علماء يبتكرون نموذجا لدماغ بشري بحجم حبة الأرز
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
وجد العلماء طريقة لتخطي بعض الخطوات الأكثر تحديًا عند بناء نموذج مصغر للدماغ البشري في المختبر، فبدلاً من تحفيز الخلايا الجذعية لتتكاثر بالملايين وتنمو إلى أنواع مختلفة من الخلايا، طور باحثون في هولندا عضوا دماغيا مباشرة من أنسجة دماغ الجنين.
إن بنية التنظيم الذاتي الناتجة هي بحجم حبة الأرز تقريبًا. وعلى الرغم من أنه ليس عضوًا حقيقيًا (ليس لديه أفكار أو مشاعر أو وعي)، إلا أن الباحثين يأملون أن يكون نموذجًا قيمًا لعلاج أمراض واضطرابات الدماغ، خاصة عند الأطفال.
يقول هانز كليفرز، الرائد في أبحاث العضويات في معهد هوبريخت ومركز "الأميرة ماكسيما": "من خلال دراستنا، فإننا نقدم مساهمة مهمة في مجالات أبحاث العضويات والدماغ".
ونظرًا لقلة توافر الأنسجة الجنينية، لم يتمكن العلماء سابقًا من تنمية "أدمغة بشرية صغيرة" إلا من الخلايا الجذعية، وعلى عكس العضيات المشتقة من الخلايا، والتي تنضج تلقائيًا إلى نقطة النهاية، تعكس العضيات المشتقة من الأنسجة حالة نمو أصلية وثابتة يمكن الحفاظ عليها لفترة طويلة.
في نهاية المطاف، تمكن الفريق من إقناع أجزاء صغيرة من أنسجة دماغ الجنين بتنظيم نفسها ذاتيًا في طبق، مما أدى إلى إنشاء بنية ثلاثية الأبعاد ذات طبقات تحتوي على أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك الخلايا العصبية والخلايا الداعمة، وتسمى الخلايا الدبقية الشعاعية.
تعتبر الخلايا الدبقية الشعاعية تطورًا مثيرًا بشكل خاص، حيث إنها ميزات خاصة بالإنسان ولا يتم تكرارها في نماذج القوارض.
واستمر العضو العضوي في الدماغ بالاستجابة لبعض الإشارات الكيميائية نفسها التي يستجيب لها الدماغ الحي، وبقي على قيد الحياة لأكثر من ستة أشهر، بينما، الأعضاء الدماغية المصنوعة من الخلايا الجذعية بالكاد تبقى 80 يومًا، وتمكن كليفرز وزملاؤه من التلاعب وراثيًا بأعضائهم لتشبه الأورام السرطانية واختبار الأدوية عليها، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
تقول بينيديتا أرتيجياني، رئيسة المجموعة البحثية في مركز الأميرة ماكسيما: "إن نموذجنا الدماغي الجديد المشتق من الأنسجة يسمح لنا باكتساب فهم أفضل لكيفية تنظيم الدماغ النامي لهوية الخلايا".
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من الخلایا
إقرأ أيضاً:
ترك أثراً لا يُنسى في وجدان المصريين.. خالد أبو بكر ينعي لطفي لبيب على الهواء
عبّر المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، عن حزنه العميق لوفاة الفنان القدير لطفي لبيب، مؤكداً أنه كان يرى فيه صورة مصر والمواطن المصري الأصيل.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ الفنان الراحل لم يكن مجرد ممثل بارع، بل كان أحد الرموز التي تركت أثراً عميقاً في وجدان المصريين على مدار سنوات طويلة.
وتابع، أنّ لطفي لبيب كان فناناً راقياً وجميلاً، أدّى عمله بأمانة وإخلاص، وكان نموذجاً مشرفاً لقوة مصر الناعمة، بما قدمه من أدوار جسدت هموم المواطن وتفاصيل حياته اليومية، وجعلته قريباً من الناس في كل بيت.
وأشار إلى أن الراحل لطفي لبيب كان يفتخر دائماً بخدمته العسكرية، وكان يذكر في لقاءاته أنه شارك كجندي في حرب أكتوبر المجيدة، معتبراً ذلك انعكاساً لأصالته وانتمائه الحقيقي لوطنه. وقال أبو بكر: "هذا هو الفنان المصري الأصيل بحق".
وفي ختام حديثه، توجّه خالد أبو بكر بخالص العزاء إلى أسرة الفنان الراحل، داعياً له بالرحمة والمغفرة، مؤكداً أن ذكراه ستبقى حية في قلوب المصريين، كما ستبقى أعماله الفنية شاهدة على قيمه وإنسانيته.