كان وقع خبر استشهاد القيادي البارز في كتائب القسام، عزام الأقرع صادما على عائلته ورفاقه، وهو الذي نجح على مدار 35 عاما من الإفلات، رغم المطاردة المستمرة من قبل قوات الاحتلال وأجهزته الاستخبارية.

يعد الأقرع الذي يبلغ 54 عاما من العمر أحد أبرز قيادات كتائب القسام في الساحات الخارجية، لا سيما لبنان التي عاش أكثر من نصف حياته فيها، بعد أن نفاه الاحتلال خارج بلدته الأصلية قبلان عام 1992، إبان حملة الملاحقة التي تعرضت لها قيادة حركة حماس آنذلك، وجر إبعاد المئات إلى منطقة مرج الزهور جنوب لبنان.



تغطية صحفية: "رجل الظل".. من هو القيادي عزام الأقرع، الذي اغــتـالـه الاحـــتـلال مع الـ.ـعـ.ـاروري ورفاقه في بيروت؟ pic.twitter.com/ilXq1bXJqf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 5, 2024
آثر الأقرع أن يبقى خارج البلاد متنقلا بين عدة دول، وهنا كانت نقطة تحول عاشها في عمله العسكري ضمن صفوف كتائب القسام في الخارج، وظل يتقلد المناصب فيها حتى عين قائدا للجناح العسكري خارج فلسطين المحتلة. وفق مواقع محلية.


عزام في نابلس
عاش الشهيد عزام الأقرع طفولته والمراحل الأولى من شبابه في مسقط رأسه، بلدة قبلان جنوب نابلس، حيث كان في الـ18 من عمره حين شارك في اندلاع شرارة الانتفاضة الأولى التي عمت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.

شارك عزام بكافة فعاليات الانتفاضة، ولم يكن يترك مواجهة مع قوات الاحتلال التي كانت تقتحم قريته إلا ويكون في مقدمة راشقي الحجارة والمتصدين لهم، وخلال تلك الفترة انضم إلى حركة حماس، ليصبح أحد قادتها المحليين في قريته والمناطق المجاورة، الأمر الذي انتباه وسخط الاحتلال منه، فلاحقه مرارا حتى تمكن من اعتقاله في أوائل عام 1989، وحوله للاعتقال الإداري الذي أمضى فيه تسعة أشهر في سجونه.


كان السجن بالنسبة لعزام فرصة للالتقاء بنخبة من قيادة حركة حماس وكوادرها، فما إن تنفس الحرية حتى عاد للعمل بعزيمة أكبر، وتأثير أضخم على من حوله، حيث شارك في تأسيسي كتائب القسام في شمال الضفة، فلوحق وطورد من جديد، لتتحول جبال قبلان إلى مأوى له ولرفاقه، لكن الاحتلال ظل يطارده، حتى تمكن من اعتقاله للمرة الثانية، ليقرر إبعاده مع المئات من قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور.


نشاطه خارج فلسطين
بعد انتهاء أزمة الإبعاد، قرر عزام الاستقرار خارج البلاد، ومن هناك أي من جنوب لبنان تنقل في عدد من الدول، منها لبنان وسوريا، في إطار عمله العسكري مع كتائب القسام، ومن هنا أدرك الاحتلال خطورة ما يقوم به عزام، فقرر التضييق على أهله في نابلس، والتنكيل بهم، ومنعهم من التواصل معه نهائيا، في محاولة لثنيه ودفعه نحو تغيير وجهته، وتركه العمل العسكري ضد الاحتلال، إلأ أن عزام "العنيد" واصل طريقه دون أن يلتفت إلى محاولات الاحتلال. 

اشتدت خلال العامين الماضيين ملاحقة الاحتلال للشهيد عزام الأقرع، واتهمه بالمسؤولية عن تشكيل خلية خططت للعمل على اختراق شبكة الاتصالات الإسرائيلية "سيلكوم"، وتحريك خلايا داخل الضفة والأراضي المحتلة عام 48، ليتمكن الاحتلال أخيرا من اغتياله رفقه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري الثلاثاء الماضي، وخمسة آخرين من قيادات وكوادر حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام.

وتأتي عملية الاغتيال في بيروت، في وقت تشهد فيه حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا يوميا بين "حزب الله" من جهة، وجيش الاحتلال من جهة أخرى منذ الثامن من تشؤين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال فلسطين اغتياله فلسطين اغتيال الاحتلال عزام الاقرع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کتائب القسام حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد الهذالين واعتقل ناشطتين شرق يطا

يطا - صفا

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بيت عزاء الشهيد عودة الهذالين في خربة أم الخير جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، واعتدت على المعزّين، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، في تصعيد جديد يستهدف التجمعات البدوية في مسافر يطا.

وأفاد الناشط اسامة مخامرة بأن جنود الاحتلال اقتحموا المكان بعنف، وطردوا المواطنين بالقوة، كما قاموا باعتقال ناشطتين أجنبيتين كانتا تتواجدان في المكان للتضامن مع عائلة الشهيد.

وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنعت دخول المواطنين إلى الخربة، بما في ذلك نشطاء وممثلي مؤسسات حقوقية كانوا في طريقهم للمشاركة في العزاء.

ويأتي هذا الاقتحام بعد استشهاد المعلم والناشط الحقوقي عودة الهذالين برصاص أحد المستوطنين أمس، خلال محاولته التصدي لاقتحام وجرف أراضي المواطنين في الخربة.

وفي السياق ذاته، استأنف مستوطنون مساء اليوم أعمال الحفر الاستيطانية في خربة أم الخير، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في خطوة تهدف إلى توسيع مستوطنة "كرميئيل" المقامة على أراضي المواطنين، وسط محاولات مستمرة لفرض واقع استيطاني جديد على حساب الوجود الفلسطيني البدوي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن استهداف جنود وآليات إسرائيلية في خانيونس
  • عاجل | كتائب القسام: قصفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بقذائف هاون في منطقة القرارة شرق خان يونس
  • القضاء العسكري يباشر درس ملف خلية حماس والجماعة الإسلامية
  • "حماس" تحذر من خطورة الوضع الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • قوات الاحتلال تقتحم بيت عزاء الشهيد عودة الهذالين وتغلق المنطقة
  • الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد الهذالين ويعتقل ناشطتين شرق يطا
  • الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد الهذالين واعتقل ناشطتين شرق يطا
  • غوارديولا يعلق على مقارنة ميسي بيامال.. ماذا قال؟
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط العسكري على حماس فعال لكنه ليس الخيار الوحيد
  • عاجل | الجزيرة تعرض بعد قليل مشاهد حصلت عليها لكمين خان يونس الذي نفذته كتائب القسام مؤخرا