«المصريين»: لقاء الرئيس السيسي بالمنتخب يعكس الاهتمام بالمنظومة الرياضية في مصر
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
ثمن محمد مجدي، أمين إعلام حزب المصريين، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، واطمئنانه على المنتخب الوطني لكرة القدم الذي يواصل تدريباته استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار 2024، مؤكدًا أن الدعم الذي يقدمه الرئيس للمنظومة الرياضية المصرية وضعها في مكانة عالمية متميزة، وخاصة من خلال امتلاك البنية الرياضية التي تؤهلنا لاستضافة مختلف الفعاليات العالمية.
وقال «مجدي» في بيان اليوم السبت، إن تشجيع ودعم المنتخبات الوطنية وشباب مصر له نصيب كبير من اهتمام الرئيس السيسي، حيث جمعته مواقف عديدة بجميع الأبطال الرياضيين قبل زيارة اليوم للمنتخب الوطني لكرة القدم، موضحًا أن الرئيس السيسي منذ توليه حُكم البلاد يدعم ويُشجع الرياضة بجميع مجالاتها من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التي من شأنها النهوض بالرياضة المصرية والرياضيين مع الحفاظ على مكانة مصر الدائمة في الصفوف الأولى بالمحافل الدولية.
وأضاف أمين إعلام حزب المصريين، أن الرئيس السيسي دائمًا ما يحرص على إظهار التقدير للرسالة الهامة التي تقدمها الرياضة المصرية للشباب خلال استراتيجية متكاملة للقيادة السياسية بمساندة مؤسسات الدولة المختلفة وتقديم كافة أشكال الدعم للجهات والهيئات الرياضية مما يساعد على تحقيق هدف نجاح الرياضة المصرية وتقدمها بشكل يليق بالدولة المصرية في المحافل الدولية.
وأوضح أن الرياضة من أهم ركائز التنمية في الجمهورية الجديدة، لا سيما بعد أن بذلت مصر جهودًا كبيرة لتحقيق الريادة في مجالات الرياضة المختلفة، وكان الاهتمام بتطوير البنية التحتية للرياضة من أهم أولويات الدولة طوال السنوات الأخيرة، حيث توسعت مصر في إنشاء العديد من المشروعات الرياضية، على رأسها المدينة الأولمبية التي تشكل نقلة كبيرة في الرياضة المصرية، خاصة أنها أول وأكبر مدينة أولمبية متكاملة في مصر والشرق الأوسط.
المنظومة الرياضية في مصرواختتم: «المنظومة الرياضية في مصر شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس السيسي، سواء من خلال الناحية التشريعية وإصدار قانون الرياضة، أو البنية التحتية الخاصة بالمنشآت، بالإضافة إلى إقامة العديد من المسابقات والفعاليات التي تعتبر بمثابة متنفس للشباب والنهوض بمراكز الشباب في مختلف محافظات الجمهورية، فضلًا عن الترويج الحضاري والثقافي والسياحي لمصر، خاصة بعد النجاحات التي حققتها الدولة في استضافة عدد من البطولات القارية خلال الفترة الماضية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب المصريين دعم المنتخبات الوطنية السيسي المنتخب الوطني الریاضة المصریة الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
علي الكسار.. من طباخ بسيط إلى أيقونة الكوميديا المصرية وشخصية "عثمان عبد الباسط" التي خلدها التاريخ
في ذكرى ميلاده، نعيد إحياء سيرة أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنان علي الكسار، الذي نجح في رسم الابتسامة على وجوه الجماهير لعقود من الزمن ورغم بساطة نشأته، استطاع أن يخلد اسمه في ذاكرة الفن الشعبي، ويصل بشخصياته إلى العالمية، خصوصًا بشخصية "عثمان عبد الباسط" التي أصبحت علامة مسجلة في تاريخ المسرح والسينما.
النشأة والبدايات الأولىوُلد علي خليل سالم، المعروف فنيًا باسم "علي الكسار"، في الثالث عشر من يوليو عام 1887 بحيّ السيدة زينب في القاهرة، وكان والده يعمل "سروجيًا" (صانع سرج الخيل) ورغم محاولته العمل مع والده، إلا أنه لم يجد شغفه في تلك المهنة، ليتجه بعدها إلى العمل طباخًا مع خاله، وهناك بدأ أولى خطواته نحو الفن، حيث تأثر باللهجة النوبية التي سمعها من الخدم النوبيين، وهي ما شكّلت لاحقًا قاعدة شخصية "عثمان عبد الباسط".
بداية المسيرة الفنية والمسرحيةفي عام 1907، أسس الكسار أول فرقة مسرحية له باسم "دار التمثيل الزينبي"، وبدأ يقدم عروضًا مسرحية بسيطة بمنطقة الحسين.
لاحقًا، انضم إلى فرقة جورج أبيض، ثم تعاون مع الكاتب أمين صدقي ليؤسسا معًا فرقة "الماجستيك" عام 1919 في شارع عماد الدين، أحد أهم شوارع الفن آنذاك.
تميزت الفرقة بتقديم عروض أسبوعية متجددة، وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، لتكون من أبرز الفرق التي جذبت الجماهير في مصر، قبل أن تتوقف نهائيًا عام 1950 بعد تراجع الحركة المسرحية لصالح السينما.
شخصية "عثمان عبد الباسط" مفتاح الشهرة والخلودكانت شخصية "عثمان عبد الباسط" هي النقلة الكبرى في مسيرة علي الكسار، حيث قدّم من خلالها صورة النوبي الطيب الساذج، لكن بطريقة كوميدية محببة قريبة إلى قلب الجمهور.
وقد جاءت هذه الشخصية ردًا على نجاح شخصية "كشكش بيه" التي كان يقدمها نجيب الريحاني، في وقت كانت المنافسة بين الاثنين محتدمة على خشبة المسرح.
تميز "عثمان عبد الباسط" بخفة الظل والنكتة السريعة، وتمكن من خلالها الكسار من تحقيق شهرة واسعة واستمر في تجسيدها لسنوات طويلة على المسرح وفي السينما.
تألقه في السينما وأبرز أعمالهمع ازدهار السينما في الأربعينيات، انتقل الكسار إلى الشاشة الكبيرة، وشارك في عدد من الأفلام التي نالت نجاحًا جماهيريًا لافتًا. من بين أبرز أعماله السينمائية: فيلم "سلفني 3 جنيه"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "نور الدين والبحارة الثلاثة"، "أمير الانتقام"، "أخلاق للبيع"، "قسمة ونصيب"، "آخر كدبة".
قدم الكسار في السينما أكثر من 40 عملًا، معظمها اعتمد على الكوميديا الشعبية القريبة من الناس، ورسخ من خلالها شخصيته الفنية الخاصة.
حياته الشخصية بعيدًا عن الأضواءرغم شهرته الكبيرة، إلا أن حياة علي الكسار الخاصة لم تكن محل تغطية إعلامية موسعة، ولا توجد معلومات مؤكدة عن عدد زيجاته أو تفاصيل حياته العائلية.
وقد يكون ذلك راجعًا إلى طبيعة المرحلة التي عاش فيها، أو حرصه على إبعاد أسرته عن الأضواء.
نهاية حزينة لفنان أسعد الملايينتوفي علي الكسار في 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض سرطان البروستاتا، رحل في صمت داخل مستشفى القصر العيني، بعد أن أفنى عمره في إسعاد الجماهير وبناء قاعدة فنية أثرت المسرح والسينما الكوميدية.
ورغم النهاية الحزينة، إلا أن إرث علي الكسار ظل حيًا في ذاكرة الفن المصري، باعتباره أحد رواد الكوميديا الشعبية الأصيلة، وأول من جسّد شخصية "البربري المصري" بأسلوب إنساني ومرح، لا يزال يُستحضر حتى اليوم في النقاشات الفنية والدراسات المسرحية.