مندوب سوريا بمجلس الأمن: نطالب أمريكا بإنهاء وجودها غير الشرعي في البلاد
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، أن لقصف الأمريكي قتل 37 شخصًا بين مدني وعسكري وأصاب 34 بجراح خطيرة .
كما طالب الصباغ، خلال جلسة منعقدة لمجلس الأمن لمناقشة الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء وجودها غير الشرعي في سوريا.
يذكر أن، في 2 فبراير 2024 الجاري، نفذت الطائرات الأمريكية غارات جوية كبيرة على 85 هدفًا لميليشيات مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا، ردًا على الهجوم الجوي بطائرة بدون طيار من ميلشيات تابعة لإيران، أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة آخرين في الأردن.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تنفيذ الضربات الأمريكية في سوريا والعراق استهدف بها ميلشيات موالية لإيران، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى لإشعال الصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم.
كما أضاف، بايدن أن القوات الجوية الأمريكية استهدفت مواقع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له في سوريا والعراق، وقال الرئيس الأمريكي أن ردنا بدأ اليوم وسوف يستمر لمرات عديدة ومواقع سوف نحددها، وأشار إلى أن القوات الأمريكية جاهزة للرد على كل من يسعى لإلحاق الأذى بأي أمريكي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمريكا بسام صباغ مجلس الأمن الضربات الأمريكية في سوريا والعراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صحوة داعش ما نرى؟ تحذيرات أمنية من عودة التنظيم إلى سوريا والعراق
في خضم التحولات السياسية والأمنية المتسارعة في الشرق الأوسط، يحذّر مسؤولون أمنيون وسياسيون من أن تنظيم "داعش" قد يجد في سقوط نظام بشار الأسد فرصة للعودة إلى سوريا والعراق. ويثير هذا الاحتمال قلقًا متزايدًا في العواصم المعنية، لا سيما في ظل تصاعد مؤشرات إعادة تفعيل خلاياه النائمة. اعلان
وبحسب تقرير لوكالة "رويترز" استند إلى أكثر من 20 مصدرًا، من ضمنهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى دبلوماسيين في المنطقة، فإن التنظيم المتشدد قد بدأ بإعادة تحريك خلاياه النائمة داخل سوريا والعراق، حدد أهدافًا عملياتية، ووزّع أسلحة، وكثّف من حملات التجنيد والدعاية.
ورغم أن معظم من تحدثوا للوكالة لا يعتقدون أن عودة داعش إلى مستويات سيطرته السابقة وشيكة، إلا أنهم حذروا من تجاهل هذا السيناريو تمامًا، مشيرين إلى مرونته التي عُرف بها على مدى السنوات الماضية وقدرته على استغلال الفجوات الأمنية لإعادة ترتيب صفوفه.
إعادة تنشيط الخلايا النائمةأكد مسؤولان أوروبيان للوكالة أن أجهزة الاستخبارات رصدت، لأول مرة منذ سنوات، مؤشرات على انتقال عدد محدود من المقاتلين الأجانب من أوروبا إلى سوريا مؤخرًا، إلا أن انتماء هؤلاء إلى "داعش" أو جماعات أخرى لا يزال غير واضح.
في سوريا، صرّح وزير الداخلية أنس خطاب الأسبوع الماضي بأن التنظيم يُعدّ من أبرز التحديات التي تواجهها البلاد حاليًا. ووفقًا لثلاثة مصادر أمنية وثلاثة مسؤولين سياسيين سوريين، فإن داعش شرع، منذ سقوط نظام الأسد، في تنشيط خلاياه النائمة، وتحديد أهداف محتملة، وتوزيع أسلحة وكواتم صوت وعبوات ناسفة. كما بدأ بنقل عناصره من مناطق البادية التي تعرضت لغارات جوية إلى مدن كحلب وحمص ودمشق.
أما في العراق، فقد رصدت الاستخبارات الجوية والميدانية تحركات متزايدة لعناصر التنظيم في جبال حمرين شمال البلاد – وهي منطقة تُعد ملاذًا تقليديًا له – وعلى امتداد طرق استراتيجية، بحسب ما أفاد به مستشار القوات الأمنية العراقية، علي السعيدي. وتشير التقديرات العراقية إلى أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة التي تركتها قوات النظام السوري، مع مخاوف من تهريب بعضها إلى داخل الأراضي العراقية.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كانون الثاني/ يناير إن بغداد على تواصل مستمر مع دمشق بشأن التهديد المتجدد للتنظيم، الذي "ينمو وينتشر في مزيد من المناطق". وأضاف: "نأمل أن تكون سوريا مستقرة وألا تتحول إلى ملاذ للإرهابيين، وخصوصًا مقاتلي داعش".
وتقدّر الأمم المتحدة عدد مقاتلي التنظيم المتشدد في سوريا والعراق بما يتراوح بين 1,500 و3,000 مقاتل، فيما تتركز فروعه الأكثر نشاطًا حاليًا في إفريقيا، وفقًا لبيانات صادرة عن مجموعة "سايت" الاستخباراتية. أما وزارة الدفاع الأمريكية، فتعتبر عبد القادر مؤمن، قائد فرع التنظيم في الصومال، زعيمه الحالي، حسبما صرّح به مسؤول دفاعي بارز في نيسان/ أبريل الماضي.
لكن ريتا كاتز، مديرة "سايت"، حذّرت من اعتبار انخفاض هجمات التنظيم في سوريا دليلًا على ضعفه، معتبرة أنه "من الأرجح أنه دخل مرحلة إعادة تموضع استراتيجي".
إحباط مخططات إرهابيةحتى اللحظة، لا تزال نتائج هذه التحركات محدودة على الأرض، إذ أفاد عناصر أمنيون في سوريا والعراق – ممن يتابعون أنشطة داعش منذ سنوات – بأنهم تمكنوا من إحباط ما لا يقل عن 12 مخططًا كبيرًا خلال العام الحالي.
أحد أبرز هذه العمليات وقع في كانون الأول/ ديسمبر، مع تقدم فصائل المعارضة نحو العاصمة دمشق وسقوط نظام الأسد. ففي تلك الفترة، أرسل قادة التنظيم المتحصنون قرب الرقة – التي كانت ذات يوم عاصمة "الخلافة" – مبعوثَين إلى العراق لتنفيذ عمليات هجومية، بحسب خمسة مسؤولين عراقيين معنيين بمكافحة الإرهاب. وتم توقيف المبعوثين عند حاجز شمالي البلاد في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر، بينما كانا يحملان تعليمات شفهية لشن هجمات.
Relatedالعراق يعلن مقتل "أبو خديجة" القيادي البارز في داعش ومن أخطر الإرهابيين في العالمفرنسا: المؤبد بحق مهدي نموش سجّان داعش المتهم باحتجاز رهائن غربيين في سورياعشية زيارة ترامب.. قطر تبحث في سوريا عن رفات أمريكيين قتلهم داعش قبل عقدوبعد 11 يومًا، تتبّعت قوات الأمن العراقية أحد المشتبه بهم، الذي كان يخطط لتنفيذ تفجير انتحاري داخل مطعم مكتظ في بلدة داقوق شمالي العراق، وتمكنت من قتله قبل أن يفجر حزامه الناسف.
من جانب آخر، أشار مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ومتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي لـ"رويترز" إلى أن داعش بات في أضعف حالاته داخل سوريا والعراق، ولم يعد يسيطر على أي أراضٍ منذ أن تم طرده من آخر معاقله عام 2019 على يد التحالف الدولي وشركائه المحليين.
وتتزامن تحركات التنظيم مع مرحلة سياسية شديدة الحساسية في سوريا، حيث يسعى الشرع إلى توحيد بلد مزقته 13 عامًا من الحرب الأهلية، ودمج فصائل المعارضة السابقة تحت مظلة الدولة. وتفتح الفوضى الحاصلة الباب أمام التنظيم لإعادة التموضع، مستغلًا هشاشة المرحلة الانتقالية وغياب الاستقرار السياسي والأمني الكامل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة