وسط مشاركة كبيرة.. تتواصل أعمال مهرجان عين للأفلام القصيرة بسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
سعيا لإبراز الحراك الثقافي لصناعة الأفلام في سلطنة عُمان، تتواصل في العاصمة مسقط فعاليات مهرجان عين للأفلام القصيرة خلال دورته الأولى الذي يقام في الفترة من 24 إلى 28 من يناير/كانون الثاني الجاري بمشاركة 55 فيلما متأهلا من أصل 71 فيلما مشاركا، وسط وُجود عربي وخليجي كبير.
يتضمن المهرجان عروضا سينمائية تنقسم إلى 3 فئات هي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 28 فيلما، و22 فيلما وثائقيا، و5 أفلام للأطفال.
ويشكل مهرجان عين للأفلام القصيرة رافدا مهما للمحتوى الإبداعي في عُمان، ويتيح الفرصة لصناع الأفلام المحترفين والناشئين للمشاركة بأفلامهم عبر 3 فئات رئيسة، وهي: الأفلام الروائية القصيرة (5-30 دقيقة)، والأفلام الوثائقية القصيرة (5-30 دقيقة)، وأفلام الأطفال (5-15 دقيقة).
وتمثلت محاور الأفلام المشاركة في المهرجان في: المواطنة الصالحة، والسياحة، والشباب والرياضة، والمستقبل التقني، والذكاء الاصطناعي، ومواقع التواصل الاجتماعي، والعلوم والمعارف والقضايا الاجتماعية، ويتم خلالها تناول السلبيات والإيجابيات.
كما يشكل المهرجان الذي تنظمه وزارة الإعلام العمانية، جسرا بين منصة عين -بوصفها أكبر منصة محتوى إعلامي إلكتروني عماني- وصناع الأفلام العمانيين.
وعلى هامش انطلاق المهرجان، قال وزير الإعلام العُماني عبدالله الحراصي إن تنظيم المهرجان في دورته الأولى يأتي لتحقيق عدة أهداف في جوانب صناعة السينما والأفلام والدراما، أهمها صقل مهارات المشاركين في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج، وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية، إلى جانب إثراء منصة عين بالأفلام القصيرة.
وأضاف أن المهرجان يهدف إلى الإسهام في تقديم محتوى إعلامي هادف، وتبادل الخبرات بين المشاركين ولجان التحكيم والمهتمين عبر الفعاليات المصاحبة للمهرجان خلال فترة إقامته، حيث سيحتوي على حلقات عمل سينمائية وعروض للأفلام وندوة متخصصة.
ذكر وزير الإعلام العُماني أن عدد المشاركات في هذه الدورة -رغم حداثتها- يؤكد وجود مواهب في المجال السينمائي تحتاج إلى تلقي الدعم والرعاية والاهتمام، وهو ما تسعى إليه الوزارة من خلال منصة عين، إذ إن دعم المواهب المبدعة، والعمل على صقلها في المجالات الإعلامية، اختصاص أصيل من اختصاصات وزارة الإعلام.
وأوضح أن هذا المهرجان يمثل التجربة الأولى لمنصة عين في مجال السينما والأفلام، وهي تجربة سيتم تقييمها ودراسة المُقترحات لتطويرها في دوراتها القادمة.
وكرم المهرجان عددا من الشخصيات العُمانية والعربية احتفاء بإسهاماتهم العديدة والمتنوعة في مجال صناعة الأفلام في عمان طيلة الفترة الماضية.
ويشارك في تحكيم الأعمال المقدمة 12 محكما من سلطنة عُمان والبحرين وتونس وألمانيا ينقسمون إلى 3 فئات: الفيلم الروائي والفيلم الوثائقي وأفلام الطفل.
وتعرض الأفلام الـ55 المشاركة في المهرجان على مدار 3 أيام، ويقدم المهرجان جلسات حوارية وورشا تدريبية تناقش كتابة السيناريو والإخراج وقضايا إنتاج السينما إلى جانب واقع سوق الأفلام السينمائية في المنطقة والعالم، يقدمها نخبة من الفنانين والمخرجين العمانيين والعالميين، ومتحدثون متخصصون في مجال الفن السينمائي.
وإلى جانب الورش التدريبية يقيم المهرجان جلسة حوارية تسلط الضوء على "صناعة الأفلام للمنصات الرقمية"، كما يفتح المهرجان الباب أمام صناع السينما العمانيين للتعرف على مراحل أساسية في إنتاج السينما وكتابة السيناريو وفن الإخراج والإنتاج.
وخصصت وزارة الإعلام للمراكز الأولى في كل فئة من فئات المهرجان مبلغا ماليا قدره 8 آلاف ريال عٌماني (الريال العُماني 2.60 دولار)، إضافة إلى مبلغ قدره ألف ريال عماني يقدم للجوائز الفردية، وهي: جائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل مونتاج، وجائزة أفضل موسيقى سينمائية، وجائزة أفضل مؤثرات، وجائزة أفضل تصوير، وجائزة أفضل مكياج سينمائي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عین للأفلام القصیرة وجائزة أفضل منصة عین الع مانی ع مانی
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الثاني لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
اختتمت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، التي أقيمت خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وبمشاركة واسعة من 22 دولة عربية وأجنبية، بهدف تطوير البيئة الثقافية وتعزيز حضور المحافظة على خريطة الإنتاج السينمائي المعني بالبيئة والفنون المعاصرة.
حضر فعاليات الحفل الختامي، خالد جبيلي مدير عام العلاقات العامة بالمحافظة، رئيس لجنة المهرجان، والدكتور معتز أحمد عبد الفتاح مدير عام السياحة بالمحافظة، ومحمد فتحي إمام رئيس مركز ومدينة سنورس، ولمياء زعزوع منسق المهرجان، إلى جانب نخبة من الفنانين، والمخرجين، وصنّاع السينما، وضيوف الشرف، وشركاء النجاح، والشخصيات العامة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تكريم الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان، حيث أعلنت إدارة المهرجان، نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي شهدت منافسة قوية بين عدد من الأعمال الدولية المشاركة، وحصد فيلم "انسيسو.. آثار الذاكرة" (ENCISO: Footprints of Memory) من إسبانيا، للمخرج Jeuses Hermida، جائزة أفضل فيلم، وذلك تقديراً لمعالجته الفنية والإنسانية لقضايا الذاكرة وبصمة الماضي على الحاضر، ونالت رومانيا جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "البيت الضائع" (Straying Home) للمؤلف Aron Nor، الذي قدّم سردًا دراميًا عميقًا يجمع بين حساسية الموضوع وبراعة الكتابة .
أما جائزة لجنة التحكيم فذهبت إلى الفيلم المغربي "كورباريوس" (Cubarouis) للمخرج عزيز كودير، اعترافاً بتميز الفيلم في رؤيته الإخراجية وقدرته على تقديم معالجة مختلفة لثيمة إنسانية معاصرة، وحصل المخرج العراقي عُدي رشيد على جائزة أفضل إخراج عن فيلم "أناشيد آدم" (Adam Songs) الذي أشادت اللجنة بلغته البصرية وقدرته على تقديم عالم درامي متماسك ومؤثر، كما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا للممثل الطفل عزام أحمد، بطل الفيلم العراقي "أناشيد آدم" تقديرًا لأدائه اللافت وقدرته على تجسيد شخصية محورية أثرت في مسار الفيلم وجمهوره .
وشهدت دورة هذا العام مشاركة واسعة لأفلام من دول متعددة، ما أضفى على المنافسة زخمًا فنيًا يعكس تنامي حضور المهرجان كمنصة دولية تحتفي بقضايا البيئة من خلال الفن السابع.
كما أعلنت إدارة المهرجان نتائج مسابقة الأفلام القصيرة التي شهدت مشاركة واسعة من صُنّاع الأفلام من مصر وعدد من الدول بواقع 31 فيلما، وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير المكونة من المخرج الكبير يسري نصر الله رئيساً، ويشاركه في العضوية: المخرجة السعودية ريم البيات والناقد أسامة عبد الفتاح، الجوائز، وقدمها المخرج عمر عبدالعزيز، حيث حصد فيلم "العسل المر" (Bitter Honey) من روسيا، للمخرجة Julia Makarova، جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، بعد إشادة لجنة التحكيم بمعالجته البصرية للمادة الوثائقية وقدرته على تقديم رؤية إنسانية مؤثرة، وفازت مصر بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي القصير عن فيلم "أم الدنيا" للمخرج مروان طارق، الذي تناول العمل فيه علاقة الإنسان ببيئته من خلال طرح بصري معاصر، كما منحت اللجنة تنويهًا خاصاً للفيلم المصري "بلا مأوى" (Homeless) للمخرج أمجد السوسي، تقديرًا لتناوله قضية اجتماعية بطرح صادق وواقعي، وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة، حصل الفيلم المصري "نطّة" للمخرج إسلام أحمد السيد على جائزة أفضل فيلم روائي قصير، بعد تميّزه في تقديم قصة شابة مكثفة تجمع بين الإبداع والواقعية، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير فذهبت إلى الفيلم الإيراني "نهاية سعيدة" (Happy End) للمخرج Hossein Firouzeh، تقديرًا لمعالجة الفيلم لقضاياه الإنسانية بأسلوب بصري مبتكر .
