بوابة الوفد:
2025-07-07@22:46:03 GMT

المنطقة تتجه نحو الهاوية

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ليس هناك وقت ليضيعه العالم. المنطقة العربية تتجه نحو الهاوية، ومع ذلك هناك منطق برجماتى واضح فى النهج الأمريكى، مبنى على أنها إذا لم تثبت هى وحلفاؤها للحوثيين وداعميهم الإيرانيين، أن هناك ثمناً للهجمات على السفن فى البحر الأحمر، فلن يكون هناك سبب يجعل خصومهم يتوقفون، وهذا هو الحال بشكل أكثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بالهجوم الذى أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات فى الأردن، الذى أعلنت المقاومة الإسلامية فى العراق مسئوليتها عنه، تلك المقاومة عبارة عن تحالف فضفاض من الميليشيات المدعومة من إيران، وعلى الرغم من نفى طهران تورطها، ألقى بايدن باللوم على الجماعات «المدعومة من إيران» وتعهد بالرد.

ولا يستطيع أن يفعل غير ذلك، لا سيما كرئيس لا يحظى بشعبية فى عام انتخابى - رغم أنه لنفس السبب، سيرغب فى تجنب هذا النوع من التصعيد الذى سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الغاز، والذى سيتسبب فى صراع مباشر مع طهران، لكن هذا لا يعنى أن سياسة العين بالعين ستأخذ الولايات المتحدة أو المنطقة التى يريد بايدن أن تذهب إليها، فالمنطق نفسه ينطبق أيضاً على تفكير إيران. وإذا ضربتها الولايات المتحدة بقوة، فسوف تشعر بأنها ملزمة بالانتقام، لكن بالطبع عبر وكلاء، لدعم موقفها أو تعزيزه وتقويض موقف أمريكا.

وتقول كل من واشنطن وطهران إنهما لا تسعيان إلى الحرب، لكن المعايرة فن وليست علما، ومهما تم اختيار الهدف بعناية، فإن الضرر الناجم لا يمكن التنبؤ به، على الرغم من أن مقتل أفراد أمريكيين ربما كان مسألة وقت؛ نظراً لعشرات الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار من قبل الجماعات المدعومة من إيران فى الأشهر الأخيرة، كما أن تقييم الجانب الآخر غير مؤكد، الضغوط الداخلية تؤثر على الاستجابة، يسعى الحوثيون والمقاومة الإسلامية فى العراق إلى تحقيق مصالحهم الخاصة بالإضافة إلى مصالح إيران، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التصعيد التدريجى الذى يمكن احتواؤه يمكن أن يتسارع فجأة. 

فالحرب الإقليمية التى كان البيت الأبيض يأمل فى تجنبها بدأت تحدث بالفعل، والأردن هو آخر من ينجذب إلى هذه الأزمة. ولن تنتهى هذه الأزمة المتصاعدة، بينما يحتدم الصراع فى قلبها. وقُتل أكثر من 26600 شخص فى غزة، وفقاً لوزارة الصحة، وهناك ناجون فى حاجة ماسة إلى المساعدة.. ومع ذلك، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وثمانى دول أخرى بسحب التمويل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى أعقاب مزاعم إسرائيل بأن 12 موظفاً شاركوا فى الفظائع التى ارتكبتها حماس فى 7 أكتوبر.

إن الأمم المتحدة محقة فى إجراء تحقيق عاجل فى هذه الادعاءات المروعة، ويجب محاسبة أى شخص مسئول عنها بشكل كامل، لكن سحب الدعم أمر خاطئ، وتوظف الوكالة 13٫000 شخص فى غزة، وهذا فى حد ذاته دليل على مدى كآبة الأمور بالفعل، وهى تدعم ما يقرب من مليونى شخص. وحذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالغذاء من أن المجاعة أصبحت الآن «وشيكة» و«حتمية».

بالنسبة للكثيرين فى المنطقة وخارجها، فإن تعليق التمويل بسبب مزاعم غير مثبتة حتى الآن ضد أفراد يتناقض بشكل صارخ مع رد الفعل الرافض لقرار محكمة العدل الدولية يوم الجمعة، بأن هناك حجة معقولة لإسرائيل للرد على مزاعم الإبادة الجماعية، فى غزة.

إن استعادة الدعم، وتحرير الرهائن، ووقف إطلاق النار فى غزة أمور ضرورية للمنطقة ككل وللمنخرطين فيها، ومع تطور الصراع الأوسع بشكل متزايد إلى حياة وزخم خاص به، فليس هناك وقت لنضيعه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود العالم المنطقة العربية البحر الأحمر العراق فى غزة

إقرأ أيضاً:

إيران وغزة وأوكرانيا والعلاقات الثنائية.. أبزر تصريحات لافروف وبن فرحان في موسكو

روسيا – تناول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان موسكو ملفات الشرق الأوسط الساخنة إضافة إلى النزاع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وطرح الجانبان مواقفهما من هذه الأزمات خلال مؤتمر صحفي عقب المحادثات.

