مياه الفيوم تناقش الموقف التنفيذي لمشروعات حياة كريمة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
عقد المهندس محمد عبد الجليل النجار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم ، وبمقر الشركة بمحطة مياه قحافة اجتماعاً لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذى للمشروع وفقًا للجدول الزمنى، المحدد والوقوف على معدلات ونسب التنفيذ والإنجاز وتذليل العقبات التى تواجه الأعمال.
وذلك بحضور المهندس محمد عطية (استشاري الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى) والمهندس
محمد سالم ممثلا عن مكتب الدراسات والتصميمات العمرانية) استشارى الشركة لمشروعات حياة كريمة ،والدكتور إسلام الهلالي ممثلا لمكتب البحوث والاستشارات الهندسية كلية الهندسة استشاري الشركة عن مشروع توسعات محطة مياه العزب الجديدة - المرحلة الثالثة والمهندسة عفاف فكري مدير الإدارة العامة للمشروعات بالشركة و ممثلين عن شركات المقاولات المنفذة للمشروعات ومهندسي الإشراف بالمواقع.
وخلال الاجتماع تم مناقشه أعمال الاحلال والتجديد لمحطه مياه قحافه القديمة والتي قد وصل نسبه التنفيذ للأعمال المدنيه فيها الى 90% وكذلك أعمال رفع كفاءة خزان ورافع قصر الجبالي والذي وصلت نسبه التنفيذ به نحو 70% وكذلك أعمال التوسعات بمحطه مياه العزب الجديده المرحلة الثالثة.
كما تم مناقشة الخطوات المطلوبة لنهو المشروعات المذكورة في أقرب وقت ممكن وبدء دخولها الخدمة.
وأوضح "النجار"خلال الاجتماع أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعد أهم المشروعات القومية التنموية فى تاريخ مصر الحديث وتهدف فى المقام الأول إلى الارتقاء بالمواطن المصري ليحيا حياة كريمة ويعتبر هذا المشروع العظيم من أكبر المشروعات التى تتبناها الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 عن طريق رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف القطاعات الخدمية تحقيقًا لرؤية القيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم حياة كريمة الموقف التنفيذي مشروعات قحافة محطة
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان . حديثهم كان مفعما بالمشاعر ومصحوبا بتأكيدات بأسماء أشخاص وأماكن بعينها ويواصلوا حديثهم العذب بحزن الجدران والحوائط على وفاة أصحاب البيت ، وتقول أمى رحمها الله " شفتى بيت عمك أحمد من يوم ما مات هو ومراته بأه حزين إزاى ! ده البيت شكله من الحزن انتنى وكأنه بيطبطب على نفسه عشان يواسيها لفقدان أهل البيت " أحاديث وحكايات ندمت كل الندم على أننى لم أصدقها والآن أصبحت على يقين بأن كل حكايات أبوي وجدتى ليست مجرد قصص تحكى لملء الفراغ والتسلية ولكنها حقائق وعلم يدرس الآن ويفتح له مجال البحث والدراسة وهو علم فقد علامات الحياة عند الحيوانات والطيور والجدران بفقدهم من كان موجودا فى هذه الأماكن ، علم يؤكده المولى عز وجل عندما قال عن المخلوقات الموجودة معنا على هذه الأرض بأنهم أمم أمثالنا ، وعندما وصف كل من هذه الدنيا من جماد وحيوان بأنه يسبح الله ولكننا لا نعرف ولا نسمع تسبيحهم ونحن فقط من ذكرنا المولى سبحانه بقوله وقليل من الناس من يسبحون . كلما ذهبت الى بيت أبوي رحمهما الله تأكدت من كل ما قالوه فعندما مات أبى مات كلبه حزنا عليه بأيام قليلة ، وبموت أمى اسودت حوائط البيت واكتمل حزن الجدران بعدما عشته سنينا بعد وفاة أبي، البيت صار حزينا كئيبا حوائطه تئن من فراق أبويَّ وتتحدث كل قطعة فى بيتنا عن ذكريات ومناسبات وأحداث عشناها فى هذا البيت مع أبوين لن يأتى الزمان بمثلهما أبدا ، جدران بيتنا تنزف ألما وربما ترفض ماحدث وتشجب قسوة الدنيا على انتزاع أصحاب البيوت من جدرانها وحوائطها فمابالك بالبشر الذين يسرى فى عروقهم نفس دم أصحاب البيوت وأهل الجدران … اللهم صبرا وثباتا كثبات الجدران والحوائط !!