كتب- محمد شاكر

شهدت جمعية المحافظة على التراث بالقاهرة لقاء بعنوان "ميلاد السيد المسيح.. رسالة سلام للعالم"، استمرارا للفعاليات الثقافية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد الميلاد المجيد.

واستهل الراهب القس يسطس الأورشليمي -ضيف اللقاء، حديثه حول ميلاد السيد المسيح ببيت لحم بفلسطين، ودخوله إلى مصر، عقب رحلة العائلة المقدسة التي انتقل خلالها القديس يوسف النجار والسيدة العذراء مريم مصر وهي تحمل المسيح، هربا من بطش الملك هيردوس الذي كان يقتل الأطفال دون السنتين خوفا على مُلكه.

وأشار إلى أن هذه الرحلة تعد أول رحلة لجوء في التاريخ، حيث احتضنت مصر العائلة المقدسة وسيظل التاريخ على مر العصور محتفظا بشواهد تلك الرحلة التي عانت خلالها السيدة العذراء لأكثر من ثلاث سنوات هربا من بطش هيردوس الذي عرف بسفك الدماء.

كما تناول تفاصيل الرحلة وأهم الأماكن التي طافت بها العائلة المقدسة ومنها أرض سيناء المباركة، ووادي النطرون، ومصر القديمة وأسيوط وغيرها.

كما تحدث عن الآثار المهمة التي أصبح لها رمزية كبيرة عقب تلك الرحلة التاريخية التي تركت للمصريين إرثا روحيا، ومنها الكنائس والأديرة ومكان شجرة السيدة العذراء الذي أصبح عقب تطويره تجربة سياحية وروحانية متميزة.

واختتم حديثه قائلا: إن اعادة إحياء مسار الرحلة المقدسة وادراج منظمة "اليونسكو" للاحتفالات الشعبية المرتبطة بها على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، جاء تأكيدا على ما تحمله تلك الرحلة من رسالة محبة وسلام من أرض الحضارة والتاريخ إلى العالم أجمع.

أقيم اللقاء بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، من خلال الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير الرشيد، ضمن البرنامج الذي تنظمه هيئة قصور الثقافة بالمحافظات، بمناسبة عيد الميلاد المجيد للتأكيد على أن أبناء الوطن نسيج واحد يجمعهم وطن واحد على الخير والمحبة والسلام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 ميلاد السيد المسيح الهيئة العامة لقصور الثقافة عيد الميلاد المجيد وزارة الثقافة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!

أبشع الجرائم في عصرنا الحاضر تلك التي تُنقل على الهواء مباشرة للقريب والبعيد، والأشد بشاعة أن ملايين الناس صارت تنظر لتلك الجرائم وكأنها أحداث عادية، ويُمكن للجميع متابعتها وهم يتناولون الطعام، أو يحتسون الشاي!

ولا خلاف حول أهمية الإعلام المحايد ودوره في نقل الحقائق للعالم، حيث تُعدّ وسائل الإعلام المتنوّعة ركيزة أصيلة في حياة الدول والشعوب.

ويتركّز دور الإعلام في نقل الحقائق والأحداث والأخبار فضلا عن تشكيل الرأي العامّ، وتوجيه المجتمع والتوعية والتثقيف والترفيه والرقابة الأصيلة النقية باعتباره السلطة الرابعة في الترتيبات الهرمية للسلطات في غالبية الدول!

وهذا الدور الدقيق، غالبا، يكون في أوقات السلم، والسلام، ولكن في أوقات الحرب والتناحر يختلف دور الإعلام تماما، بل وتتضاعف أهميته ومسؤوليته قياسا بالأوقات الطبيعية!

وتأتي أهمية الإعلام في الحرب بنقله للحقائق الميدانية، أو تضليل العدو ضمن عمليات التمويه والحرب النفسية، ورفع معنويات المقاتلين والتعبئة العامّة بما يضمن إلحاق الهزيمة المادية والمعنوية بالعدوّ!

والدور الأبرز للإعلام الحربي هو توثيق جرائم العدوّ وانتهاكاته في أرض المعركة وضد المدنيين العزل!

والإعلام اليوم، في زمن القرية الصغيرة التي نحن فيها، بات من الضروريات التي لا يُمكن الاستغناء عنها في جميع المجالات، وخصوصا تلك المتعلّقة بالإنسان!

ومنذ أكثر من 655 يوما تُتابع «إسرائيل» جرائمها البشعة بحقّ أهالي غزة، وكأنها تُسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء، وهدم المزيد من البنايات، وسحق المزيد من مظاهر الحياة، وكأننا أمام سياسة محو مدروسة وتُنفّذ بدقة متناهية وأمام أنظار العالم!

وقتلت «إسرائيل»، حتى ساعة كتابة هذا المقال، 59219 فلسطينيا في غزة، وفقا للجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء!

والجرائم «الإسرائيلية» البعيدة عن الإعلام لم تقتصر على الطائرات المسيّرة التي لا تُفرّق بين الضحايا، بل هنالك اليوم أسلحة التجويع التي تَتَفنّن «إسرائيل» في استخدامها، بصمت وهدوء، ضد ما يقرب من مليوني نسمة في غزة!

ومن هنا، ولمعرفتها بأهمية الإعلام، حاولت «إسرائيل» نحر الإعلام المحايد والشعبي في غزة حتى لا يَنقل بعض الحقائق للعالم!

ومن هذا المنطلق طالب «فيليب لازاريني»، المفوّض العامّ للأونروا يوم 18/7/2025 برفع الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة، لأنه «الحظر» سيُغذّي حملات التضليل المشككة بالبيانات والروايات» الناقلة للجرائم «الإسرائيلية»!

والصحفيون الناقلون للحقائق في غزة هم أهداف أصيلة للطائرات المسيّرة، وأكّد «لازاريني»: «مقتل أكثر من 200 صحفي فلسطيني»!

وهنالك احصائيات تؤكّد مقتل أكثر من 230 صحفيا خلال 655 يوما، وآخرها استشهاد الزميلة «ولاء الجعبري» وأطفالها الخمسة، الأربعاء الماضي، في غارة «إسرائيلية»!

ورغم التحذيرات العالمية تواصل «إسرائيل» استخفافها بالإنسان والقوانين الدولية، وتتابع جريمة تجويعها لأهالي غزة!

وشاهدنا، وخلال البث المباشر، سقوط عشرات الغزيين على الأرض من شدّة الجوع، وقد مات منهم حتى اللحظة 115 شخصا، فيما حذّرت صحة غزة من تفاقم المجاعة، وتأثيرها على حياة المواطنين!

والمدهش أن جنود «إسرائيل» يتلاعبون بأرواح الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية بالرصاص الحيّ، وكأنهم يلعبون لعبة إلكترونية، وهذه الجرائم البشعة، نقلها الإعلام الشعبي الفلسطيني للعالم!

هذه الحقائق دفعت «أفيغادور ليبرمان» زعيم حزب «إسرائيل بيتُنا» للقول، الثلاثاء الماضي، بأن هذه «الحرب شَوّهت صورة إسرائيل»!

والاستخفاف «الإسرائيلي» دفع العاهل البلجيكي «الملك فيليب» للقول يوم 21/7/2025:»ما يجري في غزة عار على الإنسانية»!

وحثّ الإعلامي الأمريكي «جنك أويغر» لينتقد بشدة وسائل الإعلام الغربية، ويكشف «تحيّزها الواضح لصالح إسرائيل وتجاهلها لمعاناة فلسطين»!

إن الجرائم «الإسرائيلية» سواء أكانت أمام الإعلام، أم في الظلام فسيكتبها التاريخ بمداد الخزي والعار!
ومهما حاولت «إسرائيل» أن تخفي الحقيقة فستفشل، واليوم الإعلام الشعبي الفلسطيني ينقل جرائمها لحظة بلحظة حتى يَطّلع العالم على بعض جناياتها المتوحّشة والفظيعة!

وأخيرا ننقل رسالة فريق قناة «غزة الآن» للعالم بسبب المجاعة، قبل يومين: «نكتب إليكم كلماتنا في لحظات حرجة، وقد لا نتواصل بعدها»!

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تواصل الأمم المتحدة جهودها في حشد الدعم وتعزيز التنسيق مع السلطات السورية لضمان استمرارية الاستجابة الإنسانية جراء الوضع في محافظة السويداء
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • ملك تايلاند يأمر بإلغاء احتفالات عيد ميلاده
  • أسعار مخفضة.. قصور الثقافة تشارك في معرض الإسكندرية العاشر للكتاب
  • ثريا الطيبة التي ضمها الثرى وحنت لها الثريا
  • علامات قصور القلب التي تظهر في كاحليك.. تعرف عليها
  • غدًا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • سلام ناعياً الرحباني: قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله
  • جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!
  • تواصل فعاليات الدورة الثامنة لمعرض بورسعيد للكتاب وسط حضور جماهيري لافت