أستاذ علوم سياسية: انقلاب نتنياهو على اتفاق شرم الشيخ ليس سهلا.. وترامب أنقذ إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
أكد الدكتور حسام الدجني، أستاذ العلوم السياسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن بسهولة من الانقلاب على اتفاق شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنقذ إسرائيل من نفسها عبر تدخله الحاسم للوصول إلى صيغة اتفاق تضع حدًا للحرب المستمرة منذ عامين.
وأوضح حسام الدجني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية هند الضاوي، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن المفاوضات الحالية تختلف عن المرات السابقة، حيث كانت المقاومة الفلسطينية سابقًا تبدي استعدادًا للحوار بينما يرفض الاحتلال، أما هذه المرة فـ"الورقة التي قدمها ترامب صيغت بطريقة دقيقة لا تتيح لحماس أن تقول نعم أو لا بسهولة"، لافتًا إلى أن رفض الحركة للورقة كان سيمنح إدارة ترامب مبررًا لمنح إسرائيل شرعية لاستكمال عمليتها العسكرية، في حين أن القبول بها يجعل حماس خارج المشهد السياسي المقبل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن بيان حماس الأخير جاء متزنًا وركز على القضايا الجوهرية مثل إطلاق الأسرى والانسحاب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن مفاوضات شرم الشيخ لعبت دورًا مهمًا في التوصل إلى الاتفاق النهائي. وختم حديثه قائلاً: "ترامب لا يتحرك بلا أهداف، فهو أنقذ إسرائيل من مأزق سياسي وعسكري خطير، ويسعى في الوقت نفسه إلى تحقيق إنجاز تاريخي يرشحه للفوز بجائزة نوبل للسلام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
انقلاب الـ24 ساعة العسكري في غينيا بيساو.. هزة سياسية تعطل مشروع الغاز الإقليمي
الانقلاب الذي وقع في 26 نوفمبر كان الأكثر غموضًا في تاريخ البلاد؛ إذ أعلن الرئيس عمر سيسوكو إمبالو أنه اعتُقل على يد الجيش، قبل أن تؤكد السنغال في اليوم التالي وصوله سالمًا إلى أراضيها.
وفي الوقت ذاته، تولّى الجنرال هورتا نتام، أحد المقربين من الرئيس، رئاسة حكومة انتقالية لمدة عام.
وبرّر قادة الانقلاب تحركهم بأنه يهدف إلى “تطهير البلاد من الفساد ومهربي المخدرات”، لكن وقف العملية الانتخابية وتعثر الانتقال الديمقراطي ينذران بأضرار اقتصادية كبيرة، إلى جانب تأثير مباشر على مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري الذي كان من المفترض أن يمر عبر عدة دول بينها غينيا بيساو.
ويرى خبراء الأمن أن ما تشهده المنطقة يندرج ضمن صراع نفوذ واسع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وسط تنافس محتدم على التحكم بخريطة الطاقة في غرب ووسط أفريقيا.
ويأتي المشروع الغازي التاريخي في صلب هذا التنافس، إذ يمر عبر دول تعاني من عدم استقرار سياسي وتمدد الجماعات الإرهابية، من نيجيريا وحتى غامبيا.
تزامن الانقلاب أيضًا مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل عسكريًا في نيجيريا، في خطوة قد تفجر صراعات تمتد حتى القرن الأفريقي، بينما تخضع مشاريع الطاقة في المنطقة لرقابة مكثفة من موسكو وواشنطن.
وبالنسبة للولايات المتحدة، يمثل خط الغاز البديل “ممرًا آمنًا” يعزز استراتيجيتها في تحجيم النفوذ الروسي.
في المقابل، تبدي موسكو اهتمامًا بتمويل المشروع، باعتباره استثمارًا يحقق لها مكاسب اقتصادية ويعزز حضورها في غرب أفريقيا.
وكان الرئيس المخلوع إمبالو قد حظي بدعم روسي لافت، بعد استقباله مطلع العام الجاري في الكرملين، حيث وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “ضامن للعلاقات الجيدة” بين البلدين، وهو ما أثار انتقادات قوية من المعارضة الغينية.
وفي خضم هذا التنافس، أكدت روسيا استعدادها لمساعدة نيجيريا في محاربة الإرهاب، ردًا على تصريحات ترامب بشأن “تقصير” أبوجا في مواجهة التطرف.
ومع استمرار حالة الاضطراب في غينيا بيساو، يبقى مستقبل مشروع خط الغاز، وكذلك المشهد السياسي في غرب أفريقيا، رهينًا بما ستؤول إليه تداعيات هذا الانقلاب السريع والمثير للجدل.