بعد غياب 5 سنوات.. «التهامي» يُحيي الليلة الختامية لمولد السيدة زينب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اختتم الشيخ «محمود التهامي» الحفل الذي أقامه برعاية وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المشيخة العامة للطرق الصوفية ومؤسسة بيت الإنشاد إحياءً لليلة الختامية لمولد السيدة «زينب» رضي الله عنها وأرضاها.
«محمود التهامي »يعود بعد غياب خمس سنوات للإنشاد الدينيوشهد الحفل حضور وتفاعل كبيرين من مريدي السيدة «أم العجائز» وعشاق آل البيت ومحبي الشيخ محمود التهامي الذين طال شوقهم لإنشاده في موالد آل البيت عليهم السلام بعد غيابه 5 أعوام بداية من أزمة كورونا.
وقامت مؤسسة بيت الإنشاد برئاسة الشيخ محمود التهامي بالتجهيزات الفنية واللوجستية والتعامل والتنظيم والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور سيد حزين وكيل الوزارة ومدير مديرية الشباب والرياضة، ومع الجهات المختصة على أعلى مستوى ورؤية جديدة لإحياء الموالد والمناسبات الدينية والاحتفالات بموالد آل البيت للترويج للثقافة المصرية الأصيلة والسياحة الدينية بمصر والتعاون بين المؤسسات الأهلية والمؤسسات الحكومية.
وتوافد الزائرون والمريدون من الطرق الصوفية للاحتفال بمولد السيدة زينب في محافظة القاهرة وسط حلقات من الذكر والدعاء، وتقدمهم مريدي السيدة زينب رضي الله عنها؟
من هي السيدة زينب؟السيدة زينب هى ثمرة زواج النطفة الطاهرة من الرحم المطهر، ابنة سيدتنا فاطمة الزهراء وسيدنا على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، إنها عقيلة بنى هاشم.
وأشرقت المدينة المنورة بمولدها فى السنة الخامسة من الهجرة النبوية المباركة، احتضنها جدها عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وسماها زينب، التى تعنى الشجرة الطيبة، نشأت كريمة قومها، عزيزة أهلها، موضع حب واحترام وتقدير الجميع.
ونشأت سيدتنا زينب فى بيت النبوة، وكان والدها على بن أبى طالب متيما بها، لرجاحة عقلها وحكمتها، وكانت حبيبة أمها فاطمة الزهراء، قرة عين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتوافد خيرة الشباب لطلب يدها الشريفة، وكان يردهم والدها أمير المؤمنين، حتى تقدم عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، الملقب بـ"بحر الجود"، فأبوه جعفر ذو الجناحين، وأمه النجيبة أسماء بنت عميس، المشهود لها بالتقى والعفاف والورع، من المهاجرات المؤمنات.
وتم الزواج، وانتقلت إلى بيت ابن جعفر، إلا أنها لم تتخل عن المسئولية لتدير بيت أبيها وتهتم بشئون أخويها الحسن والحسين، ثم انتقلت من المدينة المنورة -بنور جدها عليه وعلى آله الصلاة والسلام- إلى الكوفة، لانتقال مركز الخلافة، وكان معها زوجها وأولادها لتعيش على مقربة من أبيها على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، بصفتها ابنته الكبرى، لترعى شئونه، بعد وفاة أمها فاطمة الزهراء، رضى الله عنها وأرضاها.
وشهدت عقيلة بنى هاشم مصرع أمير المؤمنين سيدنا على بن أبى طالب فى محرابه، بسيف ابن ملجم، واعتصر الألم قلبها، حزنت كيوم وفاة جدها عليه الصلاة والسلام ويوم وفاة والدتها فاطمة الزهراء، وتمر الأيام حزينة ثقيلة، وتستعين بالصبر والصلاة على هذه الأحداث الجسام.
اقرأ أيضاًمحمود التهامي يلغي جولاته الفنية في الإمارات وماليزيا لمرض والده
مسلسلات رمضان 2024.. أحمد خالد صالح أحدث المنضمين لـ مسلسل «بدون سابق إنذار»
عمر رياض يكشف تفاصيل شخصيته في مسلسل قلع الحجر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمود التهامي المنشد الديني محمود التهامي الشيخ محمود التهامي فاطمة الزهراء محمود التهامی السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
ابتسامة زينب
19 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
انتصار الحسين
على ضفاف بركة أسنة، تقف زينب، فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها سنوات قليلة، لكن عينيها تحملان ثقل عمر من المعاناة. قدماها ترتديان خفًّا ممزقًا مربوطًا بسلك صدئ، كأنه الخيط الرفيع الوحيد الذي يربطها بعالم هش لا يرحم. تحت ثوبها الأبيض القصير، الذي بات رماديًا باهتًا، تتلوى ساقاها النحيلتان كعودي بخور محترقين، تحكيان قصة تعب لا ينتهي.
جسدها النحيل يحمل صمتًا ثقيلًا، صمتًا لا يجرؤ أحد على كسره. لكنها، في لحظة هدوء، تسمح لخيالها بالتحليق بعيدًا عن هذا العالم القاسي. تلال النفايات التي تحيط بها تتحول في مخيلتها إلى سهول خضراء تتفتح عليها أزهار برية، وأسراب الذباب تتحول إلى طيور نورس وعصافير تغرد بألحان نقية تملأ السماء بنغمات بلا حدود.
البركة الأسنة التي كانت راكدة وقذرة، تتحول إلى بحر أزرق يتلاطم بأمواجه، ينسجم مع خفقان أجنحة النوارس في رقصة أبدية. نسيم رقيق يلامس خصلات شعرها التي تسللت من تحت قطعة القماش البالية، ويجعل ثوبها الممزق يرفرف كالشراع في مهب الريح، يرفض القيود، يصرخ بحرية.
أغمضت عينيها، تمسكت بتلك اللحظات، تنسج في خيالها تفاصيل جديدة تضيف ألوانًا لجمال لا يُرى. يدها الصغيرة لا تزال تمسك بالكيس المملوء بالخردة، وعيناها تبحر في البحر الأزرق، تعيش لحظات من فرح نادر، جميلة كقصص قديمة كان والدها يحكيها لها رغم قسوة الأيام.
ابتسمت ابتسامة عريضة، ابتسامة صنعتها لتقاوم الألم، لعالم لا يرحم.
لكن فجأة، اقتحم صوت الكاميرات عالمها، سرق منها تلك اللحظات، وأعادها إلى البركة الأسنة، إلى كيس الخردة، إلى واقع لا يلين. عادت تمشي بين الحفر، تبيع ما يصلح، تشتري خبزًا وخضارًا، وتعود إلى بيت والدها المقعد، حيث السقف المتآكل يئن تحت وطأة المطر.
مرت الأيام، وبينما كانت تفرز النفايات كالعادة، لفت انتباهها ورقة مطوية بين القمامة. رفعت عينيها، وجدت صورتها هناك، مبتسمة، تحت عنوان:
“حتى مساكيننا رغم الفقر يبتسمون.”
همست بصوت خافت:
“لم يرنا أحد ونحن نئن تحت وطأة الألم، لكن حين ابتسمنا، باعوا ابتسامتنا.”
ابتسامتها، رغم كل شيء، كانت رسالة صامتة تقول:
في قلب الألم، لا يزال للإنسان حق أن يحلم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts