عمليات القوات المسلحة اليمنية تُدخل الاقتصاد الصهيوني في نفق مظلم
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الثورة /حمدي دوبلة
أقرت شركة ميرسك للشحن، أمس الخميس، بأنّ السفينتين اللتين استهدفتهما القوات المسلحة اليمنية الأربعاء الماضي كانتا تحملان معدات عسكرية أمريكية فيما أوقفت شركات التأمين العالمية تقديم خدماتها للسفن «الإسرائيلية» والأمريكية التي تعبر البحر الأحمر على خلفية عمليات القوات البحرية اليمنية ليتعرض الاقتصاد الصهيوني لمزيد من الخسائر الاقتصادية الهائلة ويدخل في نفق مظلم بحسب الإعلام العبري.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أوضح في بيان مساء الأربعاء إنّه تمَّ الاشتباك مع عدد من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية في خليجِ عدن وباب المندب.
وأكد أنّ نتائج الاشتباك، كانت «إصابة سفينة حربية أميركية إصابة مباشرة، وإجبار سفينتين تجاريتين أمريكيتين على التراجع والعودة»، ويؤكد اليمن مراراً ولا زال وآخر هذه التأكيدات جاءت مساء أمس على لسان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته حول مستجدات العدوان الصهيوني على غزة حيث أكد مجددا على حرية الملاحة البحرية لجميع سفن العالم.
«ما عدا السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة»، وأضيف مؤخراً استهداف السفن الأمريكية بسبب العدوان الأمريكي على اليمن.
في سياق متصل أوقفت شركات التأمين خدماتها للسفن «الإسرائيلية» والأمريكية في البحر الأحمر
وأكدت صحيفة «غلوبس» الاقتصادية العبرية أن شركات التأمين أوقفت تقديم خدماتها للسفن «الإسرائيلية» والأمريكية التي تعبر البحر الأحمر، على خلفية عمليات القوات المسلحة اليمنية رداً على العدوان الأميركي على البلاد وعلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووصفت الصحيفة خطوة شركات التأمين بالمهمة والاستثنائية. وأوضحت أن توقف التأمين سيكلّف السفن الإسرائيلية مدّة أطول في الإبحار، إذ أنها تتركها أمام خيارين.
والخياران هما: تجاوز أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح (جنوب غرب دولة جنوب إفريقيا)، وهو ما يضيف أسبوعين إضافيين على الأقل والمزيد من التكاليف إلى الرحلة من الشرق، أو استخدام موانئ التغذية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث سيتم تفريغ البضائع وإعادة تحميلها على متن السفن إلى «إسرائيل».
وقدّرت الصحيفة أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أدت إلى قفز نسبة التأمين لعبور البحر الأحمر من 0.01%. من قيمة البضائع الموجودة على السفن في أوائل ديسمبر: إلى 1%.
وشرحت في هذا الإطار، أنه «إذا كانت سفينة حاويات تحمل نحو 12000 حاوية Teu (وحدة قياس تعادل حاوية 20 قدماً)، فإن قيمة البضائع تبلغ نحو 100 مليون دولار»، مؤكدةً أن التكلفة المضافة لتأمين النقل عبر البحر الأحمر هي مليون دولار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.
حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.
وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.
وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.
وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.
اليمن لاعب إقليمي في المنطقة
ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.