المناطق_واس

نظّم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم ورشة عمل تحت عنوان “برنامج تقييم الأضرار والمعالجات المتكاملة والمستدامة لتزايد أعداد قرود البابون” بحضور عدد من المسؤولين في المناطق المتضررة، وبمشاركة خبراء ومختصين في الشأن البيئي وشركاء المركز بالقطاعات ذات العلاقة.

وجاء تنظيم الورشة بهدف استعراض آخر مستجدات برنامج معالجة تزايد أعداد قرود البابون الذي أطلقه المركز، بعد الانتهاء من دراسة وتقييم وحصر الأعداد والبؤر، ووضع خط الأساس، وإنهاء أغلب مراحل المعالجة في المناطق المتضررة وهي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والباحة، وعسير، وجازان، ونجران، في ظل حرصه على حشد الجهود الوطنية لاستمرار التعاون وطرح المقترحات لاستدامة الحلول.

أخبار قد تهمك “مركز الحياة الفطرية” يطلق (22) طائرًا مهدَّدًا بالانقراض في سماء محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية 5 أبريل 2023 - 2:09 صباحًا

وانطلقت الورشة بكلمة افتتاحية للرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، استعرض فيها منهجية المركز في معالجة المشكلة، موضحًا أن عمق المشكلة، وامتدادها لأكثر من أربعة عقود، وتعدد أبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، جعل من الضروري أن تكون المعالجة جذرية، ومرتكزة على أسس علمية ترشدنا إلى حلول شاملة ومستدامة.

وقال إن المركز، وانطلاقًا من مسؤوليته الوطنية، تصدى لهذه المشكلة بدءًا بمرحلة الدراسة التي وفرت لنا، بعد انتهائها، خط أساس صلب استطعنا الانطلاق منه لمرحلة المعالجة التي قطعنا فيها شوطًا كبيرًا، حيث بدأ المواطنون بملاحظة الفرق بعد معالجة مئات البؤر في المناطق المتضررة.

وبين الرئيس التنفيذي أن استدامة الحلول بعد الانتهاء من المعالجة، تتطلب استمرار المراقبة، ومكافحة الأسباب، وإعادة التوازن البيئي والاستمرار في الحملات التوعوية، وثمّن دور العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة وتعاون المواطنين مؤكدًا أهمية الشراكة وتكامل الأدوار في نجاح البرنامج.

وتضمنت الورشة استعراض عدد من الأبحاث والدراسات العلمية، وحوارات ومناقشات مع الحضور تم خلالها تسليط الضوء على مجموعة من الموضوعات ذات الصلة من خلال عدد من جلسات العمل، حيث استعرض مدير عام المحافظة على البيئة البرية أحمد البوق في الجلسة الأولى “التجربة السعودية في المعالجات المتكاملة والمستدامة لمشاكل القرود في المملكة”، أوضح فيها أن من أهم أسباب تفاقم المشكلة يكمن في اختلال التوازن البيئي، والتوسع الحضري، ووفرة مصادر الغذاء البديل، والتغيرات السلوكية والفسيولوجية للكائن.

واستعرض البوق الأضرار البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية للمشكلة كتلحية الأشجار، وافتراس الكائنات الأخرى، ومهاجمة المزارع والإضرار بالممتلكات، إضافة إلى إمكانية نقلها لبعض الأمراض.

وبين أن الدراسة، التي استخدم المركز فيها التكنولوجيا الحديثة، كنظم المعلومات الجغرافية، وطائرات الدرون، والذكاء الاصطناعي، رصدت أكثر من 500 بؤرة في المناطق المتضررة يوجد فيها أكثر من 41 ألف قرد بابون مستأنس.

وتناول نائب مدير إدارة المشاريع المهندس عمر السديس في الجلسة الثانية مراحل سير البرنامج، موضحًا أن المرحلة الأولى التي تمت بمشاركة جامعات وخبرات محلية ودولية، حددت البؤر والأعداد، واستعرضت أفضل الممارسات العالمية، وتقييم للموائل الطبيعية، وتم فحص تحديد الأمراض المشتركة بين البابون والإنسان.

وقال إن المرحلة الثانية التي بدأت في مايو 2023، وتمتد إلى ديسمبر 2026، تعالج وجود البابون في المدن الرئيسية، والقرى والمناطق الزراعية، وبعض البؤر على الطرق العامة، ومراقبة المناطق المعالجة والاستجابة للبلاغات.

وأوضح أنه ضمن المرحلة الثانية تمت معالجة أكثر من 400 بؤرة تضم نحو 30 ألف قرد بابون، مع وضع 518 لوحة إرشادية، و 159 كاميرا مراقبة، إضافة إلى استمرار الأنشطة التوعوية وتنظيم لقاءات دورية مع السكان والمزارعين في المناطق المتضررة، إضافة إلى تقويم وضع حاويات النفايات والمرادم بالتنسيق مع الأمانات والبلديات.

وأضاف المهندس السديس أن المرحلة الثالثة التي تمتد إلى العام 2030 تهدف إلى استدامة المعالجات من خلال إنشاء وحدة الاستدامة التي ستعمل على استمرار برامج التوعية والرقابة المستمرة والتنسيق مع أمارات وأمانات المناطق والجهات ذات العلاقة وتطوير آليات جديدة لاستدامة الحلول.

وتناول مستشار إدارة التخطيط والمراقبة الدكتور محمد الشايع في الجلسة الثالثة، نتائج قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي لمشروع المعالجات المتكاملة لقرود البابون في المملكة، مشيرًا إلى أنه تم جمع 465 استبيانًا من المواطنين في المناطق المتضررة، تم تحليلها باستخدام نماذج متطورة، لقياس مستوى الوعي بمخاطر إطعام هذه الكائنات، وانعكاس النتائج على البرامج التوعوية.

وفي الجلسة الرابعة ألقى مدير عام الدعم الفني عبدالمحسن الشنيف الضوء على “حدائق قرود البابون”، وأهم التجارب العالمية في هذا المجال، ومدى إمكانية إنشاء مثل هذه الحدائق لاحتواء الأعداد الزائدة من القرود ووضعها في حدائق ومتنزهات لتكون مناطق جذب سياحي.

ويأتي برنامج معالجة تزايد أعداد قرود البابون ضمن برامج المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في استعادة النظم البيئية، والعمل على ازدهارها واستدامتها، وحماية التنوع الأحيائي، وتحقيق التوازن البيئي والارتقاء بالوعي المجتمعي إزاء القضايا البيئية، كما يعمل على تعظيم الأثر الإيجابي لأنشطته البحثية وتطبيق أفضل التجارب والممارسات العالمية لتحقيق الاستدامة البيئية وفق رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مركز الحياة الفطرية فی المناطق المتضررة الحیاة الفطریة قرود البابون فی الجلسة

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال: افتتاح مركز دفاع مدني العقبة المتخصص

صراحة نيوز ـ افتتح وزير الداخلية مازن الفراية، يرافقه مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة اليوم الخميس، مركز دفاع مدني العقبة المتخصص، بالتزامن مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال التاسع والسبعين.

وحضو الحفل مدراء وممثلي الشركات والمؤسسات الوطنية والتي ساهمت في انشاء هذا المشروع

وأكد الوزير الفراية أهمية توحيد وتكاتف الجهود الوطنية بكافة مؤسساتها لترجمة الرؤى الملكية السامية، الساعية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المجتمعية والإنسانية الشاملة، المقدّمة للمواطن والداعمة بذات الرقت للاقتصاذ الوطني ، من خلال بناء منظومة حماية مدنية متكاملة، تضمن استمرارية هذه الخدمات وفق خطط واستراتيجيات مدروسة ومتكاملة

كما عبّر عن شكره وتقديره لكافة الجهات والمؤسسات والشركات الوطنية التي أسهمت في دعم وإنشاء هذا المركز الحيوي، بما يعكس روح الشراكة الوطنية في خدمة الوطن والمواطن.

وأشاد وزير الداخلية بالإجراءات التي تنتهجها مديرية الأمن العام للنهوض بمستوى خدماتها الأمنية والإنسانية الشاملة، مشيراً إلى مراعاتها للطبيعة الجغرافية والسكانية المتنوعة في مدن ومحافظات المملكة، وسعيها الدائم لتوفير منظومة حماية مدنية ذات كفاءة عالية، خصوصاً في مجالات الاستجابة للطوارئ والأزمات، مستندة إلى مقومات فنية وتكنولوجية متقدمة تراعي حاجة المنطقة وطبيعتها .

من جهته، أكد اللواء المعايطة أن افتتاح مركز دفاع مدني العقبة المتخصص يأتي في إطار النهج التشاركي والتطويري الاحترافي الذي تتبعه مديرية الأمن العام، وحرصها على تلبية الاحتياجات الأمنية والإنسانية والافتصادية ، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات وفق أرقى المعايير الدولية وتحفيز الاقتصاد ومراعاة احتياجات الشركات والموسسات الوطنية من جهة والمستثمرين من جهة اخرى .

وبيّن المعايطة أن المركز الجديد أخذ في اعتباره الطبيعة البيئية والجغرافية والاقتصادية الخاصة بمدينة العقبة، بما يعزز من مستويات الأمن والسلامة العامة ، ويدعم مختلف المنشآت الاقتصادية والسياحية والصناعية فيها،
وأضاف أن المركز سيسهم في تقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء، إضافة إلى خدمات الإنقاذ المائي والتعامل مع المواد الخطرة، وذلك ضمن زمن استجابة قياسي ومن مكان واحد.

وأضاف اللواء المعايطة أن هذا المركز المتخصص يُمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمة العامة، ويسهم بشكل مباشر في دعم البيئة الاستثمارية والسياحية في المدينة، مؤكداً أن العقبة ستبقى بفضل هذه الجهود نموذجًا متقدماً لواحة الأمن والتنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

واستمع وزير الداخلية ومدير الأمن العام والحضور إلى إيجازٍ شامل قدمه رئيس المركز حول أبرز الخطط التشغيلية وآليات العمل، كما اطلعا على أحدث المعدات والآليات المتطورة المستخدمة في عمليات الإنقاذ والإطفاء والتعامل مع الكوارث والحوادث الطارئة، في مشهدٍ جسّد جاهزية متكاملة وكفاءة ميدانية عالية.

وفي ختام الحفل، قام وزير الداخلية بتكريم كافة الشركات والمؤسسات الوطنية التي أسهمت في دعم وإنشاء هذا المركز، مُعربًا عن شكره وتقديره لما أبدوه من روح وطنية ومبادرة مسؤولة، ومثمّنًا دورهم الفاعل في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها مديرية الأمن العام

مقالات مشابهة

  • مركز إعلامي لإبراز رسالة المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين
  • سيول الإسكندرية.. إنقاذ 34 شخصًا عالقًا بسياراتهم في المناطق المتضررة
  • فرق الاستجابة للسيول تنقذ 34 شخصًا عالقًا في المناطق المتضررة بالإسكندرية
  • مقطع نادر يوثق ملامح الحياة في المملكة عام 1987 .. فيديو
  • المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يستعرض إنجازاته
  • رصد أزيد من 300 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء الفيضانات في ورزازات 
  • طقس حار وزخات رعدية مرتقبة اليوم الجمعة بعدد من مناطق المملكة
  • تخصيص 333 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من فيضانات ورزازات
  • بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال: افتتاح مركز دفاع مدني العقبة المتخصص
  • الآفات التي تصيب القمح وطرق مكافحتها.. دورة تدريبية في مركز بحوث ريف دمشق