الشامسي: مستمرون على نهج حاكم الشارقة الراسخ في إحياء التراث
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شرطة الشارقة حريصة على مواصلة تعزيز جودة الحياة توفير بيئة عمل إيجابية محفزة في إطار السعادة الوظيفية الشارقة:
أكد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، أن «منتزه الشرطة الصحراوي»، أيقونة تُراث الشارقة الأصيل، تَحكي قصة إنجازاتها وَسط صحراء البطائح، في أجواء دمجت بين البهجة والشعور بالسعادة، لكافة أفراد المجتمع بمختلف الأعمار، مضيفاً: «ماضون مستمرون على النهج الراسخ لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في إحياء التراث، كونه ركيزة أساس للثقافة المستدامة للإمارة».
جاء ذلك خلال افتتاحه «لمنتزه الشرطة الصحراوي» بنسخته الخامسة للعام 2024، مساء أمس الجمعة، بالكهيف في منطقة البطائح تحت شعار، «معاً.. الوقت أجمل»، بحضور محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة وتجارة وصناعة الشارقة، وحسن البلغوني، مدير إدارة الاتصال الحكومي بمصرف الشارقة، وعدد من مديري العموم ونوابهم، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية بالإمارة، إلى جانب حضور واسع من الضباط، ومنتسبي الشرطة وعائلاتهم، وزوار المنتزه.
وأضاف اللواء الشامسي، أن شرطة الشارقة حريصة على مواصلة جهودها في تعزيز جودة الحياة لمنتسبيها، وذويهم وأفراد المجتمع ككل، وذلك من خلال تنظيمها المستدام لمختلف الفعاليات المجتمعية ضمن خططها السنوية، التي تضمن تحسين أنماط الحياة لمنتسبيها، وتوفير بيئة عمل إيجابية محفزة في إطار السعادة الوظيفية، معرباً عن شكره وتقديره للمشرفين على المنتزه من المنظمين والمتطوعين، الذين يحرصون على توفير أفضل الأوقات الآمنة للزوار لقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة الصحراوية.
استهل الافتتاح بقصيدة من النثر الشعري في حب الشيخ سلطان، ألقتها الطفلة عائشة حميد الخيال، النائب الأول في البرلمان الإماراتي للطفل، وعضو شورى أطفال الشارقة، تلاها عزف موسيقي لمختلف المعزوفات التراثية قدمتها الفرقة الموسيقية بأكاديمية العلوم الشرطية، وقام بعد ذلك قائد عام شرطة الشارقة، برفقة الحضور بجولة عبر قطار السعادة إلى عدد من القُرى والمرافق، التي تميزت بالطابع التراثي، كالقرية التراثية، والمجالس التراثية الصحراوية المخصصة للرجال وأخرى للنساء، وقرية الأطفال، التي تضم ألعاب وورش خاصة بالأطفال، وقرية الترفيه وما تتضمن من فعاليات وأنشطة متنوعة، كالمتاهة، والمسار الانزلاقي، وحلبة الدراجات النارية والهوائية، وملاعب رملية لكرة القدم وكرة الطائرة، وقرية المطاعم، إلى جانب المرافق والخدمات المقدمة للزوار، كالبحيرة الصناعية، وعربة سفاري، والمرافق المخصصة للشواء، ومسرح لإقامة الفعاليات الثقافية والمجتمعية، وصولاً إلى مصلى المنتزه العريق ذي الطابع التاريخي، الذي تم بناؤه من مواد مُعاد تدويرها بأيدي نزلاء المؤسسة الإصلاحية والعقابية بشرطة الشارقة، ويتميز بطاقة استيعابية تصل إلى 100 شخص.
وتدعو شرطة الشارقة، الجمهور والمؤسسات والهيئات الحكومية والتعليمية إلى زيارة المنتزه، والاستمتاع بالفعاليات والمغامرات المختلفة وسط الأجواء الصحراوية، التي تتميز بها منطقة البطائح، وذلك من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً على مدار أيام الأسبوع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سيف الزري الشامسي الشارقة شرطة الشارقة
إقرأ أيضاً:
ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
تكشف خريطة ثروات العراق المعدنية عن وجود موارد هائلة وغير مستغلة بسبب عقود من التحديات الأمنية والسياسية التي أدت إلى إهمال قطاع التعدين رغم أهميته الحيوية.