واختتمت الجوائز بمنح تنويه خاص للفيلم الألماني "سمك وجبن" (Fish and Cheese)، نظرًا لما قدّمه من طرح فني بسيط ولكنه مؤثر في معالجة العلاقة بين الإنسان وواقعه اليومي.
وشهدت مسابقة الأفلام القصيرة هذا العام تنوعًا لافتًا في الموضوعات والأساليب الفنية، ما يعكس المكانة التي بات يحتلها المهرجان كمنصة دولية تحتفي بالإبداع السينمائي المرتبط بقضايا البيئة.
كما أعلنت إدارة المهرجان، نتائج مسابقة أفلام الطلبة التي شارك فيها عدد من المواهب الشابة من مختلف المعاهد والكليات المتخصصة، مقدّمين رؤى جديدة حول قضايا البيئة والعلاقة بين الإنسان ومحيطه حيث تنافس في المسابقة 22 فيلمًا.
وكشفت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والمكونة من الناقد وليد سيف، والفنان أحمد فتحي، الجوائز حيث نال فيلم "ماذا بعد؟" للمخرج محمود فرج جائزة أفضل فيلم، بعد إشادة لجنة التحكيم بقدرته على طرح تساؤلات عميقة حول مستقبل البيئة من خلال معالجة سينمائية مبتكرة وأداء بصري مميز، وحصد فيلم "عواء" للمخرج أحمد عصام جائزة لجنة التحكيم الخاصة، تقديراً للجرأة في الأسلوب والتناول، ولما قدمه الفيلم من رؤية فنية شابة تلامس موضوعات إنسانية وبيئية بأسلوب تعبيري مؤثر، كما منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم "أفكار عم فكري" للمخرج عصام حيدر، تقديراً لبساطة الطرح وقدرته على توصيل رسالته بذكاء وجاذبية، مع تقديم معالجة إنسانية تنبض بالصدق، كما شمل التكريم الفنانة الشابة ميران عبدالوارث، وعدداً من الفنانين التشكيليين الذين قدّموا أعمالاً وإبداعات طوال فترة المهرجان.
ويُعد المهرجان حدثًا ثقافيًا بارزًا على أرض الفيوم، جمع مشاركات من 22 دولة في مزيج يعكس ثراءً وتنوعًا ثقافياً، حيث أسهم في تطوير الحراك الثقافي وتسليط الضوء على المقومات البيئية والسياحية والتراثية للمحافظة، بما يدعم وضع الفيوم على خريطة السياحة والسينما العالمية.
وكانت إدارة المهرجان قد استقبلت 60 فيلمًا من 22 دولة عربية وأجنبية، بواقع: 7 أفلام طويلة، و31 فيلمًا قصيرًا، و22 فيلمًا لطلبة السينما المصريين، وتناولت الأعمال قضايا البيئة والمناخ، والفنون المعاصرة، والموروث الثقافي، والتجارب الإنسانية، ضمن رؤية سينمائية تعزّز التبادل الثقافي بين الشعوب.
وتكوّنت إدارة المهرجان من: المخرج هاني لاشين رئيسًا للمهرجان، والمخرج سيد عبد الخالق مديرًا، والفنان أحمد مجدي مستشارًا فنيًا، والكاتبة والناقدة ناهد صلاح مديراً فنياً، والدكتور سمير شاهين نائباً لرئيس المهرجان، والمذيعة نرمين عامر أميناً عاماً للمهرجان.
ومن جهته، أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، حرص القيادة السياسية على بناء الإنسان ودعم الثقافة باعتبارها أحد ركائز التنمية، مشيرًا إلى أن تنظيم مهرجان سينمائي دولي بالمحافظة يعكس اهتمام الدولة بنشر الإبداع ودعم الحركة الثقافية، فضلاً عن إبراز المقومات البيئية والسياحية الفريدة للفيوم، لافتًا إلي حرص المحافظة على تقديم كل سبل الدعم لاستمرار المهرجان سنويًا، بما يُسهم في تحقيق أهدافه والارتقاء بقطاع الثقافة والفنون لخدمة أبناء المحافظة.