نشاط المصانع في الصين يتوسع بفضل زيادة طلبيات التصدير
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أظهر مسح للقطاع الخاص اليوم الخميس أن نشاط المصانع في الصين توسع في يناير بفضل نمو مستقر في الإنتاج وتسارع الخدمات اللوجستية وأول زيادة في طلبيات التصدير الجديدة منذ يونيو، مما ساعد على رفع ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى في 9 أشهر.
ومع ذلك، فإن النتيجة الإيجابية تتناقض مع مسح رسمي في اليوم السابق أظهر انكماش نشاط التصنيع مرة أخرى الشهر الماضي بسبب استمرار ضعف الطلب.
وتشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن الاقتصاد لا يزال ضعيف الأداء، ويحتاج إلى مزيد من الدعم السياسي، وفقاً لما ذكرته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية Business".
الصين تحظر استيراد اللحوم العراقية بسبب "اللسان الأزرق" اقتصاد اقتصاد العراقالصين تحظر استيراد اللحوم العراقية بسبب "اللسان الأزرق" وبقي مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin/S&P Global عند 50.8 في يناير، من دون تغيير عن ديسمبر وتجاوز توقعات المحللين عند 50.6. وعلامة الخمسين نقطة تفصل النمو عن الانكماش.
وقال كبير الاقتصاديين في مجموعة "Caixin Insight Group"، وانغ تشي: "إن الخدمات اللوجستية الأسرع، وزيادة المشتريات، وارتفاع المخزونات تعكس تحسن الثقة في الأعمال".
ومع ذلك، أشار إلى أن التوظيف لا يزال في حالة انكماش، وأن مستويات الأسعار منخفضة وأن "الضغوط الانكماشية مستمرة".
يواجه صناع السياسات في الصين مهمة شاقة وهم يحاولون تنشيط الاقتصاد في مواجهة تراجع العقارات، ومخاطر ديون الحكومات المحلية، والضغوط الانكماشية، والطلب الخارجي الفاتر.
تعرض قطاع العقارات المتضرر من الأزمة لضربة جديدة هذا الأسبوع بعد أن أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية شركة التطوير المثقلة بالديون "تشاينا إيفرغراند غروب".
لكن مسح كايكسين أعطى بعض الأمل في أن الطلب الخارجي ربما بدأ في التحسن مع زيادة طلبات التصدير الجديدة للمرة الأولى منذ يونيو من العام الماضي، وإن كان بشكل هامشي.
وربما يكون مؤشر الصادرات قد تأثر بالعام القمري الجديد الذي سيوافق يوم 10 فبراير من هذا العام، حيث تستعد المصانع والعمال لشحن البضائع قبل العطلة. وعلاوة على ذلك، أدت التوقعات بزيادة الطلب العالمي والاستثمار المخطط وإطلاق المنتجات الجديدة والجهود المبذولة للتوسع في أسواق جديدة إلى ارتفاع ثقة المصنعين إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل من العام الماضي.
لكن المصانع واصلت تقليص قوتها العاملة في يناير، في حين دفعتها الجهود المبذولة لجذب وتأمين الطلبيات الجديدة إلى خفض أسعار بيع المنتجات.
وأدت الضغوط الانكماشية المتزايدة إلى زيادة رهانات المستثمرين لمزيد من التيسير النقدي، بعد أن أعلنت الصين عن خفض كبير لاحتياطيات البنوك الأسبوع الماضي لدعم الاقتصاد وسوق الأسهم المتراجعة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.