ردًا على الهجمات الأمريكية والبريطانية.. تفاصيل استهداف الحوثيين لسفينة نفط في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشف إياد الموسمي، مراسل «القاهرة الإخبارية»، تفاصيل استهداف الحوثيين لسفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر ردًا على الهجمات الأمريكية والبريطانية، مشددًا على أن هذه السفينة هي الـ23 الذي يستهدفها الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن ولم تكن عملية جديدة وهناك سفن يوميًا تتعرض للقصف الحوثي.
وأوضح خلال لقاءه بـ«جولة المراسلين»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن العمليات في البحر الأحمر تتصاعد وهناك قصف يومي واعتداءات وهجمات يومية، مشددًا على أنه بالأمس كان هناك العديد من الطائرات بمنطقة الحديدية وتوسعت لعدد من المناطق الأخرى والتي تستهدف المنصات الصاروخية التابعة للحوثيين والتي يتم إطلاق منها الصواريخ ضد السفن البريطانية والأمريكية.
وأشار إلى أنه باليوم والأمس كان هناك العديد من البيانات والتي أظهرت رفضًا كاملًا وقف هذه الهجمات بعد أن وصلت الولايات المتحدة الأمريكية وعمان وبريطانيا رسائل للكف عن هذه الهجمات، مؤكدًا أنه اليوم وبالأمس وأول أمس كان هناك استهدافات سفن أمريكية بريطانية تجارية تم استهدافها بصواريخ بالستية مخصصة لاستهداف السفن.
وشدد على أن لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن متابعة أماكن هذه الصواريخ وإنطلاق هذه الصواريخ وبالأماكن الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الحديدية أو مناطق الوسط بمحافظة البيضاء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إياد الموسمي البحر الأحمر السفن البريطانية الولايات المتحدة الأمريكية سفينة نفط بريطانية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.