إسرائيل ترفض توجه بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية وتعتبره خضوعا للضغوط
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن رفضها لإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية حكومته الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفة الخطوة بأنها "تغير في الموقف البريطاني نتيجة ضغوط سياسية داخلية وتقليد للنهج الفرنسي".
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "الإعلان يشكل مكافأة لحركة حماس، ويقوض الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الرهائن".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع قوله إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هدم السد"، في إشارة إلى تزايد الضغوط الغربية على إسرائيل في ما يتعلق بسياساتها في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن الإعلان البريطاني لم يكن مفاجئا في ظل ما وصفه بـ"الضغوط السياسية المكثفة" التي تتعرض لها الحكومة البريطانية، معتبرا القرار "إشارة سلبية لحماس وتشجيعا لها على عدم القبول بأي تسوية تنهي الحرب".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أبلغ مجلس الوزراء، في وقت سابق الثلاثاء، بعزم حكومته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، إذا لم تبادر إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء "الوضع المأساوي" في غزة، على حد تعبيره، مؤكدا أن الخطوة تهدف إلى "دعم حل الدولتين".
ونقل متحدث باسم "داونينغ ستريت" عن ستارمر قوله خلال الاجتماع إن "استمرار تدهور الأوضاع في غزة وتلاشي فرص حل الدولتين يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمراً ضرورياً في هذه المرحلة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد سبق بريطانيا في هذا التوجه، معلناً قبل أيام أن باريس ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وأكد ماكرون في رسالة رسمية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نشرت عبر منصة "إكس"، أن فرنسا ستكون أول قوة غربية كبرى تتخذ هذه الخطوة، معرباً عن أمله بأن تسهم في تعزيز فرص السلام بالمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية حركة حماس وقف لإطلاق النار في غزة إسرائيل بدولة فلسطین فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: التضامن مع فلسطين يحتاج عقوبات حقيقية ضد إسرائيل
أكد الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية، أن تمسك مصر بموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين يمثل رسالة سياسية واضحة تبعث بها القاهرة إلى المجتمع الدولي.
خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" أشار شهاب، إلى أن هذا الموقف يأتي في ظل استمرار الأوساط الإسرائيلية في الترويج لمشروع التهجير، رغم عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق الأخير الذي خفّض نسبيًا من حدة المجازر.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يذكر العالم بأن هناك شعبًا يعيش تحت نيران الاحتلال منذ أكثر من 77 عامًا، ولا يزال يناضل من أجل حريته وتقرير مصيره.
وأضاف أن الأزمة الإنسانية تتفاقم ليس في غزة فحسب، بل في الضفة الغربية أيضًا، مما يستدعي تدخلًا جادًا من قبل المجتمع الدولي.
وحذّر من أن بعض الأطراف الدولية تتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها مجرد "أزمة إنسانية"، متجاهلة جوهرها كقضية تحرر وحقوق سياسية.
وأشار الخبير السياسي إلى أن الرمزية وحدها لم تعد كافية في ظل استمرار المعاناة الفلسطينية، مطالبًا بالانتقال من التضامن الرمزي إلى إجراءات عملية، تشمل فرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل، وتجميد عضويتها في المحافل الدولية.
وأكد شهاب أن مصر لن تتردد في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، معتبرًا أن دورها الإقليمي يحتم عليها أن تكون حجر الزاوية في أي جهود مستقبلية لتحقيق السلام العادل.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
إسرائيل خبير: التضامن فلسطين الدكتور أمجد شهاب أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعات