خبير أمني: شرم الشيخ أصبحت منصة دبلوماسية لإدارة أزمات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
أكد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن استضافة مدينة شرم الشيخ لجولات المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة ليست مجرد مصادفة دبلوماسية، بل هي تجسيد حقيقي لمكانة مصر كدولة محورية في صناعة السلام الإقليمي، ولتحول المدينة نفسها إلى رمز عالمي للحوار وحل الأزمات.
وأوضح صابر خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن شرم الشيخ رسخت عبر السنوات هويتها كمدينة السلام، بعدما احتضنت العديد من المؤتمرات الدولية والاجتماعات الأمنية والسياسية التي كان لها تأثير مباشر في تهدئة الصراعات الإقليمية وتوحيد المواقف الدولية تجاه قضايا الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الاختيار المتكرر لشرم الشيخ كمقر للتفاوض يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري، سواء من حيث الكفاءة في إدارة الملفات المعقدة أو من حيث قدرتها على توفير بيئة آمنة ومحايدة تجمع الخصوم على طاولة واحدة.
وأضاف الخبير الأمني أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في تحويل المدينة إلى منصة دبلوماسية متقدمة تُدار منها ملفات الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الدور المتنامي يعزز من مكانة مصر الإقليمية ويدعم مساعيها الدائمة لترسيخ ثقافة السلام والحوار بدلاً من العنف والصدام.
وختم صابر بأن شرم الشيخ لم تعد مجرد مقصد سياحي عالمي، بل أصبحت “عاصمة القرار العربي” في مواجهة أزمات المنطقة، حيث تخرج منها دومًا إشارات الأمل ومبادرات السلام التي تصنع الفارق في مسار الأحداث.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العقيد حاتم صابر الخبير الأمني والاستراتيجي شرم الشيخ حل الازمات شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعي أن السلام بغزة ما كان ممكنا “لولا تحييد إيران”
واشنطن – ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عملية السلام في غزة باتت ممكنة بعد استهداف القدرات النووية الإيرانية.
جاء ذلك في حديثه لصحفيين، امس الخميس، في البيت الأبيض حول القضايا الراهنة.
وقال ترامب: “نعمل بجدية بالغة على قضية غزة. هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط الآن. 59 دولة تدعم هذا، وهو أمر لم يحدث من قبل”.
وفيما يتعلق بعملية وقف إطلاق النار في غزة التي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، علّق الرئيس الأمريكي قائلا: “ما يجعل السلام ممكنا هو أن الجميع كانوا يخافون من إيران، أما الآن فقد زال خوفهم منها”.
وأضاف: “لو لم يتم تحييد إيران فعليا، لما كان بإمكان دول المنطقة التوصل إلى اتفاق”.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
وبدعم أمريكي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وأكد ترامب على أن إيران لم تعد دولة “مخيفة”، وأشار إلى أنهم “دمّروا” جميع قدراتها النووية، معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن إدارة طهران ستعود إلى الأنشطة النووية.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأردف: “أنا متأكد من أنهم سيحاولون العودة. لديهم قدرات عالية. ربما يعيدون برامجهم الصاروخية بسرعة، لكن عودتهم ستستغرق وقتا طويلا”.
وشدد على تقديمهم دعما كبيرا لإسرائيل فيما يتعلق بإيران، وعلى استمرار هذا الدعم.
الأناضول