عربي21:
2025-10-09@15:42:39 GMT

جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!

تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT

أبشع الجرائم في عصرنا الحاضر تلك التي تُنقل على الهواء مباشرة للقريب والبعيد، والأشد بشاعة أن ملايين الناس صارت تنظر لتلك الجرائم وكأنها أحداث عادية، ويُمكن للجميع متابعتها وهم يتناولون الطعام، أو يحتسون الشاي!

ولا خلاف حول أهمية الإعلام المحايد ودوره في نقل الحقائق للعالم، حيث تُعدّ وسائل الإعلام المتنوّعة ركيزة أصيلة في حياة الدول والشعوب.



ويتركّز دور الإعلام في نقل الحقائق والأحداث والأخبار فضلا عن تشكيل الرأي العامّ، وتوجيه المجتمع والتوعية والتثقيف والترفيه والرقابة الأصيلة النقية باعتباره السلطة الرابعة في الترتيبات الهرمية للسلطات في غالبية الدول!

وهذا الدور الدقيق، غالبا، يكون في أوقات السلم، والسلام، ولكن في أوقات الحرب والتناحر يختلف دور الإعلام تماما، بل وتتضاعف أهميته ومسؤوليته قياسا بالأوقات الطبيعية!

وتأتي أهمية الإعلام في الحرب بنقله للحقائق الميدانية، أو تضليل العدو ضمن عمليات التمويه والحرب النفسية، ورفع معنويات المقاتلين والتعبئة العامّة بما يضمن إلحاق الهزيمة المادية والمعنوية بالعدوّ!

والدور الأبرز للإعلام الحربي هو توثيق جرائم العدوّ وانتهاكاته في أرض المعركة وضد المدنيين العزل!

والإعلام اليوم، في زمن القرية الصغيرة التي نحن فيها، بات من الضروريات التي لا يُمكن الاستغناء عنها في جميع المجالات، وخصوصا تلك المتعلّقة بالإنسان!

ومنذ أكثر من 655 يوما تُتابع «إسرائيل» جرائمها البشعة بحقّ أهالي غزة، وكأنها تُسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء، وهدم المزيد من البنايات، وسحق المزيد من مظاهر الحياة، وكأننا أمام سياسة محو مدروسة وتُنفّذ بدقة متناهية وأمام أنظار العالم!

وقتلت «إسرائيل»، حتى ساعة كتابة هذا المقال، 59219 فلسطينيا في غزة، وفقا للجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء!

والجرائم «الإسرائيلية» البعيدة عن الإعلام لم تقتصر على الطائرات المسيّرة التي لا تُفرّق بين الضحايا، بل هنالك اليوم أسلحة التجويع التي تَتَفنّن «إسرائيل» في استخدامها، بصمت وهدوء، ضد ما يقرب من مليوني نسمة في غزة!

ومن هنا، ولمعرفتها بأهمية الإعلام، حاولت «إسرائيل» نحر الإعلام المحايد والشعبي في غزة حتى لا يَنقل بعض الحقائق للعالم!

ومن هذا المنطلق طالب «فيليب لازاريني»، المفوّض العامّ للأونروا يوم 18/7/2025 برفع الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة، لأنه «الحظر» سيُغذّي حملات التضليل المشككة بالبيانات والروايات» الناقلة للجرائم «الإسرائيلية»!

والصحفيون الناقلون للحقائق في غزة هم أهداف أصيلة للطائرات المسيّرة، وأكّد «لازاريني»: «مقتل أكثر من 200 صحفي فلسطيني»!

وهنالك احصائيات تؤكّد مقتل أكثر من 230 صحفيا خلال 655 يوما، وآخرها استشهاد الزميلة «ولاء الجعبري» وأطفالها الخمسة، الأربعاء الماضي، في غارة «إسرائيلية»!

ورغم التحذيرات العالمية تواصل «إسرائيل» استخفافها بالإنسان والقوانين الدولية، وتتابع جريمة تجويعها لأهالي غزة!

وشاهدنا، وخلال البث المباشر، سقوط عشرات الغزيين على الأرض من شدّة الجوع، وقد مات منهم حتى اللحظة 115 شخصا، فيما حذّرت صحة غزة من تفاقم المجاعة، وتأثيرها على حياة المواطنين!

والمدهش أن جنود «إسرائيل» يتلاعبون بأرواح الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية بالرصاص الحيّ، وكأنهم يلعبون لعبة إلكترونية، وهذه الجرائم البشعة، نقلها الإعلام الشعبي الفلسطيني للعالم!

هذه الحقائق دفعت «أفيغادور ليبرمان» زعيم حزب «إسرائيل بيتُنا» للقول، الثلاثاء الماضي، بأن هذه «الحرب شَوّهت صورة إسرائيل»!

والاستخفاف «الإسرائيلي» دفع العاهل البلجيكي «الملك فيليب» للقول يوم 21/7/2025:»ما يجري في غزة عار على الإنسانية»!

وحثّ الإعلامي الأمريكي «جنك أويغر» لينتقد بشدة وسائل الإعلام الغربية، ويكشف «تحيّزها الواضح لصالح إسرائيل وتجاهلها لمعاناة فلسطين»!

إن الجرائم «الإسرائيلية» سواء أكانت أمام الإعلام، أم في الظلام فسيكتبها التاريخ بمداد الخزي والعار!
ومهما حاولت «إسرائيل» أن تخفي الحقيقة فستفشل، واليوم الإعلام الشعبي الفلسطيني ينقل جرائمها لحظة بلحظة حتى يَطّلع العالم على بعض جناياتها المتوحّشة والفظيعة!

وأخيرا ننقل رسالة فريق قناة «غزة الآن» للعالم بسبب المجاعة، قبل يومين: «نكتب إليكم كلماتنا في لحظات حرجة، وقد لا نتواصل بعدها»!

الشرق القطرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه غزة غزة نتنياهو الاحتلال مجازر العدوان قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«صمود» يدين القصف في دارفور ويرحب بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية

التحالف دعا المنظمات الإنسانية والإغاثية والحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المتضررين من الحرب، خاصة في مناطق النزاع بدارفور.

نيروبي: التغيير

أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بشدة القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين طرفي الحرب في السودان، وما خلّفه من خسائر فادحة في صفوف المدنيين بمناطق عدة من البلاد، خاصة في إقليم دارفور، كما رحّب في الوقت ذاته بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة للسودان لعام إضافي، مؤكداً أن القرار يمثل انتصاراً جديداً للضحايا ودعماً لمسار العدالة الدولية.

وقال التحالف، في بيان صادر عن لجنته الإعلامية اليوم الاثنين، إن القصف الجوي بطائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة استهدف مواقع مدنية في عدة مناطق من دارفور، أبرزها منطقة بلبل تمبسكو بجنوب دارفور، حيث طال الهجوم موقع مناسبة اجتماعية وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، إلى جانب قصف سوق مكتظ في منطقة الزرق تسبب في مقتل مدنيين وإحراق ممتلكات المواطنين.

وفي السياق، أدان التحالف قصف قوات الدعم السريع بالمدفعية والطائرات المسيّرة لمناطق مدنية في الفاشر والأبيض، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير البنية التحتية الحيوية، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني في وقتٍ تعاني فيه هذه المناطق من تجويع ممنهج وحصار خانق.

ودعا التحالف المنظمات الإنسانية والإغاثية والحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المتضررين من الحرب، خاصة في مناطق النزاع بدارفور، مطالباً طرفي الصراع بالتحلي بالمسؤولية والإرادة السياسية لوقف إطلاق النار فوراً، والاستجابة لمطالب الشعب السوداني بسلام شامل وعملية سياسية يقودها المدنيون.

وفي جانب متصل، رحّب تحالف “صمود” بقرار مجلس حقوق الإنسان تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة للسودان، مشيراً إلى أن القرار يدين الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ويدعو إلى تحقيقات مستقلة وشفافة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وأكد التحالف أن الإشادة التي وردت في القرار بجهود التحالف المدني الديمقراطي تمثل دعماً معنوياً للجهود الوطنية الساعية لإنهاء الحرب واستكمال مسار ثورة ديسمبر المجيدة، مشدداً على دعمه الكامل لعمل البعثة وتمكينها من أداء مهامها في جميع أنحاء البلاد.

كما ثمّن التحالف الدول التي قدمت مشروع القرار وصوتت لصالحه، مشيراً إلى أن تزايد التأييد الدولي يعكس انكشاف فظائع الحرب أمام المجتمع الدولي، داعياً إلى تحقيق دولي عاجل في الاتهامات المتبادلة بشأن استخدام أسلحة محرّمة دولياً، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان على أن العدالة ستلاحق الجناة، وأن تحقيق السلام العادل والمستدام هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من جحيم الحرب وإعادة بناء الدولة على أسس مدنية ديمقراطية.

الوسومإقليم دارفور الأمم المتحدة التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)

مقالات مشابهة

  • عاجل. إسرائيل وحماس توقعان على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وترامب: هذا يوم عظيم للعالم
  • نقيب محرري الصحافة اللبنانية: الصمت أمام المذبحة التي ترتكبها إسرائيل يعد تواطؤا
  • الرئيس اللبناني: نطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من المواقع التي تحتلها في الجنوب
  • عراقجي: الولايات المتحدة ضاقت ذرعا بحروب إسرائيل التي لا تنتهي
  • ترامب واستعادة مكانة إسرائيل عربيا ودوليا
  • سمير عمر: ما ارتكبته إسرائيل في غزة جرائم حرب.. واجتماعات الغد في شرم الشيخ ستشهد مشاركات رفيعة المستوى
  • رغم اعتراض حكومة الخرطوم .. الأمم المتحدة تمدد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الحظه
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • «صمود» يدين القصف في دارفور ويرحب بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية