الجزيرة:
2025-07-29@09:58:03 GMT

حكايات مؤلمة.. مشاهدات طبيبة أطفال بمستشفى في غزة

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

حكايات مؤلمة.. مشاهدات طبيبة أطفال بمستشفى في غزة

في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نقل الكاتب توم بينيت ما روته الدكتورة سيما الجيلاني -طبيبة أطفال غادرت حديثا مستشفى الأقصى في وسط غزة– من قصص مؤثرة عن الإصابات الخطيرة التي عاينتها.

من بين تلك القصص المؤلمة حكاية فتاة تبلغ من العمر 11 عاما تعاني حروقا شديدة في الأنسجة لدرجة تصلب الأطراف، لم تكد تكفّ عن الصراخ، وهي في حالة مأساوية.

وكذلك حكاية طفل آخر يبلغ من العمر سنة واحدة بُترت ساقه، بينما كانت حفاضته ملطخة بالدماء.

وحسب رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يعدّ مستشفى الأقصى في دير البلح "أهم مستشفى متبقي في المنطقة الوسطى بغزة".

دمار

عندما وصلت الدكتورة سيما الجيلاني إلى المستشفى لأول مرة في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، رأت دخانا أسود يتصاعد من المباني المدمرة على بعد حوالي 600 متر من المستشفى.

وبعد أيام، كان الدمار على بعد 400 متر فقط. وحسب د. سيما "في كل يوم، عند صعود الدرج ونزوله، تلاحظ ارتفاع التوتر بشكل واضح حيث بدأ الناس يشعرون بالقلق أكثر فأكثر بشأن ما يعنيه أن المستشفى أصبح مزدحما بشكل متزايد".

ومع اقتراب القصف من المستشفى، كان حوالي 70% من العاملين في مجال الصحة قد أخلوا المكان، بما في ذلك د. سيما وفريقها.

ومن أبرز ما عاشه المستشفى، استهداف غارة جوية إسرائيلية مبنى من طابقين بالقرب من المدخل المستشفى، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

امتلأ المستشفى في الأسابيع الأخيرة، بالمدنيين الذين يبحثون عن مأوى داخله، وتصارعت العائلات والنساء الحوامل والأطفال للحصول على مساحة وسط الفوضى.

ووفقا للطبيبة، ينام العديد من أفراد الطاقم الطبي المحلي في المنشأة، ويقضي بعضهم ليلتهم "في البحث عن الطعام والماء"، في حين يضطر آخرون إلى إجلاء عائلاتهم من منطقة إلى أخرى.

مشاهد مؤلمة

وتتذكر طبيبة الأطفال أنها رأت أفرادا من طاقم العمل يتعرفون إلى بعض القتلى والجرحى من ضمن معارفهم.

وقالت "في وقت ما، كان من بين المرضى الخمسة الذين كانوا في غرفة الإنعاش، 4 أطفال، لقد شعرت بالصدمة والفزع الشديد إزاء عدد الأطفال والرضع الذين اضطررت إلى الاعتناء بهم نتيجة للقصف والغارات الجوية".

لكن المشهد الذي علق في ذهنها أكثر من غيره، هو مشهد عامل الإغاثة البالغ من العمر 23 عاما الذي بُترت ساقه.

نفِد المورفين من المستشفى، لذلك عولج في البداية بأدوية بديلة غير كافية. كان يتوسل من أجل الحصول على الماء، ولكن بما أنه كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لم يُسمح له بتناول أي شيء.

وذكرت أنها عملت شيئا يسيرا للغاية، حيث أخذت بعضا من الماء ومسحت جبهته بالماء البارد، ومسحت وجهه من الدم، وأزالت عنه الغبار، ووضعت بعض الماء من الشاش على شفتيه، وعندها هدأ تماما برغم الإصابات البليغة التي لحقت به، كان يريد أن يموت بكرامة فقط.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«عملية مرارة خرج منها جثة هامدة».. سيدة تتهم مستشفى خاص بالتسبب في وفاة زوجها

حالة من الحزن سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت قصة "تامر"، الذي دخل إلى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، لإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، لكن كانت الصدمة عندما خرج "جثة هامدة"، واتهمت أسرته المستشفى بالإهمال ما أدى إلى وفاة المريض.

روت زوجة المتوفى المكلومة تفاصيل ما حدث مع زوجها منذ دخوله إلى المستشفى: "جوزي تامر عنده 44 سنة، دخل مستشفى في الشارع الجديد بشبرا الخيمة يعمل عملية مرارة، دخل على رجليه، بيضحك ويوصينا على أولادنا".

وقالت الزوجة في منشور عبر حسابها على فيسبوك: "العملية خلصت وخرج لنا كويس، فايق من البنج ويتكلم معانا، لكن بعد شوية قال إن مكان الجرح بيوجعه، الدكتور مبروك عقل استشاري جراحة عامة كتب له حقنة مخدرة، جبتها من الصيدلية الداخلية، والممرضة أعطته الحقنة في الكانيولا، وبعدها بـ 10 دقائق بدأ ينام، وبعدها قال لي بصوت ضعيف: أنا بموت نفسي مقفول".

مستشفى ليس بها رعاية!

وأضافت الزوجة: "وشه زرّق، وجريت على التمريض، لكن الدكتور كان غادر المستشفى، وقالوا هيخش الرعاية، لكن اكتشفنا إن ما فيش رعاية من الأساس! دخلوه الإفاقة، وقفلوا الباب علينا، وقعدنا ساعتين بنخبط بدون رد، بعدها قالوا عضلة القلب توقفت وجاله جلطة".

كله هرب وكأن المستشفى أغلقت

وأوضحت أن الفريق الطبي تأخر في التعامل مع حالته، وتم استدعاء سيارة إسعاف لكن وصلت بعد وقت طويل، لتكتشف الأسرة في النهاية أن تامر قد فارق الحياة، مضيفة: "فجأة لقينا الدكتور اختفى، وكل الطاقم الطبي بدأ يختفي وكأن المستشفى أغلقت."

قضاء وقدر

واختمت الزوجة منشورها قائلة: "قالوا لي بكل بساطة: (قضاء وقدر)… هل طبيعي حد يدخل يعمل مرارة يموت بجلطة؟ هل طبيعي الدكتور يهرب؟ تامر مات ظلم، وسايب 3 أطفال كانوا مستنيينه. وأنا مش هسيب حقه."

نجل الضحية تامر نجل الضحية تامر ابنة الضحية تامر نداء عاجل ومطالبات بالتحقيق

وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة الصحة للتحقيق في هذه الواقعة، وإجراء تحقيق جنائي شامل من خلال فتح تحقيق فوري في وفاة الضحية "تامر"، والقبض على الدكتور الهارب وكل المتورطين في هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة.

مقالات مشابهة

  • بإشادة وزارة الصحة.. استئصال ورم معقد من وجه سيدة بمستشفى قنا العام
  • فعالية تكريمية لقيادات وكوادر في مستشفى السبعين بالأمانة 
  • «عملية مرارة خرج منها جثة هامدة».. سيدة تتهم مستشفى خاص بالتسبب في وفاة زوجها
  • إصابة طبيب إثر تعدي أسرة مريض بمستشفى أبو حماد المركزي بالشرقية
  • جرح قطعي بطول 10 سم.. الاعتداء على طبيب بمستشفى أبو حماد
  • إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. بدء عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
  • إنقاذ سيدة من نزيف حاد بسبب انفجار حمل خارج الرحم بمستشفى الخانكة التخصصي
  • إنقاذ سيدة ثلاثينية من نزيف حاد بسبب انفجار حمل خارج الرحم بمستشفى الخانكة التخصصي
  • روبوت دردشة يقنع رجلاً بأنه عبقري.. والنتيجة دخول مستشفى نفسي!
  • “أنا أحترق.. أعطوني الماء”.. زوجة عامل الغابات الناجي من حريق أفيون التركية تنشر صورة مؤلمة