منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، ثمة خشية غربية من تصعيد على جبهة لبنان، حيث نشطت الاتصالات على خط لبنان من جهة وتل أبيب من جهة أخرى من أجل التهدئة وتجنب توسيع مناطق الاشتباك، غير أن ما حصل لم يكن كذلك حيث وسعت اسرائيل من نطاق حربها على مناطق الجنوب ووصلت إلى جدرا والنبطية والغازية، كما انها استهدفت في اوقات سابقة مراكز للجيش ، حيث شنت أكثر من ثلاثين هجوما على مواقع للجيش، الأمر الذي استدعى بحسب ما أفادت وكالة CNN توبيخا اميركيا لإسرائيل بسبب تعرضها للجيش.

وأحد كبار مساعدي الكونغرس الأميركي، قال يومذاك إنّ الجيش اللبناني قوة حاسمة ومستقلة دعمتها الإدارات الأميركية المتعاقبة، اعترافاً بدور الجيش المهم في الاستقرار بلبنان. وهنا يؤكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي اهتمام الولايات المتحدة بشراكتها مع الجيش فهو مؤسسة أساسية، ليس فقط لاستقرار لبنان وأمنها، بل للمنطقة بأكملها".

اليوم، يجول وفد من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور كريس كونز، على المسؤولين في لبنان حيث من المقرّر أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بهدف البحث في المساعدات المقدمة للجيش ودوره. ويأتي ذلك وسط انقسام داخل الكونغرس حيث يدعو المعارضون لدعم الجيش إلى وقف تمويله لعدم اتخاذه أي إجراءات ضد حزب الله في محطات عدة وأن هناك تنسيقا بينهما حصل في أكثر من مكان وزمان، في حين أن لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي تعتبر أن هناك ضرورة لمواصلة دعم الجيش كونه المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على لعب دور رادع بوجه حزب الله.

واللافت، ماصرح به مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ 60 في ألمانيا، حيث دعا المجتمع الدولي ولا سيما الأوروبيين ودول الخليج، إلى تقديم الدعم في المرحلة المقبلة للجيش اللبناني، وبناء الإقتصاد في جنوب لبنان، مشيراً الى أنّ "الوضع على الحدود قد تغيّر بعد 7 تشرين الأول". وهنا يقول مصدر دبلوماسي ل "لبنان24" أن هناك جهودا دولية من أجل تمكين الجيش وتقديم المزيد من الدعم له لا سيما بعد التوتر في جنوب لبنان منذ الثامن من تشرين الأول الماضي وتطبيق القرار 1701، بالتعاون مع قوّات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

ويعتبر مصدر سياسي بارز "لبنان24" أن حركة المؤتمرات المتعددة لدعم الجيش(مؤتمر باريس نهاية الشهر الجاري ومؤتمر روما الشهر المقبل) وموقف هوكشتاين على هامش مؤتمر ميونخ، كل ذلك يدلل على اتجاه جدي لدى الأوروبيين والأميركيين لتطبيق القرار 1701 ومعالجة الملفات الجنوبية العالقة، وأن التحضيرات لذلك بدأت قبل انتهاء الحرب في غزة وجنوب لبنان وقبل المباشرة بالمفاوضات الفعلية.

وليس بعيدا يقول رئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان السفير إد غبريال "لبنان 24" ان زيارة وفد من الكونغرس لبنان، هدفها التأكيد للشعب اللبناني أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبه وجانب جيشه، فهي تلعب دوراً قيادياً ملموساً في تحقيق الاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية، وتشجع النواب والقيادات السياسية على ملء الفراغ الرئاسي في البلاد، وأيضاً في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ويحث غبريال رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية والعمليات الخارجية، على مواصلة المساعدات الإنسانية والعسكرية والاقتصادية القوية للبنان لأن الحاجة ماسة إليها في هذه الظروف، مع تأكيده ان مجموعة العمل الأميركية المعنية بلبنان ستواصل اجتماعاتها مع أعضاء هذا الوفد بالإضافة إلى أعضاء رئيسيين آخرين في الكونغرس لضمان بقاء لبنان أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: حزب الله لا يزل منظمة خطيرة

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن حزب الله اللبناني لا يزال يعتبر منظمة خطيرة، مشددة على أنه يواصل مساعيه للحفاظ على وجوده الخارجي، وذلك في تقييم جديد لقدرات الحزب.

ويأتي هذا البيان بعد اجتماع عقدته وزارتا الخارجية والعدل الأميركيتان، بالتعاون مع الشرطة الأوروبية (يوروبول)، الاجتماع 14 لمجموعة تنسيق إنفاذ القانون، والمخصصة لمكافحة الأنشطة الإرهابية وغير المشروعة لحزب الله، بمشاركة دولية واسعة.

وأكد بيان الخارجية الأميركية أن الاجتماع ركز على "استعراض قدرات حزب الله على تنفيذ عمليات إرهابية وهجمات قاتلة حول العالم، رغم الضربات الكبيرة التي تلقاها خلال العام الماضي".

وشدد المشاركون على أن "حزب الله يواصل تعزيز حضوره الخارجي، ويسعى إلى الحفاظ على قدرته على تنفيذ هجمات مفاجئة دون إنذار مسبق، ما يجعله تهديدا مستمرا للأمن الإقليمي والدولي".

وأوضحوا أن: "الحزب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا، ويواصل مساعيه للحفاظ على وجوده الخارجي، مع القدرة على شن هجمات مفاجئة دون سابق إنذار في مناطق مختلفة من العالم".

وبحسب البيان، ناقش الاجتماع أيضا الأزمة المالية التي يواجهها الحزب، والتي قد تدفعه إلى توسيع أنشطة جمع الأموال وشراء المعدات، خاصة في النصف الغربي من الكرة الأرضية وأفريقيا ومناطق أخرى، في محاولة لتعويض الخسائر وتجاوز القيود المفروضة عليه.

واستعرضت الدول المشاركة خلال الاجتماع أبرز الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا لتقويض البنية المالية للحزب وعرقلة أنشطته، مؤكدين التزامهم المشترك بمواجهة الخطر المستمر الذي يشكله حزب الله على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • مستشار خامنئي: ندرس رسائل واشنطن بشأن استئناف المفاوضات
  • الجيش الأميركي يدخل سباق المسيّرات "بكامل قوته"
  • أزمة تلاحق حزب الله.. هذا ما أعلنته الخارجية الأميركية
  • الخارجية الأميركية: حزب الله لا يزل منظمة خطيرة
  • يرق تابع فرز مسابقات الثانوية العامة وأشرف على التحضيرات لبدء التصحيح
  • عن حزب الله... تصريح جديد من الخارجية الأميركية
  • وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان.. و«اليونيفيل» تتعرض لهجوم بالحجارة في وادي جيلو
  • لبنان... اشتباكات بين مدنيين وجنود (اليونيفيل) في وادي جيلو
  • السفيرة الأميركية: الوجود العسكري الأميركي في الكويت قرار إستراتيجي