مؤشرات وبائية مقلقة كشفت عنها الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة والتي تتعلق بمرض السرطان.

وفي هذا الصدد، أوضحت الشبكة، أن السرطان يعد السبب الثاني في الوفيات في المغرب بعد أمراض القلب والشرايين بنسبة 13.4في المائة؛ كما يسجل المغرب حوالي 50 ألف حالة جديدة من السرطان كل سنة، ويبلغ معدل الإصابة 137.

3 حالة جديدة لكل 100,000 من السكان.

ويأتي سرطان الثدي عند النساء في الرتبة الأولى بنسبة 38 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم، أما لدى الذكور، فيشكل سرطان الرئة السرطان الرئيسي بنسبة 22 في المائة ، يليه سرطان البروستات بنسبة 12.6 في المائة.

وشدد المصدر نفسه على أنه من الصعب تحقيق أهداف المخطط الوطني لمحاربة السرطان وأهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 و”مغرب خالي من السرطان”، إلى جانب الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول سنة 2030 في ظل تزايد انتشار غير مسبوق لعوامل المسببة للسرطان، فالحل الحقيقي، بحسبه، يكمن في الوقاية بأبعادها الثقافية والسلوكية والقانونية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.

وقالت الشبكة إن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبدو عاجزة في مكافحة السرطان بسبب ضعف الإمكانيات المالية واللوجستيكية وغياب العدالة في توزيع الخدمات على كافة التراب الوطن، وأمام ارتفاع معدل الوفيات خاصة في صفوف الفئة الهشة والفقيرة في المجتمع خاصة النساء والأطفال، وغلاء الأدوية الخاصة بالسرطان.

وفيما يتعلق بمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطانات، أكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إنها أحدثت نقلة نوعية مميزة في الوقاية وعلاج السرطان بالمغرب، بعد رسم خريطة طريق شاملة وأعدت مخططا وطنيا عشريا يتضمن عدة أهداف ومشاريع وإجراءات عملية وملموسة ومستدامة ، وتمويل كاف لإنجاز عدة مشاريع وقائية وعلاجية وكما رصدت إمكانيات مالية هامة لتجهيز المستشفيات والوحدات الصحية بمعدات طبية حديثة.

وفي المقابل، أشارت الشبكة إلى مؤشرات مقلقة تزيد من إرتفاع عدد مرضى بالسرطان تهم مؤشر التدخين والكحول، اذ يعتبر المغرب من أكبر البلدان استهلاكا للسجائر 15 مليار سيجارة في السنة مما يرفع من نسب سرطان الرئة،  فضلا عن السماح باستعمال السيجارة الالكترونية والترويج لها وتسويقها في أوساط الشباب، بالإضافة إلى التغذية غير السليمة، يشار إلى أن أكثر من 90 في المائة  من التسممات الغذائية المسجلة في المغرب بعد الأدوية، ناتجةٌ عن ثلوث الأطعمة بالميكروبات، وما يقرب من 10 في المائة ناتجةٌ عن مواد كيميائية.

فضلا عن السمنة المفرطة، فما يقارب من 50 في المائة من المغاربة معنيون بالسمنة وازدياد الوزن وقد احتل المغرب المرتبة 89 عالميا في معدل السمن من اصل 183 دولة شملها التصنيف وخاصة في صفوف الأطفال بنسبة 21 في المائة،

كما أودت الشبكة أن المغرب بات يسجل أكثر من 5000 وفاة سنويا بسبب تلوث الهواء استنادا لأرقام تقرير منظمة “غرينبيس”

بالإضافة إلى أن 28 في المائة من مصادر المياه بالمغرب مهددة بالتلوث، حيث تشكل النفايات الصلبة والمبيدات والأسمدة الكيماوية والمواد الكيماوية، التي تصُبُّ في الأودية أكبر تهديد مباشر لمصادر المياه الجوفية المغربية ولصحة السكان، مضيفة أن تقريرا للبنك الدولي أفاد أن المغرب من بين أكبر الدول، التي يرتفع فيها معدل تلوث المياه.

كلمات دلالية المغرب حكومة سرطان صحة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حكومة سرطان صحة فی المائة

إقرأ أيضاً:

تنصيب خمسة أعضاء جدد بأكاديمية المملكة المغربية

نظمت أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الأربعاء بالرباط، جلسة رسمية لاستقبال وتنصيب خمسة أعضاء جدد، في إطار الهيكلة الجديدة لهذه المؤسسة المرموقة.

ويتعلق الأمر باستقبال وتنصيب دانييل ريفيه ومحمد كنبيب ومحمد الصغير جنجار ومحمد لوليشكي وعلي بنمخلوف.

وقد افتتح هذه الجلسة الرسمية أمين السر الدائم للأكاديمية، عبد الجليل الحجمري، الذي أكد على أن تنصيب الأعضاء الجدد يترجم الإرادة الثابتة للأكاديمية للاستفادة من الكفاءات العلمية والثقافية الرفيعة المستوى، للإسهام في تعميق النقاش الأكاديمي والثقافي بالمغرب.

ولدى تقديمه درس التنصيب كعضو مشارك في الأكاديمية تحت عنوان « أن تكون أوربيا رغم كل شيء »، ساءل المؤرخ الفرنسي دانييل ريفي، فكرة أوربا  » بين ثقل الإرث الاستعماري والطموحات نحو التنوير ». وقد أوضح، بعيدا عن أي رؤية جامدة، أن أوربا تبنى عبر القطيعة، وإعادة الابتكار، والنقاش المتواصل، بما في ذلك حول مسائل حساسة كحدودها الجغرافية والرمزية.

واعتبر ريفيه أنه « لم يعد من الممكن التفكير في العالمية الأوربية باعتبارها نموذجا شاملا، بل كدينامية للحوار بين الثقافات ».

وقد خصص ريفيه المتخصص في تاريخ المغرب الكبير خلال الحقبة الاستعمارية، والذي درس في جامعة لوميير ليون 2 ثم في جامعة باريس 1 بانتيون السوربون، أبحاثه لتاريخ الحماية الفرنسية في المغرب والعالم الإسلامي المعاصر.

وفي درس تم إلقاؤه بنفس المناسبة تحت عنوان « مهنة المؤرخ »، شدد المؤرخ المغربي محمد كنبيب على المكانة المحورية الني يحظى بها التاريخ في بناء هوية الشعوب. وأبرز من خلال أمثلة مستمدة من التاريخ المغربي والديناميات العالمية، الدور الرئيسي الذي يضطلع به المؤرخون للمساعدة في فهم المجتمعات، وذاكرتها، وعلاقتها بالآخر، لاسيما في العصر الرقمي.

ويعد محمد كنبيب أستاذا فخريا بجامعة محمد الخامس بالرباط، ودكتور دولة من جامعة باريس 1 – سوربون.

وهو مؤرخ مرموق، درس في جامعات من بينها برينستون وهارفارد وأوكسفورد، ونشر أعمالا حول الأقليات، والعلاقات الدولية، والعلاقات بين اليهود والمسلمين في المغرب.

وفي معرض تناوله للتحولات الأخيرة في مجال التربية، استعرض الباحث محمد الصغير جنجار، في درس بعنوان « سؤال التربية في زمن الرقمنة »، التحولات العميقة التي أحدثها التحول الرقمي. وأبرز كيف يعيد الذكاء الاصطناعي وتدفق المعلومات تشكيل أساليب التعلم والمعايير التربوية، داعيا إلى إعادة التفكير في دور المدرسة في عالم يعاد تشكيله.

ويرأس الصغير جنجار الأنثروبولوجي والباحث في العلوم الاجتماعية، لجنة تجديد المناهج الدراسية في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وشغل سابقا منصب نائب مدير مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، وله العديد من الأعمال حول المجتمع المدني والثقافة والإنتاج الفكري في المغرب والعالم العربي.

من جانبه، قدم الدبلوماسي محمد لوليشكي، عرضا تحليليا بعنوان  » التعددية الدولية في محك صراع القانون والقوة »، حيث فكك التوترات بين القانون والقوة في العلاقات الدولية في وقت تتعرض فيه شرعية المؤسسات إلى الإضعاف. وقد حلل موازين القوة ومخاطر التوظيف المشوه للمعايير، وتحديات الحكامة العالمية التي تتأرجح بين التعاون والتنافس والنزعات القومية.

وقد شغل لوليشكي الدبلوماسي المحنك، منصب سفير المغرب لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك. وكان سابقا رئيسا لمجلس الأمن، وعضوا رئيسيا في المفاوضات حول قانون البحار، ورئيسا للجان استراتيجية حول حقوق الإنسان والقضايا النووية. وهو اليوم أستاذ مشارك في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وباحث أول في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.

من جهته، أوضح الفيلسوف علي بن مخلوف في درسه بعنوان « معايير المنطق ومعايير الأخلاق »، كيف « تشكل قواعدنا في الفكر والعمل علاقتنا بالعالم »، متسائلا عن التمييز بين الحقيقة والصدق، وبين المعرفة والعمل، ومؤكدا على « أهمية النظرة الأنثروبولوجية لحاجتنا إلى قواعد لتنظيم مجتمعاتنا ».

ويعرف بن مخلوف، المبرز في الفلسفة والأستاذ في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بأبحاثه حول المنطق والفلسفة العربية الكلاسيكية والأخلاق. وهو عضو فخري في المعهد الجامعي الفرنسي، كما أنه عضو في اللجنة الوطنية الاستشارية للأخلاقيات في فرنسا، ويرأس حاليا مركز الدراسات الإفريقية.

 

كلمات دلالية أكاديمية اعضاء جدد المغرب تنصيب

مقالات مشابهة

  • تنصيب خمسة أعضاء جدد بأكاديمية المملكة المغربية
  • سرطان القولون على مفترق طرق.. اكتشاف يبعث الأمل للآلاف حول العالم
  • دراسة: الاحتباس الحراري قد يرفع معدلات السرطان لدى النساء
  • صادرات الساعات السويسرية تقفز 18% في أبريل قبل رسوم ترامب
  • جمعية الإمارات للسرطان تساعد 426 مريضاً مقيماً خلال 2024
  • دراسة: عقاقير قديمة للسكري تبدي فعالية في إبطاء انتشار سرطان البروستاتا
  • مختصة تحذر من الأجواء الحارة: تزيد معدل العصبية
  • رغم خضوعه لعلاج السرطان.. ملك بريطانيا يشهد حفل افتتاح البرلمان الكندي
  • دواء سكري قديم يفاجئ العلماء: هل يكون سلاحا جديدا ضد السرطان؟
  • سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء