موسم إجازات في الدولة.. ماذا بعد عطلة المولد النبوي 2025
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
مع اقتراب ذكرى مولد خير الأنام، سيدنا محمد ﷺ، تتجه أنظار ملايين المصريين إلى معرفة موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025، باعتبارها مناسبة دينية وروحية عزيزة على قلوب المسلمين، وأيضًا عطلة رسمية ينتظرها العاملون في القطاعين الحكومي والخاص. وفي هذه المناسبة، تتزين شوارع مصر بالمظاهر التراثية، وتعمّ الأجواء الاحتفالية المساجد والزوايا والأسواق.
ويُعد المولد النبوي من المناسبات التي تمتزج فيها الروحانيات بالعادات الشعبية، حيث يحرص المصريون على الاحتفال به بطريقتهم الخاصة التي توارثوها عبر الأجيال.
بحسب ما أعلنته أجندة العطلات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، فإن موعد إجازة المولد النبوي الشريف لهذا العام سيوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، والذي يتزامن مع 12 ربيع الأول 1447 هجريًا. وتُمنح هذه الإجازة كعطلة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، والمدارس، والبنوك، والقطاع الخاص.
ومن المنتظر أن يصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرارًا رسميًا بتحديد موعد الإجازة، على أن يُنشر القرار في الجريدة الرسمية، ويتم تعميمه على المؤسسات الحكومية والخاصة قبل موعد الإجازة بعدة أيام، لضمان تنظيم سير العمل.
ويُعد توقيت الإجازة فرصة مثالية للعاملين للاستمتاع بعطلة طويلة تمتد لثلاثة أيام متواصلة، حيث يليها يومي الجمعة والسبت (5 و6 سبتمبر)، وهما عطلتان أسبوعيتان رسميتان في معظم الجهات.
ثانيًا: أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في مصرتتميّز مصر بطابع خاص في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتتنوع مظاهر الاحتفال بين الطقوس الدينية والعادات الشعبية، ومن أبرزها:
• حلوى المولد:
تنتشر في المحال والأسواق حلوى المولد النبوي، وفي مقدمتها عرائس المولد المصنوعة من السكر، وحصان المولد، إلى جانب أنواع مختلفة من المكسرات والحلويات التقليدية.
• المدائح النبوية:
تُنظم العديد من حفلات الإنشاد والمدح النبوي داخل المساجد والزوايا، وتُحييها فرق صوفية أو منشدون محترفون بأناشيد تحيي ذكرى السيرة العطرة للنبي ﷺ.
• الخيام والمواكب:
تُنصب خيام رمزية في بعض الأحياء الشعبية، حيث يتم توزيع الطعام والحلوى مجانًا، وتُقام مواكب احتفالية في بعض المحافظات، خاصة في صعيد مصر.
• الدروس الدينية والندوات:
تنظم وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف محاضرات وندوات دينية تسلط الضوء على الجوانب الأخلاقية والإنسانية في حياة النبي محمد ﷺ.
• عطلة رسمية:
يتلقى العاملون في الحكومة، والمدارس، والبنوك، والقطاع الخاص إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة المولد النبوي.
في ظل التطور الرقمي، أصبحت رسائل التهنئة وسيلة محببة يتبادل بها المصريون المحبة والدعاء، ومن أبرز العبارات المتداولة:
• "كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد خير الأنام، سيدنا محمد ﷺ.. أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات."
• "في ذكرى مولد النبي الكريم، نتمنى لكم أيامًا عامرة بالإيمان، وسنوات مملوءة بالسعادة والسلام. مولد نبوي مبارك."
• "اللهم اجعل هذه الذكرى العطرة سببًا في تهذيب نفوسنا، وتقويم أخلاقنا، وتقربنا إلى نبيك المختار شفيع الأمة."
• "بأجمل العبارات، وأصدق الدعوات، نهنئكم بمولد رسول الرحمة.. وكل مولد نبوي شريف وأنتم إلى الله أقرب."
• "في ذكرى مولد النور، نسأل الله أن يرزقنا شفاعته، وأن نقتدي بهديه وسنته."
• "أسأل الله أن يُحيي في قلوبنا سيرة الحبيب المصطفى، ويجعل يوم مولده بداية لكل خير."
• "كل عام وأنتم بخير بمولد من أضاء الله به الكون.. محمد بن عبد الله ﷺ."
رابعًا: الإجازات الرسمية المتبقية في عام 2025 في مصربخلاف إجازة المولد النبوي، تتبقى للمصريين عطلتان رسميتان خلال ما تبقى من عام 2025، وهما:
• الخميس 4 سبتمبر 2025 – عيد المولد النبوي الشريف
• الاثنين 6 أكتوبر 2025 – عيد القوات المسلحة (ذكرى نصر أكتوبر)
خامسًا: إجازات شهر أغسطس 2025
رغم كثرة أيام الجمعة والسبت في شهر أغسطس، إلا أن الشهر لا يشهد أي عطلات رسمية، حيث تقتصر الإجازات على العطلات الأسبوعية فقط، وجاءت كالتالي:
• الجمعة 1 أغسطس
• السبت 2 أغسطس
• الجمعة 8 أغسطس
• السبت 9 أغسطس
• الجمعة 15 أغسطس
• السبت 16 أغسطس
• الجمعة 22 أغسطس
• السبت 23 أغسطس
• الجمعة 29 أغسطس
• السبت 30 أغسطس
المولد النبوي الشريف في مصر ليس مجرد عطلة رسمية، بل مناسبة روحية تُحيي في النفوس معاني المحبة، والتسامح، والاقتداء بسيرة النبي محمد ﷺ. وبين طقوس الإنشاد، وموائد الحلوى، والدروس الدينية، تتجدد الروح الدينية لدى المواطنين، في لحظة احتفال جماعي تُجسد خصوصية مصر في الاحتفاء بالتراث النبوي. ومع اقتراب موعد الإجازة في 4 سبتمبر، يتأهب المصريون لهذه المناسبة الجليلة بما يليق بمقام صاحب الذكرى، رسول الإنسانية والرحمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجازة المولد النبوي اجازة المولد النبوي المولد النبوی الشریف إجازة المولد النبوی عطلة رسمیة محمد ﷺ
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها يرافقه الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ندوة " الإيمان أولا " والتي نظمتها جامعة بنها بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية .
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد الدايم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة ، والدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة ، وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة ، وعدد من القيادات الدينية بمحافظة القليوبية ومدير التربية العسكرية والطلاب .
وفي كلمته قال الدكتور ناصر الجيزاوي أن تنظيم جامعة بنها لندوة بعنوان "الإيمان أولاً" فأننا نضع حجر الأساس لكل بناء إنساني، روحي، ووطني ،فالإيمان هو النور الذي يضيء لنا طريق الحياة، وهو القوة التي تدفع الإنسان نحو الخير، وتمنحه الثبات في وجه المحن، والطمأنينة في قلب العواصف ، والإيمان بالله هو الركيزة الأولى في حياة المؤمن، وهو التصديق الجازم بوجود الله، وبصفاته، وبما جاء به رسله قال تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون" ، ويتجلى الإيمان في العمل الصالح، في الصدق، في الأمانة، وفي الرحمة ، فليس الإيمان مجرد كلمات تُقال، بل هو سلوك يُعاش ، فالإيمان يمنح الإنسان راحة نفسية، ويجعله متصالحًا مع ذاته ومع الكون من حوله، لأنه يعلم أن كل شيء بقدر، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين.
وأضاف رئيس الجامعة أن الإيمان بالله واجب، فإن الإيمان بالوطن لا يقل أهمية، فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الهوية، والانتماء، والتاريخ، والمستقبل ، فالإيمان بالوطن يعني أن نحب ترابه، أن نحميه، أن نعمل لأجله، وأن نرفض كل ما يهدد أمنه واستقراره ، فالوطن يحتاج إلى من يؤمن به في كافة الظروف، لا من يتخلى عنه عند أول اختبار ، والإيمان بالوطن هو أن نزرع فيه الخير، ونحصد فيه الأمل ، فالإيمان هو البوصلة التي توجه الإنسان نحو الحق، وتمنعه من الانحراف، وحين يكون الإيمان أولاً، يصبح الإنسان أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وأكثر حرصًا على أداء واجباته، وأكثر حبًا للناس والوطن ، فالإيمان يربط بين الروح والعقل، بين القلب والعمل، بين الفرد والمجتمع.
وأشار " الجيزاوي " أن الإيمان بالقدر أيضا هو أحد أركان الإيمان، وهو التصديق بأن كل ما يحدث في الكون من خير أو شر، من سعادة أو ألم، هو بتقدير الله وعلمه وحكمته، قال رسول الله ﷺ: "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك"، وهذا يزرع في قلب المؤمن طمأنينة عميقة، ويمنحه قوة على تحمل المصاعب دون جزع أو يأس، وان الإيمان بالقدر لا يعني الاستسلام أو التواكل، بل هو يقين بأن الله كتب لكل إنسان طريقه، وأن السعي والعمل جزء من هذا القدر، فالمؤمن يجتهد، ويخطط، ويعمل، ثم يرضى بما قسمه الله له، سواء كان النجاح أو الابتلاء، لأنه يعلم أن في كل قدر حكمة، وفي كل منع رحمة، وفي كل تأخير خيرًا لا يعلمه إلا الله.
وأوضح رئيس الجامعة بأنه حين يترسخ الإيمان بالقدر في القلب، يصبح الإنسان أكثر رضا، وأقل خوفًا من المستقبل، وأكثر قدرة على تجاوز المحن، لأنه يعلم أن الله لا يختار لعبده إلا ما هو خير له، حتى وان لم يعرف ذلك في حينه.
واختتم الدكتور ناصر الجيزاوي حديثه قائلا فلنجعل الإيمان نبراسًا يضيء طريقنا، وعهدًا نلتزم به في علاقتنا مع الله، وفي حبنا لوطننا، وفي يقيننا بأن كل ما كتب لنا هو الخير، فبالإيمان نحيا، وبه نرتقي ، ولنجعل الإيمان أولاً في كل شيء في علاقتنا بالله، في تعاملنا مع الناس، وفي حبنا لوطننا ، فبالايمان تُبنى الأمم، وتُصان القيم، وتُرسم ملامح المستقبل.
ومن جانبه نقل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، كما هنأ الحضور بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة ، مشيرا إلي أن الدعوة إلى الله واجبٌ إيماني، وتكليف شرعي، وفرض مجتمعي، والعمل في هذا الميدان هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وطريق العلماء والمصلحين، فضلا عن كون الدعوة الإسلامية أحد المعايير المهمة في سبيل النهوض بالأمة، وإن ما تواجهه الأمة اليوم يدعونا إلى إجراء دراسة متأنية لمستقبل الدعوة الإسلامية في ظل هذه التحديات التي تتعلق بالهويات والمناهج والعقائد.
وشدَّد فضيلته على أن التمسك بتعاليم الدين والهُوية والتقاليد أساس ومنطلق إلى التقدم والازدهار في الحاضر والمستقبل، مؤكدًا أنه لا يمكن أن نفهم ديننا إلا من خلال العلماء الربانيين، فكما أن الطب والهندسة وغيرها من العلوم لا تؤخذ إلا من متخصصين؛ فكذلك الدين، فهو علم قائم بذاته يحتاج إلى المتخصصين، فإذا كنت لا تأمن أن يُجري لك أحد عملية طبية إلا من متخصص؛ فكذلك الفتوى لا تؤخذ إلا من متخصص؛ لأن ضررها أكبر وخطرها أشد على المجتمع ككل وليس على الفرد فحسب.
وقال الدكتور محمد عبد الدايم الجندي إنَّ تنظيم هذه السلسلة من الندوات ضمن البرنامج الدعوي يأتي في إطار خطَّة الأزهر الشريف للتواصل المباشر مع الشباب الجامعي، وتوعيتهم بالقِيَم الإيمانيَّة الصحيحة، وحمايتهم مِنْ محاولات استقطابهم إلى مسارات الانحراف، موضِّحًا أنَّ هذه اللقاءات فرصةٌ لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ المعنى الحقيقي للإيمان بوصفه أساس بناء الشخصيَّة، ومنهجًا عمليًّا يُترجَم في السلوك والعمل والإنتاج ، مشيرا إلي أن اختيار موضوع الإيمان أولا يأتي تأكيدا أن الإيمان هو الركيزة الأولى في حياة الإنسان، وأنه يمنحه القدرة على مواجهة تحديات العصر، ويصنع التوازن بين طموحاته الماديَّة واحتياجاته الروحيَّة، مشدِّدًا على أنَّ مواجهة الأفكار المنحرفة لا تتحقَّق إلا ببناء وعي رشيد قائم على الفهم الصحيح للدِّين، وإدراك دَوره في إصلاح حياة النَّاس.
وأشار الدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، أن إطلاق سلسلة من الندوات الدعوية بالجامعات المصرية يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان”، مضيفا أن الهدف من هذه الندوات بناء جسر حوار صادق مع الشباب لتلبية احتياجاتهم الروحية وتعزيز الوعي وبناء جيل قادر علي تحمل المسئولية فهم حماة أرضنا وتحصين العقول ضد الفكر المتطرف .
وفي ختام الندوة ، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة .