السلطة الفلسطينية تتوقع دورا مهما في غزة وتستهدف تدريب 10 آلاف عنصر أمن
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
تتجهز السلطة الفلسطينية ما تتوقع أن يكون دورا كبيرا في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، على الرغم من تهميش خطة الرئيس دونالد ترامب لها في الوقت الراهن، وسط "تعويل" على الدعم العربي لضمان مكانتها على الرغم من الاعتراضات الإسرائيلية.
وذكرت وكالة "رويترز" أن التركيز على مستقبل حكم غزة بدأ مع وقف إطلاق النار المتوقع أن يبدأ اليوم الخميس، وهو الخطوة الأولى في محاولة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وقالت "يجب أن تعالج المرحلة التالية من الاتفاق القضايا الشائكة، بما في ذلك مطالب نزع سلاح حركة حماس وإنهاء حكمها في القطاع الفلسطيني، الذي شنت منه هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل مما أشعل فتيل الحرب".
وأضافت أن "حماس كانت سيطرت على غزة في 2007. وينص اقتراح ترامب على أن تتولى إدارة غزة بعد الحرب لجنة من الفلسطينيين التكنوقراط بإشراف دولي، ويُلزم السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات قبل أن تتولى زمام الأمور".
ومع ترحيب السلطة الفلسطينية بجهود ترامب، فإن مسؤوليها أعربوا سرا عن خيبة أملهم. وكانت خطة بديلة وضعتها السعودية وفرنسا أكدت دور السلطة الفلسطينية القيادي في غزة.
وأعلن رئيس السلطة محمود عباس بالفعل التزامه بالتصدي للفساد وإجراء الانتخابات وغيرها من الإصلاحات التي تطلبها الدول الغربية، مما ساعد على إقناع بعضها بالاعتراف بفلسطين في الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب الوكالة، قال ثلاثة مسؤولين فلسطينيين كبار إنهم ما زالوا "يتوقعون انخراط السلطة الفلسطينية بعمق في غزة". وأشاروا إلى "الدور الذي تؤديه في القطاع منذ سيطرة حماس عليه، إذ تدفع الرواتب لعشرات الألوف من الموظفين الحكوميين وتشرف على الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم وإمدادات الكهرباء".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لرويترز "نحن بالفعل موجودون هناك". وكان عباس عيّن مصطفى (71 عاما) العام الماضي في إطار إعادة هيكلة للسلطة بعد أن أوضح الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن أنه يريد أن يرى سلطة فلسطينية، بعد إصلاحها، تتولى المسؤولية في غزة بعد الحرب.
وقال مصطفى "وجود ترتيبات دولية مؤقتة للمساعدة ومراقبة الأمور شيء، والحكم وإنجاز الأمور شيء آخر".
واستشهد المسؤولون الثلاثة بالمكانة الدولية للسلطة الفلسطينية بصفتها الهيئة الممثلة للفلسطينيين، وبدعم الدول العربية التي تريد إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في محاولة للحفاظ على آمال إقامة دولة فلسطينية.
وقال مصطفى إن كثيرا من الدول، بما في ذلك الدول العربية، تعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون "مسؤولة" عن غزة لأسباب أبرزها "أنهم يعلمون أنها الطريقة العملية الوحيدة لإنجاز الأمور".
قال مصطفى إن الخطط الدولية بشأن حكم غزة لا تزال في بدايتها، على الرغم من أن الخطة الأمريكية تغطي الأساسيات. ومن المقرر أن يركز اجتماع دولي يعقد في باريس اليوم الخميس على مرحلة ما بعد الحرب في غزة.
ويعمل مصطفى، المسؤول السابق في البنك الدولي والذي كان يدير صندوق الثروة السيادية الفلسطيني ويعتبر مقربا من عباس، على صياغة خطط إعادة الإعمار منذ توليه منصبه قبل 18 شهرا.
وبدعم من مصر، يحدد مصطفى موعدا لعقد مؤتمر لإعادة الإعمار بعد شهر من وقف إطلاق النار.
ويقول إن تقديرات البنك الدولي المحدثة تشير إلى أن تكاليف إعادة إعمار غزة قد تبلغ 80 مليار دولار، ارتفاعا من 53 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول الماضي. وأشار البنك الدولي إلى أن هذا المبلغ يعادل أربعة أمثال الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية وقطاع غزة مجتمعين في عام 2022.
وأيدت دول عربية، من بينها مصر والأردن وقطر، الخطة السعودية الفرنسية، التي دعت إلى تشكيل لجنة إدارية انتقالية "تحت مظلة" السلطة الفلسطينية، وتوقعت نشر بعثة دولية للاستقرار بدعوة من السلطة الفلسطينية.
وقال مصطفى إن السلطة الفلسطينية رشحت بالفعل نحو 5500 فلسطيني للانضمام إلى قوة شرطة جديدة لغزة تدربها مصر، وحدد هدفا يتمثل في تدريب ما لا يقل عن 10 آلاف شخص.
وقال صبري صيدم، من حركة فتح التي يتزعمها عباس، لـ"رويترز" إن "إسرائيل" لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة للحفاظ على الانقسام بين المنطقتين الفلسطينيتين. وأضاف أن الدول العربية تدعم وجود السلطة الفلسطينية في غزة، ووصف علاقاتها العربية بأنها أفضل من أي وقت مضى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السلطة الفلسطينية غزة وقف إطلاق النار غزة السلطة الفلسطينية رام الله وقف إطلاق النار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة بعد الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يطالب بسن تشريعات دولية وأممية لضبط الذكاء الاصطناعي
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى ضرورة إيجاد تشريعات أممية ودولية لضبط الذكاء الاصطناعي على أن تصدر من قبل الأمم المتحدة.
جاء ذلك في محاضرة لـ" أبو الغيط" مساء اليوم الثلاثاء، في "الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع"، تحت عنوان "التطورات العالمية وانعكاساتها المستقبلية على المنطقة العربية".
ونبه أبو الغيط إلى أن العالم قد يشهد تحولا إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الشامل الذي سيحل محلنا جميعا وهذه ثورة تتجاوز اكتشاف النار والتفجير النووي الأول في أمريكا.
وقال إن "هذا الذكاء الشامل أسرع من ذكاء البشر مليون مرة وسوف يعادل كل ابتكارات الإنسانية في خمسة آلاف سنة "، مشيرا إلى أن هناك تنافسا صينيا - أمريكيا في جميع المجالات وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي تهيمن عليه هذان البلدان فعلى مستوى العالم الشركات المهيمنة هي سبع أو ثماني شركات أمريكية وثلاث شركات صينية، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدير حربا وأن يتخذ قرارا فيها وبالتالي يقرر قتل البشر.
وأضاف: "ينبغي أن نضع ألف حساب للذكاء الاصطناعي الشامل وما سيثيره من مسائل تتعلق بالإنسانية ومستقبلها وخاصة التوتر الاجتماعي الناتج عن إنهائه للوظائف"، مشددا على ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحسب منه جدا في الوقت ذاته.
وتابع قائلاً :"أهم قضية في الذكاء الاصطناعي اليوم هي ضرورة وجود تشريع دولي لتنظيمه، ويجب أن يصدر من قبل الأمم المتحدة ولكن الشركات الأمريكية ترفض وكذلك الولايات المتحدة ترفض فكرة التشريع الدولي".
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مركز المعلومات الضخمة التي تقام على آلاف الأفدنة وكهرباء بامكانيات غير مسبوقة في تاريخ البشرية ومياه للتبريد.
وقال: إن "دول الخليج تساهم في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي عبر بناء هذه المراكز، ومصر لديها ميزة العنصر البشري"، لافتا إلى أنه على سبيل المثال أسست الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري كلية الذكاء الاصطناعي. وهي تخرج كوادر عالية المستوى.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال إن "إسرائيل خسرت خسائر فادحة على المسرح الغربي بما فعلته في فلسطين"، مضيفا "أنه في البداية صمت المسؤولون الغربيون، بل شجعوها، فتصدينا لهم وقلنا انتم اصحاب المبادئ وحقوق الإنسان فماذا فعلتم مع حقوق الإنسان الفلسطيني".
ورأى أن الفلسطينيين إذا لعبوا بحكمة وبدون تكرار الأخطاء فإن الدولة الفلسطينية قائمة لاريب لأن الولايات المتحدة اقتنعت أن ثمانية ملايين فلسطيني لا حل لهم إلا دولة.
وأشار إلى عبقرية الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد أن حارب لجأ إلى الدبلوماسية واستعادت مصر كل شبر من أرضها.
ودعا إلى الحفاظ على الجامعة العربية لأنها تنظيم إقليمي عربي ينسق سياسات الدول العربية تجاه كل شئ من السياسة والمناخ إلى تطوير الزراعة.