وبحسب تقرير حديث لمنصة “الطاقة”، يحتضن العراق ثروات معدنية ضخمة تشمل الكبريت والفوسفات والملح الصخري، إلى جانب معادن استراتيجية كالحديد والمنغنيز والزنك والرصاص، التي يمكن أن تحول البلاد إلى لاعب إقليمي بارز في مجال التعدين.
ورغم هيمنة النفط على الاقتصاد العراقي لعقود، أضحى هناك اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة بتفعيل قطاع التعدين كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي، إذ تسعى الحكومة إلى جذب استثمارات دولية لإعادة تأهيل المناجم وتشغيلها، مستفيدة من احتياطيات ضخمة موثقة ببيانات جيولوجية ومسوحات حديثة.
منجم المشراق: كنز الكبريت العملاق
يعد منجم المشراق واحداً من أكبر مناجم الكبريت الطبيعي في العالم، حيث يحتوي على احتياطيات ضخمة تُقدر بمئات الملايين من الأطنان، واستغل المنجم في ستينيات القرن الماضي وبلغ ذروته في السبعينيات، لكنه توقف بعد 2003 نتيجة الأوضاع الأمنية.
وتعرض المنجم لأضرار جسيمة أثناء سيطرة تنظيم داعش في 2016، إذ أحرقت مخازن الكبريت مما تسبب بكارثة بيئية نادرة، رغم ذلك، هناك خطط لإعادة تأهيله قريباً.
منجم عكاشات: ثروة الفوسفات في الصحراء الغربية
يقع في محافظة الأنبار ويضم أكبر احتياطي للفوسفات في الشرق الأوسط، يزيد على 7 مليارات طن، يستعمل في صناعة الأسمدة وحمض الفوسفوريك والأعلاف الحيوانية، رغم البنى التحتية المتضررة وتوقف الإنتاج لسنوات، تسعى الحكومة لاستئناف تشغيله عبر شراكات استثمارية دولية.
منجم السماوة: الملح الصخري عالي الجودة
في محافظة المثنى جنوب العراق، يضم منجم السماوة خام الملح الصخري النقي الذي يُستخدم في الصناعات الغذائية والكيميائية، يعمل المنجم بشكل متقطع بسبب نقص الاستثمارات، لكنه يغطي جزءاً هاماً من الطلب المحلي، مع فرص تطوير لتصدير الملح إقليمياً.
مناطق الحديد والمنغنيز في كردستان: فرص واعدة
تتمتع محافظة السليمانية بإمكانات كبيرة لاحتياطيات الحديد في مناطق مثل قرة داغ وبيرسبي، مع تركيزات عالية من خامات الهيماتيت والماغنيتيت، كما توجد رواسب من المنغنيز في سوران ودهوك، لكن نقص البنية التحتية والتمويل يعرقل استغلال هذه الموارد حتى الآن.
رواسب الزنك والرصاص: كنز جبلي غير مستغل
تتواجد مؤشرات مهمة على وجود معادن الزنك والرصاص بنوعيات عالية في المناطق الجبلية قرب الحدود التركية والإيرانية، خصوصاً في ميرگسور وزاخو وقلعة دزه، مما يفتح آفاقاً لتطوير قطاع التعدين إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح.
وتشكل هذه الخريطة المعدنية الفريدة في العراق فرصة استراتيجية ضخمة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، في ظل توجهات حكومية لجذب الاستثمارات العالمية وتحديث البنى التحتية المتضررة بفعل الحروب والإرهاب.
وتظل تحديات الأمن والبنية التحتية والتمويل أبرز العوائق أمام تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الثروات، إلا أن الإمكانيات الهائلة تجعل العراق في موقع متميز ليصبح مركزاً إقليمياً لتعدين المعادن خلال السنوات المقبلة، مما يعزز مكانته الاقتصادية ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.