة لقوات الإحتلال. وفي الوقائع الساخنة في الإقليم غارات بطائرات مسيرة يعتقد بأنها أميركية على مقر للحشد الشعبي شرق بغداد ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء بينهم قيادي من حركة النجباء. وفي إيران حداد رسمي على ضحايا الإعتداء الإرهابي في كرمان. وقد أبرق الرئيس بري إلى السيد علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى الإيراني مستنكرا الإعتداء ومؤكدا أن الإرهاب لن يفت من عضد الثورة الإسلامية وشعبها في المضي قدما في مسيرة التقدم والإقتداء. كذلك أكد المكتب السياسي لحركة أمل أنه بالقدر الذي تدين فيه الحركة الجريمة الإرهابية هي واثقة بأن الجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا وثورة ماضية في مسيرة التقدم والمنعة.
مقدمة نشرة اخبار الـ"ام تي في"
الى اين تتجه الامور ميدانيا على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية ؟ وهل سينجر حزب الله الى التصعيد الذي تريده اسرائيل في الجنوب؟ الواضح ان الوقت بدأ ينفد، وان معظم الأفرقاء امام استحقاقات داهمة. لذلك سيقوم وزير الخارجية الاميركي انتني بلينكن بجولة شرق اوسطية موفدا من الرئيس الاميركي جو بايدن في محاولة لمنع امتداد الحرب من غزة الى دول الاقليم، ومنها لبنان. . فهل سيوفق بلينكن في مسعاه، اي هل يتمكن من حل الصراع مع حزب الله سلميا، كما عبر وزير الدفاع الاسرائيلي، ام ان الكلمة في لبنان ستكون ايضا للميدان؟ بالتوازي موقف حزب الله من استهداف صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية سيعلنه السيد حسن نصر الله، مبدئيا، غدا، بعدما تجنب في الامس الكشف عن اي موقف تصعيدي عملي وفعلي تجاه اسرائيل. في الاثناء، العمليات العسكرية والتوترات في الجنوب تتصاعد وتتخذ منحى اكثر حدة، فيما القصف الاسرائيلي على غزة يتواصل حاصدا المزيد من الضحايا. البداية من بنك الاهداف الذي حددته اسرائيل لقيادات الصف الاول في حماس. فالعاروري ليس القيادي البارز الوحيد الذي استهدفته اسرائيل في حربهاعلى غزة ، فهناك أسماء اخرى في غزة وسوريا والعراق ولبنان.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
وصل الى المبتغى فترجل واستراح، نال ما يريد، وستنال الامة بدمائه ودماء إخوانه واهل فلسطين وكل المجاهدين ما يليق بها من نصر مبين..
استراح الشيخ صالح العاروري في التراب الذي احب، الذي يشبه برائحته فلسطين وبلونه عقودا وحكايا من جهاد ابنائها، فسجل اسمه بدمه على لوحة المجد المزروعة عند بوابة روضة الشهداء في شاتيلا التي تختصر عقودا من النضال الفلسطيني وفيها اسماء لكبار القادة الذين مشوا على طريق القدس، وكانوا اول الواصلين..
تشييع مهيب للقائد الحمساوي والمجاهد الفلسطيني الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في بيروت التي كانت اليوم كما حقيقتها، تزف شهداء الامة، وتؤكد ان قلبها لا ينبض الا مقاومة، من الطريق الجديدة الى كل طرقاتها وتاريخ جهادها من الثورة الفلسطينية الى المقاومة اللبنانية..
والى طرقات الضاحية والجنوب والبقاع كانت مواكب شهداء المقاومة الاسلامية تزين الشاشات، وتكتب مع الكاتبين وحدة المسار والمصير لقوى المقاومة والجهاد ضد العدو الصهيوني وسيده الاميركي ..
وقبل ان تشيع كرمان شهداءها الذين مضوا على طريق القدس بتفجير ارهابي، حفر العدو الاميركي على الارض العراقية عدوانا جديدا، مستهدفا القيادي في الحشد الشعبي – من فصيل النجباء – طالب السعيدي، الذي استشهد مع معاونه، واصيب عدد من رفاقهما بجروح..
جراح لن تثني المقاومين في كل الميادين عن قبلة جهادهم فلسطين وعن نصرة غزة واهلها الصابرين، وسيرسمون بدماء الشهداء النصر الذي بدأت معالمه تحفر على رمال غزة وجدران القدس، وتسوء وجه الاحتلال ..
احتلال يضرب فيه الساسة اخماسهم باسداس عسكرهم، ويحللون كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي القاه بالامس في ذكرى القائدين الشهيدين سليماني والمهندس، وهندس فيه للميدان مساره وللعدو مصيره المحتوم ، وهم يصدقون الوعيد بان الرد والعقاب على اغتيال القائد الشيخ صالح العاروري ورفاقه آت عما قريب، وان الاسقف التي فتحها الامين العام لحزب الله لصد اي عدوان صهيوني واسع على لبنان، ستقفل افواه وخيارات بعض المتبجحين من قادته ومحلليه.. اما بقية كلام السيد نصر الله فستكون عصر الغد في ذكرى فقيد الجهاد والمقاومة الحاج ابو سليم ياغي في بعلبك..
مقدمة نشرة اخبار الـ"ال بي سي"
يبدو أن هناك مرحلة جديدة، إسرائيلية اميركية، عنوانها الاغتيالات، وساحاتها حتى الآن: لبنان، سوريا، العراق، وتستهدف شخصيات متهمة بأدوار عسكرية وأمنية ضد الأميركيين والإسرائيليين.
اليوم إغتيال المسؤول العسكري لحركة النجباء العراقية، مشتاق السعيدي المعروف ب" ابو تقوى". الأخير متهم بالعمليات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، وكان قريبا من أبو مهدي المهندس الذي إغتيل مع قاسم سليماني بغارة أميركية.
أول من أمس إغتيل صالح العاروري، المنسق بين إيران وحماس وحزب الله.
منذ عشرة أيام، إغتيال رضي موسوي أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، في دمشق.
ثلاثة قادة كبار، تجمعهم إيران التي تخوض الحرب بالواسطة مع واشنطن وتل أبيب، على أرض لبنان وسوريا والعراق، من دون إستثناء الساحة الرئيسية: غزة. فإلى أين ستصل هذه الحرب؟ وهل ينجح وزير الخارجية الاميركية أنطوني بلينكن في لجم الإنزلاق الكبير؟ الخارجية الأميركية أعلنت ان بلينكن إتفق مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا على أهمية التدابير لمنع توسع النزاع في غزة، بما في ذلك خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وتجنب التصعيد في لبنان وإيران.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
نقلت إسرائيل المعركة إلى خارج الحدود ضربت فيلق القدس باستهداف رضي الموسوي في سوريا واغتالت أحد الرؤوس المدبرة لطوفان الأقصى صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة أثقل أسلحتها من نوع "جبان" للتعمية على خسائرها في غزة ولتصدير فشلها إلى خارج القطاع وجعلت من هزيمتها رافعة لواقعها السياسي المأزوم وبالمراسيل الجوالة المحمولة على زيارات مكوكية يقوم بها الموفدون إلى تل أبيب تبعث بالتهديدات للبنان في معرض التوسل لعدم توسيع الحرب...
وعليه، يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة شرق أوسطية تقوده إلى تل أبيب للمرة الخامسة منذ السابع من أكتوبر مسبوقا بزيارة آموس هوكستين المبعوث الأميركي ومستشار الرئيس جو بايدن.
أدى جندي الاحتياط هوكستين التحية العسكرية لقائده الأعلى يوآف غالانت قبل أن يحمله وزير الحرب الإسرائيلي رسالة مفادها أن فرص تخفيف التوتر دبلوماسيا مع لبنان ضئيلة فهل فاتح الوسيط الأميركي الجانب الإسرائيلي بتنفيذ مندرجات القرار 1701 والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة؟
وأنه داس القرار الأممي على متن مسيرة ضربت عمق السيادة اللبنانية؟
سيأتي هوكستين إلى بيروت لكنه لن يجد آذانا صاغية للتهديد والتهويل والجواب على الرسالة الإسرائيلية وصله ببريد حزب الله العاجل وبتحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالأمس من أنه في حال شن العدو حربا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط ومن يفكر في الحرب معنا سيندم..
فالحرب معنا مكلفة جدا جدا وفي حال شن الحرب علينا فإن مقتضى المصالح الوطنية يفرض علينا الذهاب بالحرب إلى الأخير ونقطة عند آخر السطر. وعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان فعل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلاح الإشارة وأجرى اتصالا بوزيرة الخارجية الفرنسية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ومنع إسرائيل من تأزيم الوضع وطالب لبنان برفع الصوت في الأمم المتحدة رفضا للانتهاكات الإسرائيلية للخط الأزرق وللقرار 1701.
سيقرأ لبنان مزاميره على من بيده القرار بوقف إطلاق النار مع استمرار التفويض الأميركي بمواصلة إسرائيل حرب الإبادة على غزة وتأمين مستلزماتها من أموال وعتاد وتأمين الغطاء لجرائمها وتأمين دخولها الآمن للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة بتصفية قيادات المقاومة واغتيالها وهو ما ثبت بتعليق جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض على اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري بقوله إن العاروري كان مصنفا إرهابيا ولا ينبغي لأحد أن يبكي على رحيله لكن بيروت وفي تشييع العاروري اليوم استعادت سبعينيات وثمانينيات الزمن الفائت واسترجعت زمن وداع الكبار من الذين اغتالتهم إسرائيل في لبنان وسار الآلاف خلف النعش من ممر الشهداء إلى مقبرة شهداء فلسطين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة صالح العاروری على لبنان حزب الله على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
قد يقول قائل، أو يتساءل متسائل لماذا اخترت هذا العنوان لموضوع المقال هذا؟
أقول له مجيبا: لأسباب عديدة ووجيهة سوف أحاول قدر الإمكان أن أسردها في عدة نقاط
أولا: إن اليمن متمسك بدينه وأخلاقه ومروءته وإيمانه متمسك بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وهو أيضا متمسك بالسنة الصحيحة التي تتفق مع القرآن
واليمن قد اختاره الله سبحانه وأثنى عليه، وقال عن رجاله الثابتين على الموقف الحق في مرحلة التراجع والارتداد عن خط الإسلام الأصيل، ومسار القرآن الصحيح قال تعالى : فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ .وهم أهل اليمن
والرسول صلوات الله وسلامه عليه قد وضع لأهل اليمن وسام عز ومنحهم شهادة فخر ستبقى موضع اعتزاز إلى يوم القيامة وذلك عندما قال: الإيمان يمان والحكمة يمانية.
فحق لي وعمر قد ناهز على المائة عام أن أعتز باليمن وأن أحمد الله أن جعلني يمنيا وكيف لا أعتز بنسبتي لليمن، وقد أخبر رسول الله عما يجول في خلدي، ويجيش في صدري من مشاعر فياضة عندما قال عن أهل اليمن ودورهم الإيماني، وشجاعتهم المذهلة التي أغاظت العدو وأسرت الصديق، وساندت المستضعفين في غزة فقد قال رسول الله: الأَزْدُ أَزْدُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يُرِيدُ النَّاسُ أَنْ يَضَعُوهُمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَهُمْ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ الرَّجُلُ: يَا لَيْتَ أَبِي كَانَ أَزْدِيًّا يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ أَزْدِيَّةً « أي يمنية ونسبتي أو نسبة أي يمني لليمن مصدر الاعتزاز بهذه النسبة مقترن أو مرتبط بمستوى التمسك بما يريده الله من عباده،
ثانيا: إن اليمن هو الوحيد الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبتعاطف مع المظلومين وعلى رأسهم فلسطين وغزة، والناس والعالم كله يتفرج على هذه المذبحة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة، وشهرا بعد شهر، وعاما يتلوه عام، والعالم كأنه في غيبوبة، أو كأنه ميت لا حياة له وبالأخص الأعراب من العالم العربي والعالم الإسلامي الذين هم معنيون قبل غيرهم في الدرجة الأولى إذ أن القتلى مسلمون وأبناؤهم الذين يذبحون كل يوم هم أبناؤهم وما كان يحق لأحد أن يتفرج على هذه المذبحة التي يرتكبها اليهود الكفرة الفجرة الظلمة أحفاد القردة والخنازير، ما كان ينبغي ولا يجوز لأحد أن يتفرج على كل هذه المآسي والجرائم والمجازر في غزة
وأنا أعتقد- والله أعلم- أن هؤلاء المتفرجين قد ألبسوا أنفسهم العار الأبدي إلى أبد الآبدين والعياذ بالله.
ثالثا: إن اليمن لا يؤمن بما يؤمن به الآخرون بوجوب طاعة ولي الأمر إذا كان فاسقا كافرا جاحدا ظالما فاسقا يبدد أموال المسلمين، ويبذر بها شرقا وغربا، ويتفرج على المؤمنين المسلمين وهم يذبحون من الوريد إلى الوريد كل يوم، هذه الزعامة أو الرئاسة التي تقلدها هؤلاء الظالمون الفاسقون لو كان لها لسان تنطق لنطقت بلعنهم، ووجوب الخروج عليهم، ولرفعت شكواها، وعبرت عن ألمها إلى الجن قبل الإنس، الجن الذين قالوا بعد سماع القرآن: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ. ومن لا يكون راشدا وهو في موقع الحكم فلا شرعية له، ولا طاعة، لأنه سفيه في رأيه، وتصرفه، وسياسته وكفى بقول الجن حجة على الإنس الذين يؤمنون بطاعة ولي الأمر السفيه والأشد كفرا ونفاقا، فالزعامات المتفرجة على غزة، والتي لا تتحرك مشاعرها، ولا يؤنبها ضميرها ولا تقوم بواجبها كما أرادا الله لا يجب طاعتها بل يجب الخروج عليها وقتالها وهذا ما سطره، وأسسه الإمام الحسين رضوان الله عليه، وقام به، وعمده بدمه وروحه حتى لا تبقى للحكام الظالمين شرعية، وهو المبدأ الذي أحياه الإمام زيد بن علي رضوان الله عليه من بعد كربلاء بسنوات قليلة فسنوا سنة حسنة ومباركة لا يعرف قيمتها إلا المؤمنون الأحرار، أما عبيد الدنيا، وأسرى الخوف فهم على دين ملوكهم ورؤساءهم حتى لو كانوا من أظلم الظالمين، وأفسق الفاسقين، ولو كانوا يشربون الخمر في جوف الكعبة، أو على صعيد عرفة كما هو معروف من فتاوى الوهابية، وثقافة السلفية وفي كتبهم التي أوصلت الأمة أن هذا المستوى من الذل والقهر والخزي والجبن أمام حفنة من اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة.
إن هؤلاء الرؤساء والزعماء والملوك هم أظلم وأطغى من ملوك وزعامات الأمس والواجب بل أوجب الواجبات هو الخروج عليهم لا طاعتهم، ومن يجب طاعته هو ولي الأمر المؤمن المسلم المجاهد الذي يأمر المعروف وينهى عن المنكر الصادق في أقواله وأفعاله الشجاع المقدام الغيور على حرمات الله عندما تنتهك، والمجيش للجيوش عندما يعربد اليهود، ويرتبكون المجازر هذا هو الذي يحق له أن يتولى أمر الإسلام والمسلمين ويستحق أن يسمى بولي الأمر ومن تنطبق عليه الأوصاف المذكورة في هذه المرحلة هو المتولي للأمر في اليمن وهو القائد التقي الحيدري/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره، ولأنه يحمل المؤهلات القرآنية والإيمانية يجب على كل فرد من أهل اليمن أن يطيعه ويسانده، ولا أقصد بكلامي هذا كل اليمنيين، ولا أوجهه لتلك المجموعة التي خرجت من تلقاء نفسها التي أخرجها حقدها، وكبرها، وذنوبها، وركونها إلى الظالمين من أعراب نجد ووقعوا في شر أعمالهم في أحضان الطغاة، وفي أحضان عبيد العبيد، ويدرك الكيسون الفطناء جيدا أنه لا زالت بعض الخلايا الخبيثة والخيوط الشيطانية، والنفوس المريضة والجاحدة في الداخل وهؤلاء غير معول عليهم، إنما المعول على من عرفوا كلمة الحق والصدق، وحملوا لواءها بجد، وتحركوا في الساحة ولهم تأثير وحضور في إحقاق الحق، ونصرة المظلومين، والوقوف في وجه الظالمين هؤلاء هم من تجب مولاتهم واحترامهم ومن يعول عليهم، ويجب الاعتزاز بهم.
رابعا: إن اليمن بقيادته العظيمة الشجاعة المباركة هو الشعب الوحيد الذي تصدى لأطغى طغاة العالم وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهما لقد قال قائد اليمن بالحرف الوحد: لأمريكا وإسرائيل قفا عند حدكما وإلا فسوف تأتي إليكم الصواريخ المحمدية والعلوية.
خامسا: إن اليمن بقيادته هو الوحيد الذي برز إلى حيز الوجود وتظاهر لما يقارب العامين وهو يتحدى العالم بكله ويؤيد المظلومين ويناصرهم ويساندهم بكل ما يستطيع ويحتج على الظلمة الفجرة ولا يبالي بهم ولقد سمع العالم كله مظاهراتهم الأسبوعية التي استمرت 22 اثنين وعشرين شهرا هذا هو الشعب اليمني وهذه هي قيادته القيادة المخلصة المؤمنة الصادقة.
سادسا: إن اليمن هو الوحيد الذي لا يكل ولا يمل ومستمر دائما وأبدا في المظاهرات وفي التصدي للظلم ولا يبالي بالاعتداءات عليه ولا يعرف الهزيمة ولا يعرف الخوف بل كأنه شرب الموت شهدا عسلا مصفى، اليمن هو الذي برز إلى حيز الوجود وأخاف أكابر الظلمة في الدنيا بكلها ذلك هو اليمن وما أدراك ما اليمن؟ ولهذا آثرت واخترت أن يكون عنوان مقالي وموضوعي هو اليمن وأفتخر وأعتز بأنني يمني للأسباب الوجيه التي أوردتها وسيعجب بهذا الكلام من يعجب ممن لازالت فطرتهم سليمة، وقلوبهم نقية، وستضيق الأرض بما رحبت بتلك القلوب المقلوبة، والصدور المتكبرة التي لا يعجبها إلا ما يعجب الحكام الجائرين، ولا ترتاح إلا لما ينشرح له صدور أكابر المجرمين والمنافقين المتفرجين على غزة وفلسطين والله المستعان.
سابعا: إن الصواريخ اليمنية هي التي أخرست اليهود ومضاداتهم وأسكتتهم وتجاوزت كل تقنياتهم، ومرت من فوق رؤوسهم وهم ينظرون إليها نظر المغشي عليه من الرعب والرهبة والموت، هذه اليمن وما أدراك ما اليمن الذي لم يتفرج قائدها وشعبها وجيشها كما تفرج الأخرون، وقعدوا مع القاعدين من الخوالف والجبناء والمثبطين.
اليمن لم ولن يتفرج على الظلم مع المتفرجين، ولن يهدأ له بال وهو يرى الظلم في الأرض وسيكون شوكة في حلوق الظالمين والمستكبرين، وسيكون ضد الفجرة والكفرة وضد المنافقين واليهود والنصارى هذا هو اليمن.
فعلى كل إنسان أن يعرف من هو اليمن وإلا فسوف يموت قهرا وكمدا.
ثامنا: إن اليمن وجيشه وقيادته قد التحموا وشكلوا جبهة واحدة أمام العدو وأمام الظلمة وأمام الطغاة، ولهذا فلن تستطيعوا ولن يستطيع العدو أن ينفذ إلى اليمن حتى لو حشر الجن والإنس لن يقدر على اليمن بحال من الأحوال بإذن الله.
هـذا هو اليمن الذي بوأه الله هذه المكانة، وشرفه بهذا الموقف التاريخي وعلى الظلمة وعلى القتلة أن يموتوا بغيظهم، والذين يسارعون إلى جهنم عليهم أن يصمتوا إلى الأبد فأمامهم اليمن الذي لا يخاف في الله والحق لومة لائم كما وصف الله رجاله الذين وعد بالإتيان بهم عندما يرتد المسارعون المطبعون في هوى وهاوية التولي لليهود والنصارى، اليمن الذي ترعاه عناية الله، وهو معتصم بالله لن يتزحزح ولن يخاف من أحد إلا من الله.
ويجب أن يفهم الجميع أن قدرة الله فوق قدرة الظلمة والطغاة ولن يستطيع أحد أن يغالب الله، ويقف أمام قدرته القاهر، وقوته الغالبة، وسننه الماضية واليمن مع الله والله معه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله.
تاسعا: أن اليمن هو الوحيد الذي علماؤه لم يكونوا مرتبطين بالسلطة، إنما ارتباطهم بالله الذي بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير ولعلكم قد سمعتم وشاهدتم علماء السلطة في السعودية وغيرها الذين ينتاب المسلم الخجل عند سماعهم ورؤية وجوههم المنافقة المكفهرة التي تتزيا بزي العلماء، وتظهر بمظهر العلم ويسميهم الناس بالعلماء وهم بحق كما وصفهم الإمام زيد بعلماء السوء، وأقول في الأخير حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا أدري كيف سيكون موقفهم وجوابهم بين يدي الله، وبأي وجه سيلقونه، والحجة عليهم أعظم، وهم عند الله ألوم.
عاشرا : الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي يأس من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن كل التجمعات، لأن هذه التجمعات هي من صنع أمريكا، ولهذا لم يعرها الشعب اليمني اهتماما، ولم يقتنع بشعاراتها البراقة، ولم تنطل عليها، عناوينها الكذابة، ووضع تقاريرها تحت قدميه هـــــــــااااااااذا هو الشعب اليمني.
وأخيرا: اتجه إلى السعودية والإمارات وأقول لهم: إذا بقي فيكم ذرة من الذوق، أو مثقال خردلة من الفهم فيجب أن تفهموا أن الأمن يجب أن يكون للجميع، والحرب يجب أن تكون على الجميع والقتال آت بدون قيد ولا شرط، وإن كنتم تعتقدون أو تظنون بأن الشعب اليمني سيرضخ للضغوط الاقتصادية التي تمارسونها أو أنه سيجوع كما هو الحال في غزة فإن الشعب اليمني سيجعلها ثورة عارمة، وسيتحول إلى بركان جارف يكتسحكم، ويقلب الأمور على رؤوسكم الزجاجية، فيجب أن تفهوا أن السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص هذا ما يجب أن تفهموه ويكون في حسبانكم وكفاكم حصارا وتآمرا وخرابا في اليمن فقد قتلتم أبناءه، وخربتم بيوته وطرقاته، والآن أتظنون أنكم في سلامة وأمان لا وألف لا، لن تكونوا في سلامة وأمان ومنأى من غضب اليمنيين هذا ما يجب أن تفهموه الفهم الصحيح قبل فوات الأوان، وقبل أن تذوقوا وبال جرائمكم بحق الشعب اليمني، والعاقبة للمتقين وصدق الله أحكم الحاكمين القائل: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.