الأسبوع:
2025-07-31@08:00:40 GMT

رجب موسم الإمداد

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

رجب موسم الإمداد

شهر رجب سمي بالأصب، وسمي بالأصم لأنه لا يسمع فيه صوت السلاح والجدال، وكانوا في الجاهلية ينتظرون شهر رجب حتى يرصدوا البركة، إلى أن جاء الإسلام وأكد ذلك، فهو مقدمة لشهر رمضان، فرجب هو شهر الغراس، شهر نضع فيه البذره و الإمداد.

جدد العهد واعقد النية من الآن، فشهر رجب هو شهر الإمداد، وله نفحات فالتقطوها في هذا الشهر ولا تضيعوها

قال تعالى: ﴿ وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾

[ الإسراء: 72]

وقال تعالي ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) {التوبة: 36}

رجب ومحُرم وذو الحجه وذو القعدة من الأشهر الحرم، ثم يأتي شعبان الذي كتب الله فيه البركة، ثم يأتي رمضان خير شهور الدنيا.

إذا أنت في معسكر تدريبي دائم طيلة ستة أشهر تحيط بك البركة.. مضاعفة الحسنة، ومضاعفة السيئة، واستجابة الدعاء، وليله الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، ويوم عرفه (وتكفير ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة)

تصور معي الآن ماذا سيكون حالك في الستة أشهر القادمة؟

ولتفسير هذه الآية أمر عجيب (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ) {التوبة: 3٦}

أول ما طالبنا الله به في هذا الشهر هو رفع الظلم عن أنفسنا.. أنت مطالب برفع الظلم عن نفسك، فاخرج من دائره ظلم نفسك ثم من دائرة غضب الله عليك.. مطلوب منك الآن أن تبحث عن موقعك في شهر رجب.. أين أنت الآن من خريطة الأيام والأوقات؟.. وكيف تكون مميزآ في هذا المعسكر التدريبي؟

في موسم الإمداد لا تقطع المدد، وفي مواسم الأنوار التقط النور.. ابدأ فوراً.. عظم شعائر الله في هذا الشهر فهذا شهر الاستعداد.. ذلك موسم رفع القدر، والفرق بين رجب ورمضان، أنت في رمضان تصوم عن الحلال لأجل الله، أما رجب وشعبان، أنت تدرب نفسك على الصيام عن الحلال والحرام لأجل الله.. اللهم بارك لنا في رجب وشعبان.

لذا اسأل الله البركة في كل لحظة، فالفتور الذي تحصل عليه في رمضان لأنك لم تحسن الغراس في شهر رجب وشعبان حتى ندخل رمضان بالتدريج، كما نخرج منه بالتدريج بإلحاقه بالستة البيض من شوال، والبركة هنا تعني الزيادة في الشيء، فهل راقبت رجب قبل ذلك ونظرت مشاهدة البركة بأعين واعية؟

والبركة هنا إما رزق مادي - إما فتح يحدث في نفسك (والفتح يكون بقرار مناسب.. اتفاق عمل، أو قرار متأخر، أو رزق روحي (روحاني) كنور يقذف في قلبك، أو نقطه تحول تحدث لك بعد الفقد والألم حتى تسكن روحك وتطمئن ( الإسراء والمعراج )

ويأتي دعاء المرحلة (اللهم أني أشكو اليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي وهواني علي الناس)

لذا في هذا الشهر ابحث عن كل مداخل البركة.. ادخل في حضرة الذات القُدسية.. خذ دور المحُرم وعيش به وفيه في كل أحداث حياتك.

وتعني الذات القُدسيه الحضور مع الله قلبا وقالبا تدريبا ومجاهدة.. والحضور مع الله هي حالة وليست مكانة (فيه ناس ده حالها الطبيعي.. في ناس تروح وتدخل في هذه الحالة).. هؤلاء قلوبهم وعقولهم وخواطرهم معلقة بالله.. كلماتهم - نظراتهم - خواطرهم في حضور تام مع الله..

لو شعرت أنك في هذه الحاله احترمها واعرف أنك في حضرة الله الملك وقدسها والإحرام.. أنت اخترت بإرادتك الحرة أن تأخذ لقب محرما من دون أن تلبس ملابس الإحرام في غير وقت الحج والعمرة.

أنت أدركت أن الله مُطلع عليك في كل لحظة، وأنك في حمايته، وأنك تدخل وتخرج في حال الحضور حتى تصل إلى خشية الله في السر والعلن (أنا في حرم الرحمن آمنة مطمئنة)

لذا درب عقلك على حالة الإحرام.. تذكر دائما نداءات سيارات الإسعاف (الإسعاف النفسي)

(اسمع دائما لصفارات الإنذار ندائك الداخلي.. يا عبد الله اتق الله)

فالإنسان مركب من عنصرين، عنصر شهواني و عنصر روحي والعنصر الروحي يغذى بالذكر، والفكر، والعلم، والعنصر الشهواني يغذى بالفراغ، والجهل، والغفلة، وقلة الحضور مع الله، والتعلق، والإنسان دائما حائر بين العنصرين، فإذا غلبه جانب الروح على جانب الشهوة امتلأ بالنور، لا يأتي منه إلا الخير، وإذا غلبه جانب الشهوة على الجانب الروحي صار شرا لا يأتي إلا بالشر.

حدد موقعك الآن من هذا الشهر.. كن من السابقين أولئك المقربون.. انتفاضه للطاعات في مواسم الإمداد.. تقديم المساعده لمن عرفت ومن لم تعرف ( لأن يهدي الله بك رجلآ واحدا خيرا من الدنيا وما فيها)

حدد نواياك لثلاثة أشهر مقبلة، واعلم أنك في طريقك إلى مواسم الإحسان، فاستدعي الهمة والإرادة في موسم الإمداد.

اقرأ أيضاًقبل انقضائه.. تعرف على أفضل العبادات في شهر رجب

باقي عليها 3 أيام.. فضل ليلة 27 رجب وأفضل الأدعية المستحبة

أدعية مستحبة في الأيام البيض لشهر رجب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رجب شهر شعبان رجب فضائل شهر رجب شهر رجب 2024 رجب وشعبان فی هذا الشهر شهر رجب مع الله

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر المصري يدفع بقوافل "زاد العزة" محملة بالخبز الطازج إلى غزة

في إطار جهود الهلال الأحمر المصري لتقديم الدعم الغذائي ل غزة ، تتوسع سلال الإمداد الغذائي التي تحملها قوافل « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» لتشمل الخبز الطازج الذي يتم تجهيزه بجهود متطوعي الهلال المصري، داخل المخبز الآلي بمركز الإمداد الغذائي "المطبخ الإنساني" التابع للهلال الأحمر المصري بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، وذلك في إطار مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة» التي تأتي بالتزامن مع تكثيف الجهود لاستمرار الدفع بالمساعدات الغذائية في ما يشهده القطاع من نقص حاد في الغذاء.

ويستهدف المخبز الآلي التابع للهلال الأحمر المصري إمداد أهل غزة بعشرات الآلاف من الأرغفة بشكل مستمر، وذلك في إطار جهود الهلال الأحمر المصري؛ لتوسيع نطاق خدماته الإنسانية وتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر الفلسطينية.

ويعتبر مركز الإمداد الغذائي «المطبخ الإنساني» من أوجه الدعم التي تقدمها مصر إلى سكان القطاع منذ بداية الأزمة، من أجل إدخال المساعدات الغذائية العاجلة، وتوفير السلال الغذائية المتكاملة، الدقيق، الخبز، بالاضافة إلى الوجبات الساخنة والجافة.

ويعمل "المطبخ الإنساني" والذي كان قد بدأ تشغيله في مارس 2024، على إعداد الوجبات الساخنة والجافة والخبز الطازج لأهالي قطاع غزة، حيث أمد القطاع غزة خلال شهر رمضان 2024، نحو 2 مليون رغيف خبز، وأكثر من نصف مليون وجبة ساخنة، وقرابة 700 ألف وجبة جافة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 23 مليون يورو من أوروبا لدعم تحويلات مستشفيات القدس الشرقية مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى محدث: ترحيب فلسطيني بإعلان نيويورك: فرصة تاريخية لتجسيد حل الدولتين الأكثر قراءة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الرئيس الفلسطيني يعين نائبين لرئيس جهاز المخابرات العامة في غضون 24 ساعة: وفاة 10 أشخاص بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة العمل تعلن صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة في الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح.. رددها الآن وشاهد بركتها في يومك
  • «ثقة في الله ليلة أسطورية».. محمد رمضان يُعلن نفاد تذاكر حفله بالساحل الشمالي
  • عبارات عن نهاية الشهر
  • هل ما نعيشه الآن من علامات الساعة؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • الهلال الأحمر المصري يدفع بقوافل "زاد العزة" محملة بالخبز الطازج إلى غزة
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي.. اغتنم ثوابها ورددها الآن
  • «رقم واحد يا أنصاص».. محمد رمضان يكشف عن أحدث أعماله الغنائية
  • صفاء جلال تتعرض لوعكة صحية مفاجئة «صورة»
  • بنك البركة مصر يتبرع بـ 5 ملايين جنيه لدعم مدرسة صالح كامل للتكنولوجيا التطبيقية
  • موسم إجازات في الدولة.. ماذا بعد عطلة المولد النبوي 2025