لافرروف يتحدث عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وانعكاساته على دول المنطقة:

نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة نعول على أن دول الخليج وإيران ستظهر الحكمة لتنفيذ كافة الإجراءات الإيجابية التي تم التوصل إليها في الفترة الأخيرة” “نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة “نرحب بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وخاصة السعودية”. نقيّم خطوات المبعوث الأممي إلى اليمن للإسراع في تسوية الأوضاع هناك. لحزب الحرب في الشرق الأوسط لا زال نشطا للغاية. لكانت هناك قرارات أوروبية ساهمت في التصعيد ولم تسهم في دعم المفاوضات. بل ودعمت العدوان. أما بالنسبة لروسيا فقد تحدثنا مع السيد عراقجي ومع الزملاء الأمريكيين. وكانت إيران إحدى البنود التي تضمنها الحديث بين بوتين وترامب.  “آمل أن تدرك الدول الأوروبية أيضا نصيبها من المسؤولية، حيث قدمت في الجلسة الأخيرة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غياب أي ضرورة واضحة، قرارات حادة جدا ضد إيران والتي لم تسهم على الأقل في تخفيف التوتر”. الدول الأوروبية لم تسهم في العملية التفاوضية، بل بالأحرى وفرت ذريعة للجوء إلى الأساليب القسرية. “آمل أن يقوم زملاؤنا الأوروبيون باستخلاص الاستنتاجات المناسبة”.

لافروف حول الأوضاع في غزة ومستقبل السلام:

الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من مثيلاتها في غزة نحن ندعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

العلاقة السعودية الروسية ومواقفهما تجاه قضايا المنطقة

مواقفنا متقاربة مع السعودية فيما يتعلق بسوريا.  نأمل في أن تمثل السعودية بشكل كبير في “القمة العربية الروسية” المقررة في 15 أكتوبر القادم. نثمّن الموقف السعودي المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية. ممتنون للجانب السعودي لتوفير منصة للحوار الروسي – الأمريكي في الرياض.  زاد عدد السياح من المملكة العربية السعودية إلى 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي.  36 ألف سائح روسي زاروا السعودية العام الماضي. تسهيل نظام التأشيرات بين البلدين. منظمة “أوبك+” تعمل كثيرا بشأن مبادرات روسية سعودية مشتركة، والبلدان جزء من لجنة الرقابة في “أوبك+” لذلك نسعى في هذا الإطار إلى استقرار السوق العالمية، وسنستمر في هذا المسار. لمست خلال الزيارة حرصا على تنمية العلاقات الثنائية. علينا تكثيف الحوار البناء لتعزيز الحوار المشترك.

أبرز تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان:

هناك تعزيز للتعاون الاقتصادي والثقافي والتعاون على المستوى الشعبي. نأمل أن يكون تسهيل الرحلات المباشرة والتأشيرات دافعا إيجابيا لتعرف الشعبين وتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين. نؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإقامة السلام الشامل والعادل على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967. بحثنا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي حرصا على استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية. لروسيا دور مهم على الساحة الدولية باعتبارها فاعل قوي وعضو في مجلس الأمن والانخراط الروسي في المنطقة مهم. والعلاقة بين المملكة وروسيا تسهم في تعزيز أجندة السلام في المنطقة. نشيد بالموقف المبدئي لروسيا إزاء القضية الفلسطينية وتدعم مسار السلام ونعول على استمرار هذا الدور المهم. كانت روسيا تقليديا داعمة للحلول الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني، ونأمل أن تستمر روسيا في دورها في مسار التفاوض والتسوية في شتى الملفات الحساسة.

بن فرحان حول التطبيع مع إسرائيل: 

أعتقد ان الأولوية الآن يجب أن تتركز على وقف الحرب في غزة وعلى إنهاء المعاناة الفظيعة التي يقع تحت وطأتها المواطنون الفلسطينيون. نعول هنا على قيادة الولايات المتحدة وعلى الرئيس ترامب الذي نراه أنه قادر على أن يكون رئيسا استثنائيا وتحوليا للوصول بنا في المنطقة إلى بر الأمان والوصول إلى معالجة نهائية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهذا ما سنعمل عليه وندفع به .المصدر:RT

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة
  • لم تنته إيران الضارة غير أن زمنها انتهى
  • نتنياهو يغادر إلى الولايات المتحدة برفقة زوجته ويؤكد: "لن يكون هناك حماس"
  • ‏وزيرا خارجية إيران وفرنسا يبحثان هاتفيًّا تطورات المنطقة بعد التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة
  • صحيفة تكشف: جيش الاحتلال تكتم على استهداف إيران 5 قواعد عسكرية بشكل مباشر
  • لن يكون هناك خط أحمر لدينا.. متحدث الحرس الثوري يتوعد برد ساحق إذا وقع أي هجوم جديد على إيران
  • ‏الحرس الثوري الإيراني: إذا تعرضت إيران لأي هجوم جديد فلن تكون هناك خطوط حمراء في ردها
  • التواطؤ الدولي جعل الفاشر على حافة الهاوية.. تجمع روابط دارفور يحذر
  • مجموعة أوبك+ تتجه نحو تسريع زيادة إنتاج النفط بشكل أكبر
  • إيران وغزة وأوكرانيا والعلاقات الثنائية.. أبزر تصريحات لافروف وبن فرحان في موسكو