قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي فوجئ بحجم شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي فاقت التقديرات الإسرائيلية قبل الحرب مئات المرات.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن الجيش فوجئ بأن حجم شبكة الأنفاق في القطاع يفوق تقديرات القادة العسكريين بنحو 600%.

وكان جيش الاحتلال أعلن، في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اكتشاف نفق شمالي قطاع غزة، بطول 4 كيلومترات قبالة مستوطنات غلاف غزة، وروّج للخطوة على أنها إنجاز، رغم أن اكتشاف النفق جاء بعد نحو 60 يوما من التوغل البري للقوات الإسرائيلية في القطاع.

لكن كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة (حماس)- ردت بأن جيش الاحتلال وصل متأخرا، وأن النفق الذي أعلن اكتشافه بني للاستخدام في معركة طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي ضمن أهداف عدوانه على غزة إلى تدمير أو تعطيل شبكة أنفاق المقاومة في القطاع التي تمتد تحت الأرض لمئات الكيلومترات.

وكان تحقيق نشرته يديعوت أحرونوت أشار إلى أن معظم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كان لديها تقديران بشأن عدد أنفاق حماس في غزة بداية الاجتياح البري للقطاع، الأول يشير إلى وجود نحو 100 إلى 200 كيلومتر من الأنفاق تحت غزة، والثاني أنه من نهاية عام 2020 لم يكن لديها أي نفق هجومي باتجاه المستوطنات في غلاف غزة، لكنه اكتشف خطأ تلك التقديرات خلال العملية البرية في غزة.

حرب الأنفاق

وشكلت الأنفاق التحدي الأكبر لجيش الاحتلال خلال عدوانه على القطاع، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي الحرب مجهزا بوحدات نخبة هندسية وأسلحة متطورة، ويمزج في القتال قطعات برية وبحرية وجوية.

وعمد جيش الاحتلال إلى هدم شوارع بأكملها لتفكيك هذه الشبكة في الأماكن التي يعثر على أنفاق فيها.

وتنقسم الأنفاق التي تستخدمها كتائب القسام إلى أنفاق تأمين وهجوم ودفاع وإمداد وقيادة، لكن لا توجد معلومات عن عددها وحجمها جغرافيا، ولا عن امتداداتها واتصالها أو انفصالها.

وتخترق تلك الأنفاق الأرض بأكثر من 30 مترا، وفي بعض الحالات تشمل سلسلة من الطبقات واحدة فوق الأخرى، وهي عالية التجهيز حيث يصفها البعض بأنها جيل جديد من الأنفاق.

وتشمل شبكة الأنفاق -التي تستخدمها المقاومة في معاركها ضد قوات الاحتلال أيضا أنفاق الفوهات- وهي ليست أنفاقا بالمعنى الكامل بل كمائن لإيقاع القوات المتوغلة، وقد كبد هذا النوع من الأنفاق إسرائيل خسائر كبيرة شمال القطاع وجنوبه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بن غفير يتراقص.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك

شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة صباح اليوم الأربعاء اقتحام مئات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام ما يعرف بعيد "العرش" العبري، وسط أجواء من التوتر والاستفزاز المتعمد للمصلين الفلسطينيين.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على رأس المقتحمين، حيث تراقص وأدى طقوساً تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى، في مشهد أثار استنكاراً واسعاً لما يحمله من استفزاز لمشاعر المسلمين ومحاولة لفرض وقائع دينية جديدة داخل الحرم القدسي الشريف.

ودخل المستوطنون من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في مختلف أرجاء المسجد، مرددين أغاني وشعارات دينية بصوت عالٍ، فيما شوهد عدد منهم يحمل القرابين النباتية ويؤدي طقوساً تلمودية جماعية عند باب القطانين، أحد أهم أبواب المسجد الأقصى، تزامناً مع اليوم الثاني لعيد العُرش العبري.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من اقتحام مماثل، إذ دخل 537 مستوطناً باحات الأقصى أمس الثلاثاء، وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات علنية أمام قبة الصخرة المشرفة، في مشهد يعكس تنامياً واضحاً في التطرف الديني والسياسي الذي تقوده حكومة الاحتلال الحالية.

وتجري هذه الاقتحامات في ظل حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي تعمل على تأمين المستوطنين، في الوقت الذي تقوم فيه بطرد المصلين الفلسطينيين وإبعاد عدد كبير من المرابطين والمرابطات عن المسجد، في محاولة لفرض أمر واقع جديد داخل الحرم القدسي الشريف.

وحذرت شخصيات مقدسية ودينية من استغلال الاحتلال للأعياد اليهودية لتكثيف الاقتحامات والانتهاكات ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، معتبرين أن هذه الخطوات تمثل تصعيداً خطيراً واستفزازاً متعمداً لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم العربي والإسلامي.

ويعد "عيد العرش" من الأعياد اليهودية الكبرى، ويستمر من 6 إلى 13 أكتوبر، ويرتبط بحسب المعتقدات اليهودية بذكرى ضياع بني إسرائيل في صحراء سيناء وسكنهم في المظلات والخيام.

وتؤكد الهيئات الإسلامية في القدس أن ما يجري في الأقصى خلال هذه الأيام هو انتهاك صريح للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، ومحاولة لتكريس السيادة الإسرائيلية على أقدس مقدسات المسلمين في فلسطين.

طباعة شارك بن غفير الاقصي اقتحام الاقصي مستوطنون

مقالات مشابهة

  • على غرار تجربة مولدوفا.. نائب لبناني يدعو إلى تحويل أنفاق حزب الله لأقبية نبيذ
  • يديعوت: إسرائيل تسعى لتطبيع شامل مع تركيا يشمل التعاون في الأمن البحري
  • بدء حفر أنفاق "السكك الحديدية العُمانية الإماراتية" في البريمي
  • السلطات الإسرائيلية تمدد احتجاز ناشطة “أسطول الصمود” التي عضت سجانتها
  • بدء أعمال حفر أنفاق مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية
  • بن غفير يتراقص.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • طلحة: تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية حتى 6 أكتوبر أكدت ضعف احتمالية الحرب
  • يديعوت: إسرائيل خسرت الحرب وحماس جرتها إلى حافة الانهيار