أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تعتمد فقط على المعابر البرية، بل تشمل أيضًا وسائل بحرية وجوية تم استخدامها في مراحل سابقة، موضحًا أن الولايات المتحدة أنشأت في وقت من الأوقات جسرًا بحريًا لإدخال المساعدات، كما جرت عمليات إسقاط جوي في لحظات معينة.
. والرئيس السيسي عبّر عن صوتنا جميعا
وأضاف كمال في حواره مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، على قناة إكسترا نيوز، أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في المعابر الأرضية، بما في ذلك المعبر الحدودي مع مصر، وإنما في الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات عبر جميع المنافذ، البرية والبحرية والجوية على حد سواء، باعتبارها قوة احتلال تفرض سيطرتها على الأرض.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كوسيلة للضغط على حركة "حماس" من أجل الإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن هذا الأسلوب يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلاً: "من أغرب ما قرأت مؤخرًا، أن الولايات المتحدة وإسرائيل باتتا على علم دقيق بمواقع وجود عدد من الرهائن داخل غزة، إلا أنهما لا تجرؤان على مهاجمة هذه المواقع خوفًا من مقتل الرهائن وعناصر حماس الذين يحرسونهم."
وأوضح أن إسرائيل في المقابل تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تجويع المدنيين وقتل الفلسطينيين، بما في ذلك من يصطفون للحصول على المساعدات، وذلك ضمن استراتيجية ضغط قاسية ضد "حماس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على ترامب: اتهاماتكم باطلة للتضليل عن جرائم التجويع بحق غزة
علّقت حركة حماس بشدة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية المُخصصة لقطاع غزة، ووصفت تلك الاتهامات بأنها "افتراءات إسرائيلية" يكررها ترامب دون أي دليل.
وفي بيان نقلته قناة الحركة عبر تطبيق "تليغرام"، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إن ترامب "لا يملّ من ترديد الأكاذيب والمزاعم الإسرائيلية"، مؤكدًا أن حماس من جانبها "لن تملّ من رفضها وتفنيدها". وأضاف الرشق أن هذه الادعاءات "باطلة ولا تستند إلى أي أساس واقعي"، بل تهدف إلى تبرئة إسرائيل وتحميل الضحية مسؤولية ما يجري، في إشارة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد الرشق على أن تقارير منظمات دولية عديدة، بما في ذلك الأمم المتحدة، دحضت مثل هذه الاتهامات، مشيرًا بشكل خاص إلى تحقيق داخلي أجرته وكالة التنمية الأمريكية (USAID)، أكد عدم وجود أي أدلة أو معطيات تشير إلى استيلاء حماس على المساعدات أو بيعها.
كما حمّلت حماس الإدارة الأمريكية مسؤولية دعم سياسات التجويع والإبادة الجماعية التي تُمارَس بحق سكان قطاع غزة، واتهمت واشنطن بالنظر إلى المشهد "بعيون إسرائيلية"، مشددة على ضرورة تغيير هذا الموقف والانحياز للحق الإنساني والأخلاقي.
وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية بالكفّ عن توفير الغطاء السياسي والعسكري لحرب الحصار التي تفرضها إسرائيل على غزة، ودعت إلى ضمان دخول المساعدات بشكل آمن وكامل لجميع سكان القطاع، دون شروط أو وسطاء محليين مرتبطين بمصالح أمنية، مشددة على ضرورة توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، لا من خلال ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي اتهمتها حماس بتحويل المساعدات إلى "مصائد موت للجوعى".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح مؤخرًا بأنه يأمل في وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة "بشكل عادل"، لكنه أشار إلى أن "العديد من الأموال تُرسل، وحماس تقوم بسرقتها"، مضيفًا أن إسرائيل تتابع هذه التحركات عن كثب.
تأتي هذه التصريحات في سياق توتر متصاعد على المستويين السياسي والإنساني في غزة، حيث تعاني القطاعات المدنية من أزمة إنسانية خانقة، وسط اتهامات دولية متزايدة لإسرائيل باستخدام الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان.