كأس آسيا قطر 2023.. المنتخب القطري لكرة القدم يضع اللمسات الأخيرة للنهائي القاري الكبير أمام نظيره الأردني
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
اختتم المنتخب القطري الأول لكرة القدم، اليوم، تحضيراته على ملاعب أكاديمية التفوق الرياضي أسباير، تأهبا لمواجهة نظيره الأردني يوم غد السبت على استاد لوسيل، في المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا قطر 2023.
ووضع الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، المدير الفني للمنتخب القطري، اللمسات الأخيرة للموعد المرتقب خلال الحصة التدريبية، حيث ركز على رفع درجة الاستشفاء لاسيما بعد المجهود الكبير في اللقاء السابق أمام المنتخب الإيراني، بجانب دراسة أسلوب لعب المنتخب المنافس، ووضع الحلول الكفيلة بإيقاف مفاتيح خطورته، والاعتماد على أوراق وازنة في الوسط تحسبا لارتكاب الهفوات في الثلث الأخير.
وعقد المدرب لوبيز اجتماعا مطولا مع اللاعبين قبل انطلاق المران أثنى خلاله على روح الكفاح التي أظرها الجميع في المباراة السابقة، مطالبا بالتركيز المضاعف في الخطوة النهائية غدا، واحترام المنافس الذي تمكن من إقصاء المنتخب الكوري الجنوبي.
ووسط أجواء رائعة وتفاؤل كبير، وجه لوبيز رسالة خاصة للاعبين مفادها اللعب بروح قتالية عالية حتى صافرة النهاية، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني.
ولم تسجل التدريبات أي غياب أو إصابات لدى اللاعبين، حيث ستكون صفوف المنتخب القطري مكتملة بعد أن اطمأن الجهاز الطبي على حالات الاستشفاء لدى جميع اللاعبين.
وحاول الإسباني لوبيز في الجزء الثاني من التدريبات التركيز على الجوانب الخططية والتكتيكية، وكذلك تحديد الأدوار الدفاعية والهجومية، والتعامل مع بعض الحالات، وكذلك الفاعلية على الأطراف، وتنفيذ الكرات الثابتة.
وفي الإطار ذاته، عكف مدرب حراس مرمى المنتخب القطري على إجراء بعض التدريبات لحراس المرمى، لاسيما على ركلات الترجيح، حيث يرجح أن يواصل الجهاز الفني الاعتماد على الحارس مشعل برشم بصفة أساسية في ظل توهجه خلال المباريات الست التي خاضها، ولعب دورا حاسما في الوصول للنهائي.
على صعيد متصل، أعلنت رابطة الجماهير القطرية ومبادرة "مدرج العنابي" جاهزيتها للتواجد خلف بطل آسيا في مدرجات استاد لوسيل، حيث أعدت كافة الترتيبات اللازمة لشحذ همم اللاعبين حتى يحققوا الفوز والتتويج باللقب القاري الثاني.
ودعت الرابطة الجماهير للحضور في وقت مبكر إلى ملعب لوسيل حرصا على الاستمتاع بمنطقة المشجعين قبل ضربة البداية ومن ثم أخذ أماكنهم في المدرجات.
وكان المنتخب القطري قد استهل مشواره نحو النهائي بتخطيه نظيره اللبناني بثلاثية نظيفة في مواجهة الافتتاح على استاد لوسيل، وفي الجولة الثانية كان هدف أكرم عفيف في الدقيقة 17 كافيا للفوز على منتخب طاجيكستان، وبالنتيجة ذاتها تجاوز نظيره الصيني بفضل هدف رائع للقائد حسن الهيدوس في الدقيقة 66 لينال العلامة الكاملة بدور المجموعات دون أن تهتز شباك الحارس مشعل برشم.
وفي ثمن النهائي، قلب المنتخب تأخره بهدف أمام نظيره الفلسطيني لانتصار بهدفين لحسن الهيدوس وأكرم عفيف، ومن ثم نجح بتجاوز نظيره الأوزبكي في ربع النهائي بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية.
وضرب زملاء أكرم عفيف والمعز علي موعدا مع المنتخب الإيراني في نصف النهائي، ورغم تأخر بطل آسيا بالنتيجة بهدف مبكر لمهاجم روما الإيطالي سردار أزمون بعد ثلاث دقائق و10 ثوان، إلا أن جاسم جابر وأكرم عفيف والمعز علي استطاعوا تسجيل الفوز بثلاثية للذكرى، والذي أنهى سلسلة خسائر من ست مباريات متتالية في جميع المسابقات ضد المنتخب الإيراني، ما مكن المنتخب القطري من تجنب الخسارة في 13 مباراة متتالية في البطولة القارية، حيث كانت آخر خسارة له في دور المجموعات من نسخة عام 2015 أمام منتخب البحرين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المنتخب القطري كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
"الأحمر" يُجري تدريباته الأخيرة في عمّان استعدادًا للمواجهة الفاصلة أمام فلسطين
عمّان (الأردن)- أحمد السلماني
أجرى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريبه الرئيسي على ملعب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك في إطار تحضيراته للمواجهة الحاسمة والمنتظرة أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتحمل المباراة طابعًا مصيريًا لكلا المنتخبين، إذ يدخل المنتخب الفلسطيني اللقاء بعد أن أنعش آماله في بلوغ الملحق الآسيوي بفوزه المستحق على نظيره الكويتي بهدفين دون رد في الكويت، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط، ويقترب بفارق نقطة وحيدة من منتخبنا الوطني الذي تجمد رصيده عند 10 نقاط بعد الخسارة القاسية أمام الأردن بثلاثة أهداف دون مقابل. وباتت الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهل إلى المرحلة المقبلة، وسط منافسة محتدمة وإثارة مرتقبة.
قبل انطلاق الحصة التدريبية، التقى إبراهيم العلوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب إلى الأردن، بالجهاز الفني والإداري واللاعبين، حيث دعا الجميع إلى بذل مزيد من الجهد، والتكاتف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعيد البسمة للجماهير وتؤكد أحقية المنتخب في مواصلة مشوار التصفيات.
وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال العلوي إن اللاعبين يشعرون بالمسؤولية دون الحاجة لتذكيرهم، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني والإداري يثق تمامًا بقدراتهم. وأكد أن جميع المسؤولين في الاتحاد راضون عن الأداء العام خلال مشوار التصفيات، وأن المطلوب من اللاعبين الآن هو تقديم كرة ممتعة يستمتعون بها هم قبل غيرهم.
وأضاف العلوي: "على اللاعبين أن يستحضروا التضحيات التي قدموها خلال شهر رمضان وفي أيام العيد، وأن يلعبوا من أجل أسرهم وجماهيرهم. هم يستحقون التأهل، وقد تعاهدنا جميعًا على الفوز والعبور بإذن الله".
وعن أجواء المعسكر، أوضح العلوي أن كافة الأمور مهيأة بشكل ممتاز، مشيرًا إلى أنه تحدث مع اللاعبين بعد الخسارة أمام الأردن، وحرص على إخراجهم من دائرة الضغط النفسي، رافعًا من معنوياتهم، وقال: "الآن نكمل التحضيرات بنفس الروح الإيجابية، واللاعبون متفائلون، والنظرة السلبية التي ظهرت بعد المباراة الماضية تحولت إلى عزيمة وإصرار على التأهل".
وقد شملت التدريبات تمارين الإحماء بالتمرير السريع، تلتها تدريبات تركيز ذهني وجسدي، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الجمل التكتيكية والفنية التي ركز عليها الجهاز الفني بقيادة المدرب برانكو إيفانكوفيتش، استعدادًا لمواجهة منتخب فلسطين الذي يتميز بتنظيم دفاعي وصلابة هجومية.
من جانبه، تحدث قائد المنتخب الوطني حارب السعدي، قائلاً: "كل عام وأنتم بخير، ونعتذر لجماهيرنا الوفية عمّا حدث في المباراة الماضية. لم نكن في المستوى المطلوب، خاصة في الشوط الثاني. لدينا الآن مباراة مصيرية؛ إما أن نتأهل أو نودع التصفيات. ما حدث بعد مباراة الأردن كان مؤلمًا، والحزن كان سيد الموقف، لكننا عقدنا العزم على أن نكون في الموعد ذهنيًا وبدنيًا".
وأضاف السعدي: "نحتاج إلى التركيز طيلة 90 دقيقة. جماهيرنا من حقها أن تغضب وتعاتب، ونحن نتقبل هذا العتاب لأنه نابع من حب حقيقي. مباراة فلسطين لن تكون سهلة على الإطلاق، وندرك تمامًا أبعادها المختلفة. علينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات، وأن نغلق صفحة الأردن ونركز على كتابة نهاية إيجابية".
وحول ظروف المباراة، قال: "نحترم حق المنتخب الفلسطيني في اختيار الملعب الذي يناسبه، لكن النتيجة تُحسم على أرضية الملعب، ونحن نطمح للاستمرار في التصفيات. فلسطين بدأت بدون نقاط، لكنها اليوم تنافس بقوة، وكل الاحتمالات واردة. هذه المباراة تحتاج إلى روح قتالية واستعداد ذهني كبير".
وأكد السعدي أن الجميع داخل المنتخب يدرك حجم المسؤولية، وقال: "النقاشات كانت مستمرة منذ الخسارة الأخيرة، والكل يعرف أن هذه المباراة تحتاج إلى وقفة رجال. ما حدث في الشوط الثاني أمام الأردن لا يمثلنا، والنتيجة كانت انعكاسًا لتفاصيل صغيرة علينا أن نتعلم منها ونتجاوزها".
أما مهاجم المنتخب عصام الصبحي، فقد أكد أن مواجهة فلسطين لن تكون سهلة، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني عمل على وضع خطة تكتيكية واضحة، وقال: "نحن نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموحاتنا، ونعمل بكل جدية لتطبيق التعليمات الفنية في أرضية الملعب".
وأضاف الصبحي: "نحترم المنتخب الفلسطيني، فهو فريق قوي ومنظم، ونجح في إحراج كبار المجموعة، ما يعكس جودة لاعبيه وانضباطه التكتيكي. علينا أن نكون في قمة تركيزنا طوال اللقاء".
واختتم حديثه قائلًا: "هدفنا واضح، لن نلعب إلا من أجل الفوز. نعرف أن طريق التأهل ليس مفروشًا بالورود، لكننا سنقاتل من أجل حسم المواجهة لصالحنا".
من جهته، شدد لاعب الوسط صلاح اليحيائي على أهمية طي صفحة الماضي، والتركيز الكامل على مواجهة فلسطين، وقال: "نعرف أن المباراة صعبة، لكننا جاهزون تمامًا. نُقدّر عتب الجماهير، ونحترم رأيهم، ونعدهم بأن نبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم".
وأضاف: "الرحلة إلى الأردن كانت مريحة بفضل جهود الجهاز الإداري، وكل الأمور تسير بشكل ممتاز، بما في ذلك برامج الاستشفاء والتجهيز البدني. الآن تبقى مسألة التوفيق من الله، وإن شاء الله سنفرح الجميع بنتيجة تليق بطموحاتنا".
واختتم اليحيائي حديثه برسالة للجماهير: "هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة، ونشعر بحجم التحدي، وسنلعب من أجل الفوز فقط. لن نستسلم، وسنقاتل حتى الدقيقة الأخيرة".