أبرزهم خيري بشارة.. تعرف على أسماء المكرمين بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
احتفلت الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بفعاليات افتتاحية مميزة، حيث شهدت تكريم المخرج خيري بشارة الذي حملت هذه الدورة اسمه، وذلك بحضور شخصيات بارزة من عالم السينما والثقافة المصرية، بما في ذلك النجم محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، والسيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، أشاد خيري بشارة بمسار السينما المصرية وذكر عددًا من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، من بينهم عبد الفتاح رياض، وعلي الزرقاني، وصلاح ابوسيف، وغيرهم، مؤكدًا على أهمية دورهم في تطور السينما المصرية.
كما شهد الحفل تكريم النجمين حسن الرداد وإيمي سمير غانم، فضلا عن تكريم اسم الفنان الراحل طارق عبد العزيز، وتكريم الناقد المغربي نور الدين الصايل، مؤسس مهرجان خريبكة، وتسلم التكريم سفير المملكة المغربية بالقاهرة محمد آيت وعلي، واسم المخرجة الراحلة صافي فاي.
وأعلن سيد فؤاد، رئيس المهرجان، عن تعيين الكاتب الصحفي والناقد زين العابدين خيري شلبي، مستشارًا إعلاميًا ورئيسًا لتحرير النشرة اليومية للمهرجان، كما تم اختيار المخرج المسرحي أحمد مختار لإخراج حفل الافتتاح، والاتفاق مع الموسيقار هيثم الخميسي على تأليف اللحن المميز لهذه الدورة.
وكشفت عزة الحسيني، مديرة المهرجان، عن استكمال لجنة اختيار الأفلام لاختيار 44 فيلمًا للمشاركة في المسابقات الرسمية الأربعة للمهرجان، بالإضافة إلى بانوراما السينما المصرية الطويلة والقسم الرسمي خارج المسابقة.
تفاصيل مهرجان السينما الإفريقية للأقصر
تهتم وزارة السياحة والآثار بشكل كبير بتنظيم ورعاية المهرجانات السياحية، ومن بين هذه المهرجانات يأتي مهرجان السينما الأفريقية بمدينة الأقصر الذي ينظم سنويًا بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي. يتميز المهرجان بجمع صناع السينما من مصر ومن دول أفريقية مختلفة لعرض أعمالهم الفنية والمنافسة في 4 مسابقات مختلفة خلال أسبوع مليء بالفعاليات الفنية والبرامج السياحية المتنوعة.
تهدف فعاليات المهرجان إلى تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين مصر وبين دول القارة الأفريقية، وتسليط الضوء على الجوانب الإبداعية والفنية للسينما الأفريقية. كما تسعى الوزارة من خلال المهرجان إلى تعزيز السياحة في مدينة الأقصر وزيادة الوعي بالثروات السياحية والأثرية التي تحتضنها هذه المدينة الساحرة.
بالإضافة إلى الفعاليات الفنية، يتم توزيع مواد دعائية عن المقومات السياحية المتنوعة في مصر وخاصة في مدينة الأقصر على الضيوف والمشاركين في المهرجان، بهدف جذب السياح وتعريفهم بجماليات وتاريخ هذه المدينة الفريد. تلك الجهود المبذولة تعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز السياحة وتطوير القطاع السياحي كمحرك للتنمية الاقتصادية والثقافية في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خيري بشارة حسن الرداد طارق عبد العزيز اخبار محمود حميدة
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