أكدت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد القدرة على القيادة وخرجت الأمور عن السيطرة في حكمه، حيث يسعى نتنياهو للبقاء في منصبه وتجنب السجن بتهم الفساد عن طريق إطالة أمد الحرب في قطاع غزة، ولكن حكم المحكمة العليا الإسرائيلية الأخير بإلغاء الإصلاحات في السلطة القضائية تعرضه للخطر أكثر، وتجعل من الصعب عليه إحكام سيطرته على البلاد.

نتنياهو يفقد سيطرته على إسرائيل ويراهن على الدعم الأمريكى

وأفادت المجلة بأن لدى الشخصيات اليمينية المتطرفة- لا سيما الوزيرين بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن غفير- وجهات نظر عميقة معادية للفلسطينيين وتقاوم المقترحات الأمريكية التي يعتبرونها ودية للغاية تجاه الفلسطينيين، وإذا تخلوا عن ائتلاف نتنياهو، فقد يخسر رئاسة الوزراء، مما يزيد من المخاطر القانونية التي يواجهها، وقد جعل ذلك نتنياهو متردداً في الأخذ بالنصيحة الأمريكية بشأن الحرب، ويشير إلى أن التوترات الأمريكية الإسرائيلية سوف تتزايد في الوقت الذي يكافح فيه الفلسطينيون من أجل النجاة من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

وقال مسئول أمريكي مطلع على المناقشات الأمريكية الإسرائيلية: ليس من الواضح دائماً من يقود المسئولية في إسرائيل، كانت هناك أوقات ألمح فيها نتنياهو أو حتى كان أكثر وضوحا في قوله لنا: "يدي مقيدتان، كما تعلمون، لدي هذا التحالف إنها الضرورات السياسية التي أواجهها".

وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من الذين يتابعون السياسة الإسرائيلية قد يكون من الصعب حشد الكثير من التعاطف مع نتنياهو، وفي رغبته في البقاء في السلطة، قدم الكثير من التنازلات مع الفصائل الأكثر تطرفا في إسرائيل، لدرجة أنه قيد نفسه حتى قبل الحرب، والآن، فإن محاولة إرضاء سموتريش وبن غفير تضعف قدرته على اتخاذ قرارات صعبة خلال لحظة خطر غير عادي بالنسبة لإسرائيل.

ويصف آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في الشرق الأوسط، منذ فترة طويلة، نتنياهو بأنه يائس بشكل متزايد، فهو، بعد كل شيء، الرجل الذي طالما صور نفسه على أنه أفضل أمل لإسرائيل لتحقيق الأمن في منطقة صعبة، واليوم هو المتسبب الرئيسي في اشتعال حرب لا طائل منها في غزة، تكبدت فيها إسرائيل خسائر كبرى، سواء على مستوى المعركة أو بالنسبة لصورتها في المجتمع الدولي.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة «غير كافية»، مشيرة إلى أن بلادها تعمل على زيادتها، ووقف الحرب في القطاع.

وأضافت «بروس»، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس ترفض الإفراج عن المحتجزين في غزة، مشددة على أن هناك حاجة لفعل المزيد من أجل إنقاذ سكان القطاع.

وأشارت إلى أن «مؤسسة غزة الإنسانية» تهدف إلى إبقاء المساعدات بعيدا عن حماس، مؤكدة أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيدة، «لكن الموقف الآن متغير كثيرا».

وأكدت أن تركيز ترامب ينصب حاليا على إنهاء الحرب في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة شهداء الاستهداف الإسرائيلي من طالبي المُساعدات في غزة إلى 16 شهيدًا

سائق يحمل دعمًا لـ غزة: نقل الغذاء لإخواننا في القطاع فرحة لا توصف | فيديو

«أونروا»: ربع سكان غزة يعانون الجوع.. وإسرائيل تعرقل دخول المساعدات

مقالات مشابهة

  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية مهاجمًا نتنياهو: انت وحكومتك عديمو الفائدة
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية